الأقباط متحدون - البحوث الإسلامية: لا ننكر أن التراث به بعض المسائل لا تتفق مع الواقع لكن ذلك لا يعني الطعن فيه
  • ١٢:٠٦
  • الخميس , ٨ مارس ٢٠١٨
English version

البحوث الإسلامية: لا ننكر أن التراث به بعض المسائل لا تتفق مع الواقع لكن ذلك لا يعني الطعن فيه

محرر الأقباط متحدون

سياسة وبرلمان

٥٧: ٠٨ ص +03:00 EEST

الخميس ٨ مارس ٢٠١٨

 د.محيي الدين عفيفي
د.محيي الدين عفيفي
كتب – محرر الأقباط متحدون
قال د.محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الحفاظ على التراث الإسلامي ومواجهة محاولات تشويهه يمثل محورًا مهمًا في حماية هذا التراث العلمي ولكن بشكل يقوم على قواعد موضوعية بعيدًا عن التقديس التام أو الرفض الكامل.
 
أضاف الأمين العام خلال مشاركته بمؤتمر قراءة التراث بين ضوابط الفهم وشطحات الوهم، الذي تنظمه كلية أصول الدين بالقاهرة، أننا لا ننكر أن التراث به بعض المسائل التي لا تتفق مع الواقع المعاصر نظرًا لارتباطها بتوقيت إصدارها، إلا أن ذلك لا يدعوا للطعن فيها أو الطعن في جهد الأئمة والعلماء القائمين عليها والذي أفنوا أعمارهم في خدمة العلم بل وخدمة المجتمع من خلال ما نشروه من علوم استفادت منها الإنسانية، الأمر الذي يجعلنا نقول بأن باب التقويم والنقد مفتوح وليس باب السب والطعن وتشويه الحقائق.
 
أوضح عفيفي أن العبرة في المؤتمرات العلمية ليست بالمسائل النظرية ولكن بتنزيل تلك المضامين العلمية على الواقع المعاصر، ولذا نؤكد على حقيقة مهمة وهي أن قراءة النص أو التراث الإسلامي مسألة جدلية بين من يتجهون للتقديس الكامل لمضمون التراث وبين من يدعون لتركه بكل ما فيه.
وأشار إلى أن القرآن والسنة حينما توجها بالخطاب لم يخاطبا أشباحًا وإنما خاطبا الأشخاص بواقعهم وحياتهم، وكما أن حال الإنسان لا ينفك عن الماضي والحاضر والمستقبل فإن ذلك يوجه نظر الإنسان إلى أهمية اعتبار الماضي واعتماد الحاضر والنظر إلى المستقبل.