شكك عدد كبير من أعضاء الكونجرس الأمريكي فى دعوة الرئيس بارك أوباما فى خطابه أمس لاسقاط جزء من الديون المصرية المستحقة على امريكا تمثل مبلغ مليار دولار و تقديم ضمان بمليار دولار أخرى لمصر للحصول على قروض.

ونقل لموقع داو جونز الأمريكى عن أعضاء من الحزبين الديمقراطى والجمهورى قولهم إن هناك شكوكا فى تحقق هذا الدعوة، ويعود ذلك إلى العجز الكبير فى الميزانية الفيدرالية الأمريكية ، علاوة على أنه سيبقى فى المجهول لمدة من الزمن معرفة من الذي سيتولى السلطة فى مصر ، مع غياب أى مشاركة دولية فى دعم الجهد الأمريكي.

وقالت العضوة ديانا فينشتاين العضوة الرئيسية بلجنة الاعتمادات بمجلس الشيوخ وهى اللجنة التى سيتعين أخذ موافقتها على خطة الدعم لمصر " إن مبلغ 2 مليار دولار مبلغ كبير جدا فى الوقت الحالى وسيكون من الصعب كثيرا الموافقة عليه." هذا علاوة على أن الرئيس أوباما ربط تقديم المساعدات بأن تكون لـ "مصر الديمقراطية" وهذا مازال فى علم المجهول حتى الآن.

أما العضو الجمهوري من ولاية أوكلاهوما السيناتور توم كوبيرن، فقد رفض بتاتا فكرة خفض الديون المصرية أو تقديم ضمانات لحصول مصر على ديون. وقال "من أين سنأتى بمبلغ مليار دولار.. وأضاف لو أعطينا المصريين مليار دولار فعلينا الاقتراض 400 مليون دولار من الصينيين."

اما السيناتور جون كورنين من تكساس (جمهورى) فقال أنه يوافق على خطة دعم أوباما لمصر بشرط أن يتم تغطية المبالغ من بند آخر فى الميزانية الفيدرالية.
أما فى مجلس النواب، فقد اقترح هال روجرز رئيس لجنة الأعتمادات خفض المساعدات الخارجية الأمريكية بمقدار 18% فى موازنة 2012 ، والتى تبدأ فى شهر أكتوبر وهذا سيجعلها تشهد أكبر خفض فى تاريخها.

وقالت إلينا روس ليهتنشتاين رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب "لاأعرف ماذا سيفعل الرئيس أوباما لو نفذ خطة الدعم ثم تولت جماعة الإخوان المسلمين الحكم فى مصر؟"

النائب الوحيد الذى عبر عن موافقته هو روى بلانت الذي ذكر أنه على أمريكا الألتزام بدعم الدول التى تتحرك نحو الديمقراطية وتواجه الإرهاب. وقال مارك بيجيش من الأسكا "أنا موافق بشرط أن تشارك دول أخرى مع أمريكا فى دعم مصر ، ولكن لو إقتصر الأمر علينا فسيكون ذلك صعبا للغاية."

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها