الأقباط متحدون - تحذير.. هشاشة العظام مرض خطير يهدد النساء!
  • ٠٥:٤٢
  • السبت , ٣ مارس ٢٠١٨
English version

تحذير.. هشاشة "العظام" مرض خطير يهدد النساء!

صحة | الفجر

٣٤: ٠٧ م +02:00 EET

السبت ٣ مارس ٢٠١٨

هشاشة العظام
هشاشة العظام

 تعد هشاشة العظام من الأمراض المقلقة التي قد تصاب بها المرأة. ما السبب إذاً وراء إصابة النساء بهشاشة العظام وما هي وسائل الوقاية؟ إليكِ الجواب.

يعاني الشخص من مرض هشاشة العظام عندما تقل كثافة عظامه ويعجز الجسم عن إنتاج خلايا عظمية جديدة بنفس المعدل الذي كان عليه في السابق. تحدث هشاشة العظام للرجال والنساء، إلا أن النساء هن الأكثر عرضة للإصابة بالمرض وخاصة في سن إنقطاع الطمث، ذلك بسبب الإنخفاض المفاجيء في مستوى هرمون الأستروجين وهو هرمون يعمل على حماية الجسم من هشاشة العظام ضمن العديد من الوظائف الأخرى. يتسبب المرض في كسور مؤلمة وخطيرة، تحتاج لوقت طويل حتى تلتئم ما يؤثر على حياة المريضة وجودتها.
 
عندما تصاب العظام بالهشاشة تكون أكثر عرضة للكسر في حالة السقوط وفي الحالات المتقدمة قد تنكسر إذا ما تعرضت لرضّة بسيطة. يقدر عدد المصابين بمرض هشاشة العظام في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها بحوالي 53 مليون شخص في الوقت الحالي.
 
حقائق حول مرض هشاشة العظام
تؤثر هشاشة العظام على قوة وشكل العظام وتجعلها أكثر قابلية للكسر وخاصة في منطقة العمود الفقري وعظام الحوض والفخذ والرسغ. الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض هشاشة العظام هن النساء في سن إنقطاع الطمث، كما يعد التدخين والتغذية غير الصحيّة من العوامل التي تزيد من خطورة هذا المرض.
 
لا يعطي مرض هشاشة العظام أعراض واضحة وخاصة في بدايته، إلا أنه مع الوقت سيكون الجسم أكثر عرضة للكسر كما سينحني العمود الفقري وتعاني المريضة من آلام في العظام.
 
لتشخيص هشاشة العظام، يتم عمل نوع خاص من الأشعة السينية يعرف باسم "ديكسا DEXA" ويعتمد علاج هشاشة العظام على تناول أدوية تقلل من فقدان الكتلة العظمية كما ينصح بممارسة الرياضة وتناول غذاء متوازن يتضمن كميات أكبر من الكالسيوم والماغنسيوم وفيتامين D.
 
إن إسم المرض يعبّر بشكل كبير عن حقيقة ما يحدث للعظام، حيث تقل كثافتها وتتسع الفراغات الداخلية بها ويفقد الجسم القدرة على تجديد الأنسجة التالفة فيها بنفس السرعة التي كان عليها سابقاً، ما يجعل العظمة معرّضة للكسر. تكون العظام قويّة وصحّية في فترة العشرينيات من العمر، بينما تبدأ في فقدان كثافتها بعد سن 35 عاماً، حيث تتحلل الخلايا العظمية بمعدل أسرع من قدرة الجسم على إنتاج خلايا جديدة.
 
يعتمد علاج هشاشة العظام على تعطيل تطور المرض بالإبطاء من معدل فقدان العظام لكثافتها وصيانة كثافة العظام وصحّتها. إضافة إلى هذا، فهو يحمي الجسم من الكسور والتخفيف من الألم ومساعدة المريضات على عيش حياتهن اليومية بصورة طبيعية والقيام بنشاطاتهن المختلفة.
 
يصف الطبيب أدوية "بيسفوسفونيت" التي تعمل على منع فقدان العظام لكثافتها وتقليل احتمالية تعرضها للكسر. كما يصف للمريضات في سن إنقطاع الطمث أدوية الإستروجين التي تحمي العمود الفقري من التعرض للكسر، كذلك مركبات الكالسيوم اللازمة لصيانة العظام والتي تعمل أيضاً على تخفيف الألم.
 
يضاف إلى علاج هشاشة العظام الأدوية الخاصة بصحّة الغدة فوق الدرقية والتي تلعب دوراً هاماً في تحفيز نمو العظام عبر التحكم في مستويات الكالسيوم والمغنسيوم بالدم. يوجد في الوقت الحالي بعض العلاجات المناعية الحديثة التي يمكنها تحسين كثافة العظام وتعزيز صحّتها.
 
مستقبل علاج هشاشة العظام
يعمل الباحثون في الوقت الحالي على إيجاد علاج لهشاشة العظام بإستخدام الخلايا الجذعية، حيث أظهرت دراسة نشرت في عام 2016، أن حقن العظام المصابة بالهشاشة بنوع معين من الخلايا الجذعية قد ساهم في عكس المرض وإعادة العظام إلى طبيعتها في الفئران، ومازال العلاج في طور التجربة.
 
يعمل الباحثون أيضاً على إخضاع مرضى هشاشة العظام للعلاج بهرمون النمو مع الكالسيوم وفيتامين دي لحماية العظام من الكسر. كما وجد باحثون آخرون أن التغذية على منتجات الصويا الغنية بالبروتين والأيزوفلافون تحمي الجسم من فقدان الكتلة العظمية وخاصة للسيدات في سن إنقطاع الطمث.
 
يعتقد الباحثون أن الجينات تلعب دوراً كبيراً في تحديد قوة وكثافة العظام وهو ما يدفعهم لتحديد هذه الجينات بدقّة لإستغلال ذلك في علاج المرض جينياً.