«فلسطين»: افتتاح «نتنياهو» شارعًا استيطانيًا «إرهاب منظم»
إسرائيل بالعربي | الدستور
٥٤:
٠٢
م +02:00 EET
الخميس ٨ مارس ٢٠١٨
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إقدام رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، بافتتاح شارع التفافى (دائرى) النبى إلياس (55) الاستيطانى فى محافظة قلقيلية، شمال الضفة الغربية المحتلة، كجزء من مخطط استيطانى ضخم جار تنفيذه.
وأشارت الوزارة، إلى أنه رافق نتنياهو، عدد من المسئولين الإسرائيليين، بينهم وزير المواصلات الليكودى، ويسرائيل كاتس، ونائب وزير الحرب الحاخام المتطرف، "إيلى بن دهان"، بالإضافة إلى رئيس مجلس المستوطنات فى شمال الضفة، يوسى دغان.
وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان، إن هذا المخطط سيتبعه وفقًا للحاخام، دهان شق، طريق التفافى حواره وطريق التفافى العروب الاستيطانيين، وهى طرق مخصصة للمستوطنين ويحظر على المواطنين الفلسطينيين استخدامها، كما يأتى هذا المخطط فى إطار خطة كبرى تهدف إلى حماية المستوطنات، وربطها بعضها ببعض وصولًا إلى العمق الإسرائيلى، وفصلها عن المناطق الفلسطينية.
وأضاف، أن هذه الخطة تشتمل أيضًا، على توسيع وتطوير الطرق الاستيطانية القائمة، بما يعنى التهام مساحات شاسعة من الأرض الفلسطينية فى الضفة الغربية المحتلة، وإلحاقها بإسرائيل، وتبلغ تكلفة هذه الخطة الاستيطانية التوسعية وفقًا للمصادر الإسرائيلية حوالي 3.3 مليار شيكل، يتم تخصيص معظمها من الحكومة الإسرائيلية والوزارات والهيئات التابعة لها.
وفى إطار المخطط نفسه، ووفقًا للإعلام الإسرائيلى، تولى جيش الاحتلال الإسرائيلى السيطرة الكاملة على أحياء مقدسية تقع خلف جدار الفصل العنصرى، بما فى ذلك مخيم شعفاط للاجئين وكفر عقب، فى خطوة عملية تعكس فصل تلك المناطق ذات الكثافة السكانية الفلسطينية العالية عن القدس الشرقية المحتلة.
وتطرقت الخارجية الفلسطينية -في بيانها- إلى شق جرافات الاحتلال منذ أسابيع قليلة، طريقًا استيطانيًا يربط مستوطنات شمال غرب رام الله بعضها ببعض وبالعمق الإسرائيلى، في وقت تستبيح فيه سلطات الاحتلال الضفة الغربية المحتلة وتبتلع غالبية المناطق المصنفة (ج)، التابعة أمنيًا وإداريًا ﻹسرائيل بالضفة الغربية وفقًا لاتفاقية أوسلو، حيث أقدمت قوات الاحتلال على هدم بنايتين سكنيتين فى قرية بيت جالا، وتواصل توزيع إخطارات هدم العديد من المنازل في الضفة الغربية المحتلة، كان آخرها إخطار بهدم منزلين فى قرية بيت دجن، بحجة أنها واقعة في المناطق المصنفة (ج))
وقالت الخارجية الفلسطينية، إن هذا يأتى فى وقت صرح فيه عضو الكنيست المتطرف موتي يوجيف (من البيت اليهودي) بأن البناء الفلسطيني في المنطقة (ج) هو (إرهاب البناء)، علما أن هناك جمعيات استيطانية تعمل على مدار الساعة في مراقبة البناء الفلسطيني في مناطق (ج) وتحرض سلطات الاحتلال على هدمه، بما فيها الأبنية والمشاريع التي يمولها الاتحاد الأوروبي وغيره من الدول.
وأدانت الوزارة تصريحات نتنياهو، المتطرفة، التى وصف فيها افتتاح الشارع بأنه (عمل صهيوني يهودى تاريخى، هذا ما نقوم به هنا فى قلب أرض إسرائيل)،
مؤكدة، أن مواقف إدارة ترامب المنحازة للاحتلال والاستيطان تشكل مظلة وغطاء وتشجيعا لهذا التغول، فى عمليات البناء الاستيطاني، وسرقة وتهويد أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة.
وتساءلت: "في ظل الصمت الأمريكي على هذا التغول، عن أى مفاوضات يتحدث فريق ترامب؟"، مطالبةً الأمم المتحدة والدول التى تدعى حرصها على حل الدولتين وعلى تحقيق السلام، بأن تدافع عما تبقى من مصداقية لمواقفها قبل فوات الأوان.
الكلمات المتعلقة