فى مثل هذا اليوم .. ميلاد الفنان الملحن محمد الموجى..
سامح جميل
الأحد ٤ مارس ٢٠١٨
فى مثل هذا اليوم ..4مارس 1923م ..
محمد الموجي (4 مارس 1923 - 1 يوليو 1995) هو أحد أبرز المجددين في الموسيقى والغناء العربيين بعد ثورة يوليو 1952. ولد محمد أمين محمد الموجي في ببيلا في كفر الشيخ، ،وحصل على دبلوم الزراعة عام 1944، وعمل في عدة وظائف، ثم ظهرت ميوله إلى الغناء، ثم اتجه إلى التلحين. وكانت أول أغنياته "صافيني مرة"، التي غناها عبد الحليم حافظ. كان محمد الموجي ملحناً موهوباً وطموحاً، وقد ساهم في اكتشاف بعض الأصوات الغنائية الكبيرة منهم: هاني شاكر وأميرة سالم. مرض محمد الموجي ثم توفي في 1 يوليو 1995. وقد ترك تراثاً قيماً من الألحان العربية الأصيلة والمجددة في نفس الوقت.، ولد محمد الموجي، العبقرية الموسيقية الفذة التي أثرت حياتنا الفنية بروائع النغم، وقدمت عشرات الألحان الجميلة الناجحة،تغنت بها أصوات تغزو القلوب بروعة
أدائها، وفى الصدارة من هذه الأصوات أم كلثوم وعبدالحليم حافظ وفايزة أحمد.ما الذي حدث في مصر وأحال الموسيقى من نعمة إلى نقمة، ومن متعة إلى ضجيج؟ هل نضبت المواهب؟ أم تغير المناخ فبات عاجزًا عن الاستثمار الأمثل للعطاء الذي لا يتوقف؟زمن محمد الموجى لم يكن ذا بعد واحد قوامه الملحن الجيد، ذلك أن منظومة الإبداع الغنائى الناجح تضم شعراء من طراز أحمد رامى وبيرم التونسى وحسين السيد ومرسي جميل عزيز وعبدالوهاب محمد وعبد الفتاح مصطفى ومأمون الشناوى وغيرهم، كما تضم أصواتًا تفوق الحصر، فضلًا عن رموز التلحين من القمم: السنباطى ومحمد عبدالوهاب والقصبجى وبليغ حمدي.في مثل هذا الإطار وحده تتجلى عبقرية محمد الموجي، وفى عيد ميلاد الفنان الذي يعيش معنا وبيننا بروائعه التي لا يطولها الذبول ولا يطولها النسيان، يبدو واجبًا أن نتأمل في النشاز الذي يهيمن على حياتنا الغنائية ويفسدها،
ومن المنطقى أن نتساءل ونسأل: ما الذي قادنا إلى هذا التدهور المريع؟!في مصر المعاصرة شعراء متميزون وأصوات جميلة وملحنون موهوبون، لكن المحصلة النهائية تبدو سلبية، أغنيات ساذجة ركيكة قصيرة العمر، ألحان ماسخة باهتة متشابهة بلا شخصية، أصوات لاهثة مرهقة بلا مذاق، وجمهور لا يستجيب ولا يتواصل ولا يستمتع؛ فما الذي حدث؟!!