الأقباط متحدون - في مثل هذا اليوم..موت ستالين وحارسه يخاف من فتح غرفته لاستطلاع الامر
  • ٢١:٥٣
  • الاثنين , ٥ مارس ٢٠١٨
English version

في مثل هذا اليوم..موت ستالين وحارسه يخاف من فتح غرفته لاستطلاع الامر

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٣٤: ٠٩ ص +02:00 EET

الاثنين ٥ مارس ٢٠١٨

موت ستالين وحارسه يخاف من فتح غرفته لاستطلاع الامر
موت ستالين وحارسه يخاف من فتح غرفته لاستطلاع الامر

 فى مثل هذا اليوم 5مارس 1953..

سامح جميل
كانت الرابعة فجرا بتوقيت موسكو حينما اعلن راديو موسكو :"قلب زميل لينين فى السلاح حامل راية عبقريته وقضيته ..المربى الحكيم وقائد الحزب الشيوعى والاتحاد السوفيتى ..قليه توقف فى الخامس من مارس فى الساعة التاسعة وخمسين دقيقة فى موسكو"..
 
كان اعلان موت ستالين مدويا ومذهلا لدى شعوب الاتحاد السوفيتى ..فالرجل كان ضمن لجنة ثلاثية خلفت لينين قائد الثورة الشيوعية 1917..تصرف وكانه سيعيش ابدا..منذ ان تم حسم انفراده بالسلطة عام 1927 بعد تخلصه من كل منافسيه ..وبالتالى لم تكن خلافته مطروحة كما ان حكم الجدل حول دوره التاريخى محليا وعالميا ..الذى تزايد بعد رحيله جعله احد اساطير القرن العشرين ..فبينما ينظر اليه البعض على انه الرجل الذى جعل من بلاده القطب العالمى الثانى فى مواجهة امريكا..حتى زوال الاتحاد السوفيتى فى 26 ديسمبر 1991..وهزم دول المحور فى الحرب العالمية الثانية ..يرد آخرون
ان حياته اقترنت بدموية هائلة راح ضحيتها الملايين تخلص منهم تحت اسم "اعداء الثورة"..والمثيير انه فعل ذلك بالرغم انه كان فى مقتبل حياته شاعرا ويغنى باجر وقارئا نهما لادباء كبار مثل تشيخوف وبلزاك..
 
فى قصته تبدو صفاته الديكتاتورية الاصيلة ..فعمره وقت موته فى منزله الريفى كان 74 فهو مواليد 1879 ..وطوله 160 سم ..ووفقا لرواية حارسه الخاص فان خروشوف "الرئيس السوفيتى فيما بعد"..كان عنده واخرون فى الاول من مارس وغادروا فجرا بعد ان تناولوا عصير فاكهة وعند الظهر بدا الحارس الخاص امام الباب يقلق لعدم سماعه اى حركة وكان ممنوعا بشكل قاطع ان يصعد ليرى ستالين من دون ان يكون مدعوا مسبقا ..وفى قرابة السادسة والنصف مساء اضى نور مكتبه اطمأن الجميع بانتظار مكالمة منه ..كان الوقت يمر دون ان يعطى ستالين اية اشارة وقرابة الحادية عشر ليلا وصل القلق اقصى درجاته ولكن لم يجرؤ احد على فتح بابه وظل الوضع هكذا حتى وصل البريد الخاص من الكرملين الى المنزل فاعطى ذلك حجة لدخول المسكن ..
كان ممددا على سجادة بالقرب من مكتبه عاجزا عن الكلام لكن دون فقدان وعيه ..واشار براسه بالايجاب حين ساله الحرس اذا كان ممكنا نقله من الاريكة وبعدها حدثت الاتصالات ل"فرنتى بريا"وزير البوليس والامن الداخلى وهو الاقوى بعد ستالين ..
وفى صباح اليوم التالى 2مارس جاء الاطباء شخصوا الحالة بشلل فى الجزء الايمن من جسمه وغير قادر على النطق وفاقد الوعى ولهذا تم استدعاء مجلس استشارى من نخبة من الاطباء الذين شخصوا بان ستالين مصاب بجلطة دماغية..
 
تكشف هذه الرواية مفارقات ابرزها الخوف الى حد عدم فتح الباب على الرجل لاستكشاف حقيقة تاخر يقظته ثم نقله من السجادة الى الاريكة بعد هز راسه بالموافقة..واخيرا عدم ايقاظ "بريا "..لابلاغه لانه يغط فى النوم العميق ثم عدم ظهور الاطباء الا قبل التاسعة من صباح اليوم التالى..
 
قاد ذلك الى شائعات بترك ستالين عن عمد يموت ..ويرصد هيكل التفاعلات فى الحزب الشيوعى السوفيتى التى تلت موته قائلا "كان لابد ان تحدث بعد اختفاء سلطته الاسطورية تقلصات على القمة فى الكرملين تمتص وتستغرق اهتمام القيادة التى انتقلت اليها خلافته واحتل مقعد القيادة على عجل تلميذ ستالين المخلص وخليفته المنتظر "جورجى لينكوف "..ثم سقط هو الاخر واذيع بعد سقوطه بانه غير كفءلرئاسة الوزراء وقرر المكتب عزله وتولية وزير القوى الكهربائية مكانه ثم عزله وبعد اسابيع تم تصفية"بيريا"..وتسرب بعدذلك انه حوكم بالاعدام بواسطة زملائه من المكتب السياسى للحزب الشيوعى..وتم استدعاء جنرال من الجيش السوفيتى لتنفيذ حكم الاعدام فى حجرة مجاورة..!!