الأقباط متحدون - ظلمناها فقلنا
  • ٠٩:٠١
  • الاربعاء , ٧ مارس ٢٠١٨
English version

ظلمناها فقلنا

زهير دعيم

مساحة رأي

١٠: ١١ ص +02:00 EET

الاربعاء ٧ مارس ٢٠١٨

تعبيرية
تعبيرية

 (للمرأة في عيدها)

زهير دعيم 
 
ظلمناكِ وما زلتِ في قاموسنا " عضو قاصر" ...أنثى ...ولا غرو فجهنم والمصيبة والنائبة والكارثة والواقعة ونون النسوة مرادفات لكِ.
ظلمناك وجمعنا ابن آوى جمع مؤنث : بنات آوى تيمّنًا بكِ وتكريمًا!!
 
ظلمناكِ وما زلنا نقول عند مجيئك الميمون الى الدّنيا : "بنت!!"..يلّلا الله يعوّض ...المهمّ الحمد لله على السّلامة .أمّا اذا كان المولود ذكرًا فتعلو الزغاريد ، وتُوزّع الحلوى ...فقد جاء الى الدنيا وليّ العهد.
 
كنت اتخبّط في حياتي الماليّة ، الى ان فُتح المجال أمام زوجتي للعمل – والعمل في قاموسي كلمة مرادفة للشرف-فانتعشتُ وانتعش اقتصادنا وأزهرت نفوسنا وآمالنا ، فالنفس العاملة مزهرة ، مضيئة ، مثمرة لا تعرف الخمول ولا اليأس ، فالاندماج في ميدان العمل للرجل كما المرأة حياة ، وأيّة حياة !
 
أعطوها أن تعمل ، أطلقوها بربكم من عبوديتكم ، فالبنطال ليس جريمة ، وسياقة السيّارة متعة وهدف وغاية سامية ، والعمل السياسي لها تحدٍّ ، فهي تمتلك العقل وسداد الرأي والحنان ما قد لا تجده عند الرجال . نعم اعطوها ان تترشّح  في انتخابات السلطات المحليّة  القريبة ، فقد يكون في ترشّحها وانتخابها بركة وتغيير لحياتنا وبلداتنا ومدننا التي ترزح في معظمها تحت نير الجمود و" مكانك قف" وملء الجيوب بالشواقل!!!
 
قد أظلم الشرق برمته  او كاد ، فهناك من بدأ يفهم ويتفهّم ويشعر بقيمة هذا العنصر المرهف الحِسّ ، العنصر الضروريّ في حياتنا ، فمدَّه بالتشجيع وسانده ، ولكننا ما زلنا نحبو في كثير من البلدان العربية والشرقية بل هناك ما زال في القماط.
 
في عيدِك سيدتي يحلو النشيد ...
في عيدك ايتها الجدّة والأم والأخت والزوجة والحبيبة نرفع – نحن الذين نُقدّر عطاءك- نرفع لكِ قبعاتنا احترامًا واجلالا ..فالذي لا يعرفك يجهلك ويبقى في مكانه مع خفافيش الليل .
 
في عيدك تغنّي الطبيعة لحنا سماويًا ، وتبرعم الازاهير ايذانا بعهدٍ جديد وأمل جديد....فكل عام وانتِ سيدتي بالف الف خير
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد