الأقباط متحدون | رفاهية الأقباط
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٢:٤٢ | الاربعاء ١٨ مايو ٢٠١١ | ١٠ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٩٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

رفاهية الأقباط

الاربعاء ١٨ مايو ٢٠١١ - ٥٩: ٠٩ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم:سوسن ابراهيم عبد السيد
بعد الاحداث الدامية التى مرت بها منطقة امبابة بما فيها حرق كنيسة السيدة العذراء بالوحدة و العديد من متاجر و مساكن الاقباط فيما يعرف بـ"فتنة عبير" و ما تلا ذلك من اعتصام للاقباط امام مبنى ماسبيرو ...قامت البرامج الحوارية و الاخبارية بتناول موضوع الفتنة الطائفية (المشكلة و الحلول) و استضافت العديد من الضيوف الافاضل و المداخلات التليفونية من المشاهدين.و لقد لاحظت من متابعتى لتلك الاحاديث ظهور نبرة جديدة , اعتبرها نوعًا لازكاء روح الفتنة بشكل متوارى يحمل بين طياته قول الحق و هو فى واقع الامرهو باطل مشين.


و الاكذوبة الجديدة التى بدأت تنتشر و يرددها البعض هى تلك الرفاهية التى ينعم بها الاقباط و الامتيازات التى لا يقدرونها و لا يتمتع بها شركاء الوطن معهم بها مثل السماح بفتح الكنائس طيلة الوقت ووضع الحراسات عليها بينما تغلق الجوامع بعد اداء صلاة العشاء و لا يوجد عليها اية حراسة...ثم يسترسل المتكلم بانه لا رقابة على الخطاب الدينى فى الكنائس بينما هو مفروض على ائمة المساجد اتباع ارشادات وزارة الاوقاف فى هذا الشأن ...و الغريب أن تلك الترهات تتناقض تماما مع ما يقال ايضا من وجود اسلحة بالكنائس و اسيرات محتجزات ...فكيف لكنائس مفتوحة الابواب طيلة الوقت و يوجد عليها حراسة ,تخبئ اسلحة و اشخاص؟؟....


اما الخطاب الدينى فعلى مر العصور لم نسمع رجل دين فى كنائسنا يحضنا على كراهية الاخر او يختم الصلاة بالدعاء حتى على اعدائنا...بل دائما يكون الخطاب عن ضرورة التسامح حتى مع من يكرهوننا.و لو كانت الكنائس لا تمارس دورا سوى دورها الرعوى و الدينى ..لاصبح من السهل على الكثيرين ممارسة السياسة بدلا من اتهام الاقباط بصفة مستمرة بانهم سلبيون و القليل منهم هو من له نشاط سياسى خارج جدران الكنيسة.
من يحسدنا على تلك الرفاهية و يدعى ان من ينكرها يعتبر خائنا لوطنه فانا مستعدة ان اتنازل له عنها عن طيب خاطر .
اذا كانت الرفاهية موجودة فى تدمير و حرق دور العبادة طيلة اثنتا و عشرين ساعة دون محاسبة عن جانى واحد ارتكب تلك الفعلة الشعناء ...فبماذا يسمى الاضطهاد؟؟


اذا كانت الرفاهية هى فى قتل شباب فى عمر الزهور ليلة العيد امام الكنيسة و تركهم لامهات ثكالى يتجرعن مرارة فراق فلذات اكبادهن و يبرئ القتلة ...فبماذا يسمى الاضطهاد؟؟
اذا كانت الرفاهية عندما تذهب الى دور عبادتك و انت متوقع ربما تعود الى منزلك مرة اخرى او ربما ينفجر بك المكان و تلصق التهمة الى مجهول....فبماذا يسمى الاضطهاد؟؟
اذا كانت الرفاهية فى استبعادك من اى منصب قيادى رغم كفاءتك لانك تدين بدين الاقلية و تقوم المظاهرات و يتم الاعلان عن اقصاءك علانية بسبب ديانتك...فبماذا يسمى الاضطهاد؟؟؟


اذا كانت الرفاهية فى العقاب الجماعى لجريمة قد يرتكبها فرد من افراد ديانتك و تصبح فجاءة بلا مأوى او مصدر للرزق ...فبماذا يسمى الاضطهاد؟؟
اذا كانت الرفاهية فى قطع اذنك و اجبارك على التنازل عن حقك حتى لا يتعرض اهل بيتك لما هو افظع مما تعرضت له ..فبماذا يسمى الاضطهاد؟؟
اذا كانت الرفاهيةهى ان تتعرض على مر عقود كاملة لكل انواع السلب و القتل و النهب و لا يتم محاسبة الجناة فقبل الثورة كانوا مختلون عقليا او ايادى خارجية او ابرياء...و بعد الثورة اصبحوا فلول النظام و البلطجية و مجهولون....فبماذا يسمى الاضطهاد؟؟
اذا كانت الرفاهية هى ان تظل سنين و سنين تسعى لبناء دور عبادة لك بلا جدوى...فبماذا يسمى الاضطهاد؟؟
اذا كانت الرفاهية هى ان تصنف لجنة الحريات الامريكية دولتك على انها على قائمة الدول المضطهدة للاقليات الدينية...فبماذا يسمى الاضطهاد؟؟
متنازلون عن كل تلك الرفاهيات بسماحة قلب...و كل ما نرجوه هو نظرة حيادية للامور...ضعوا انفسكم و لو للحظات فى اى من المواقف السابقة و احكموا بالعدل قبل ان ينزل على الجميع العدل الالهى فالرب قريب.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :