نتنياهو يبحث «صفقة القرن» وتهديدات إيران فى واشنطن
إسرائيل بالعربي | المصري اليوم
الاثنين ٥ مارس ٢٠١٨
بحث رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، خطة السلام الأمريكية للشرق الأوسط، المعروفة بـ«صفقة القرن»، الإثنين، خلال لقائه فى واشنطن جاريد كوشنير، كبير مستشارى الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب وصهره، وجيسون جرينبلات، مبعوث ترامب الخاص لعملية السلام، بعد أن أحاطت تحقيقات الفساد بنتنياهو وباتت تهدد مستقبله السياسى.
وبحث الاجتماع «صفقة القرن»، التى يعمل عليها فريق ترامب للسلام وهم كوشنر وجرينبلات، والسفير الأمريكى فى إسرائيل، ديفيد فريمان، ومن المقرر أن يعلنها ترامب خلال الفترة المقبلة، على أمل استئناف عملية السلام المتوقفة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
أوكل ترامب ملف النزاع الإسرائيلى الفلسطينى إلى صهره كوشنر، مستشاره وزوج ابنته ايفانكا، ووصفه بأنه الوحيد فى واشنطن القادر على إيجاد حل لهذا النزاع الطويل، لكن تخفيض مستوى التصريح الأمنى لكوشنر سيحرمه من حق الاطلاع على المعلومات المصنفة «سرية للغاية وحساسة» فى البيت الأبيض، ما سيصعب مهمته بإعادة إحياء عملية السلام وسيؤخر تقديم اتفاق سلام «نهائى» كان ترامب أعرب عن اعتقاده بأنه قادر على التوسط به خلال زيارته إلى إسرائيل والضفة المحتلة فى مايو الماضى.
ويأتى ذلك قبيل لقاء نتنياهو، مساء أمس، خلال زيارته التى تستمر 5 أيام، مع الرئيس الأمريكى، لبحث مخاطر الاتفاق النووى الإيرانى وتوسع نفوذ إيران فى سوريا، كما سيدعو نتنياهو الرئيس الأمريكى لحضور حفل افتتاح السفارة الأمريكية الجديد عند نقلها إلى القدس.
وفى غضون ذلك، أكد نائب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، ألكسندر بن تسفى، أن تل أبيب مستعدة لإجراء مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين، لكن هناك حاجة لوضع برنامج لهذه المفاوضات. وقال بن تسفى، للصحفيين: «فى حال كانت هناك مفاوضات مباشرة، يمكننا الجلوس مع الفلسطينيين فى أى مكان ونفاوض، ولكن الشىء الرئيسى ليس أين نقوم بهذا العمل، لكن ما الذى سنتحدث عنه». وأشار إلى أنه تم عرض تسليم أراض كبيرة، وتبادل الأراضى وغيرها من المقترحات، لكن الفلسطينيين قالوا «لا» مرتين، وأضاف: «ماذا يريدون؟ إنها ليست لعبة عندما يحصل طرف على كل شىء، وأنت لا شىء. هكذا لن يكون اتفاقا».
ومن المقرر أن يتوجه نتنياهو، اليوم، لحضور مؤتمر السياسة السنوى للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية «إيباك»، وهى أكبر مجموعة ضغط أمريكية لصالح إسرائيل لمناقشة التهديدات الإيرانية والمساعدات الأمريكية لإسرائيل.
من جانبه، أكد رئيس جواتيمالا، جيمى موراليس، أمس، أن بلاده ستنقل سفارتها فى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس فى مايو المقبل، بعد يومين من قيام السفارة الأمريكية بنفس الخطوة التى تتزامن مع الذكرى الـ70 للنكبة وقيادة الدولة العبرية. وقال «موراليس» فى كلمته أمام «إيباك»: «أود شكر الرئيس الأمريكى على قيادته، فقراره الشجاع شجعنا على فعل ما هو صواب».