الأقباط متحدون - لقاء البابا مع ولي عهد السعودية: تطورات إيجابية وعهد جديد والأمير يشيد بوطنية الكنيسة: لم ترد الأذى بأذى
  • ٠٠:٠٣
  • الثلاثاء , ٦ مارس ٢٠١٨
English version

لقاء البابا مع ولي عهد السعودية: تطورات إيجابية وعهد جديد والأمير يشيد بوطنية الكنيسة: لم ترد الأذى بأذى

٥٤: ٠٢ م +02:00 EET

الثلاثاء ٦ مارس ٢٠١٨

البابا مع ولي عهد السعودية
البابا مع ولي عهد السعودية

كتبت – أماني موسى
لاقت زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للبابا تواضروس الثاني، مساء أمس الاثنين، بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، اهتمام ومتابعة وسائل الإعلام المحلية والعالمية، حتى أن بعض الصحف وصفتها بـ التاريخية.. نورد بالسطور المقبلة أبرز الرسائل التي حملتها كلمة البابا خلال اللقاء، وما صرّح به بن سلمان، خاصة ما قاله حول أن الكنيسة القبطية تحملت الكثير ولم ترد الأذى بأذى وعلى المسلمين أن يدركوا ذلك.

ترحيب وتأكيد سلامة العلاقات المصرية السعودية هي سلامة لكل المنطقة
رحب البابا بزيارة الأمير محمد بن سلمان، قائلاً: في أول زيارة للكنيسة القبطية في مصر ونرحب بالأحباء الوفد المرافق لسموك، نتذكر زيارة جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز في محل إقامته منذ عامين. وباسم الكنيسة القبطية المصرية وباسم الآباء الحاضرين وباسم المجمع المقدس وكل الهيئات الكنسية والأوقاف والمجلس والمعاهد التعليمية وكل جموع الأقباط نرحب بسموك في هذه الزيارة الطيبة.

مؤكدًا بقوله، زيارة سموك سعادة لكل المصريين والعلاقات الطيبة بين مصر والسعودية وهي علاقات لها جذور، وسلامة هذه العلاقات هي سلامة لكل المنطقة العربية.

إعجاب بالتغييرات والتطورات التي تشهدها السعودية
كما أكد البابا على إعجابه بالتغييرات والتطورات التي تشهدها المملكة، قائلاً: نتابع بإعجاب التطورات التي نقرأ عنها في الصحف والقنوات والميديا بصفة عامة، والتطورات الحادثة في السعودية تساهم بشكل كبير في تنمية المنطقة العربية كلها.

نقدر للسعودية استضافتها الكثير من أبناءنا المصريين للعمل على أراضيها
وشدد البابا، نقدر للسعودية استضافتها للملايين من كل البلاد ومنهم المصريين الذين يعملون هناك ويجدون كل رعاية ومحبة. ولنا أولادنا المصريين المسيحيين الذين يعملون في السعودية وهم يشيدون بالعمل الطيب من السلطات السعودية.

الكنيسة مؤسسة وطنية خالصة وخدمتها تعتني بالمواطن
وتحدث البابا عن وطنية الكنيسة القبطية وأنها مؤسسة وطنية خالصة، قائلاً: الكنيسة القبطية تعود جذورها للقرن الأول الميلادي وهي مؤسسة وطنية خالصة.

وبالرغم من أن الوطن احتل إلا إن الكنيسة المصرية لم تحتل، وهي كنيسة مخلصة للوطن، وكلمة قبطي تعنى مصري والكنيسة بخدمتها تعتني بالمواطن.

ولي العهد يدعو لتكرار زيارة السعودية من قبل البابا وقادة الكنيسة
كما أشار البابا في حديثه إلى الزيارات الثلاث للأنبا مرقس، للسعودية منذ عام 2012، وعودته من هذه الزيارات بانطباعات طيبة وكذلك الترحاب الذي لاقاه هناك والمحبة الخالصة التي قُدمت له.

وهنا عرض الأمير تكرار الزيارة لنيافة الأنبا مرقس ولكل الحاضرين.

البابا لولي العهد: أنت شاب والشباب هم الحلقة الذهبية التي من خلالها تتقدم الشعوب
وأكد البابا في حديثه، نسعى للحياة والسلام ونريد أن تكون هذه المناطق في قمة التقدم الدائم وإن النهضة التي نراها في السعودية الآن نهضة عظيمة، ونفرح بما يتم بها خطوة بخطوة حتى تكون بلادنا الأولى على مستوى العالم.

وتابع، إن العلاقة الطيبة بين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس عبد الفتاح السيسي والتي لها أثرها الطيب على الشعوب والمستقبل والشباب، سموك شاب وكذلك الرئيس السيسي يهتم بالشباب، الشباب هم الحلقة الذهبية والتي على أساسها تنمو وتتقدم البلاد أهلًا بك في بلدك فرحانين بيك وبنسجل اليوم في التاريخ كتابة صفحة جديدة في للتاريخ.

التراحم بين المسلمين والأقباط يؤد الفتن وبه تستقر الأوطان
من جانبه أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على الشواهد التاريخية للتعايش والتراحم بين المسلمين والأقباط، مجددًا التأكيد على أهمية التعاون الإسلامي المسيحي في وأد الفتن واستقرار المجتمعات والأوطان.

ولي العهد: المسلمون يجب أن يعرفوا الدور الوطني وما تحملته الكنيسة من أذى
 كما أكد ولي العهد بقوله، "الواقع، الأقباط عزيزون على كل مسلمي العالم، وليس مصر فقط.. المسلمون يجب أن يعرفوا ذلك الدور الوطني الذي تحملته الكنيسة من أذى ولم ترده بأذى.

نعزيكم في شهدائكم ونشهد لكم عدم رد الأذى بأذى
كما عزى البابا في شهداء الأقباط الذين راحوا في تفجيرات إرهابية بعدد من الكنائس، قائلاً: نعزيكم في شهدائكم الغاليين علينا وعلى مصر والعرب والعالم، ونشهد لكم بموقفكم تجاه العنف الذي حدث لكم، وعدم رد الأذى بأذى، ذلك الموقف الذي كان مميزًا جدًا، ومضرب مثل.

الرسول أوصانا لكم دينكم ولي ديني
وتابع حديثه، الآن موجات إرهابية كثيرة في المنطقة، ولكن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكذلك الإمارات والأردن وغيرها من الدول تصدوا لهذه الهجمات". و"الرسول يقول لكم دينكم ولي ديني، وكانت زوجته مسيحية، وعمرو بن الخطاب صلى بجانب الكنيسة حتى لا تتحول مسجدًا، وكل هذه شواهد تاريخية للتعايش والتراحم والتآزر".