الأقباط متحدون - البطريرك المئة وستة عشر
  • ١٠:٢٦
  • الجمعة , ٩ مارس ٢٠١٨
English version

البطريرك المئة وستة عشر

د. مينا ملاك عازر

لسعات

٥١: ١٠ م +02:00 EET

الخميس ٨ مارس ٢٠١٨

البابا كيرلس السادس
البابا كيرلس السادس

 د. مينا ملاك عازر

ولد بمدينة دمنهور في الثاني من أغسطس من عام 1902، وكان اسمه عازر يوسف، وترهب في دير البراموس تحت اسم الأب مينا البراموسي، وتمت سيامته قساً في عام 1931، وتتلمذ على يد القمص عبد المسيح المسعودي، فنشأ محباً للفضيلة والصلاة والعبادة، وفي عام 1936، ترك الدير واتجه للقاهرة مستأجراً إحدى طواحين الهواء بجبل المقطم، وأقام بدورها الثاني مذبحاً يقدم عليه القرابين، وطبقاً للائحة التي اعتمدت في عام 1957 وبموجبها يتم اختيار البطريرك،  اجريت القرعة الهيكلية وتمت سيامته بطريرك تحت اسم كيرلس السادس برقم 116 في قائمة البطاركة الذين جلسوا على كرسي مار مرقس الرسول، وذلك في العاشر من مايو 1959، الموافق الثاني من بشنس لعام 1675 بحسب تقويم الشهداء الذي تتبعه الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية.

وقد عاصر كلاً من الرئيسين جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات، وقد استطع البابا كيرلس السادس تدعيم أواصر الصلة بين الكنيستين المصرية والحبشية، وقد رسم لإثيوبيا بطريرك جاثليق في نفس عام رسامته، وقد وضع حجر الأساس لدير مار مينا بكينج مريوط حيث أحي المدينة الأثرية التي وجد بها جسد القديس مار مينا شفيعه السماوي وذلك في نفس عام سيامته بطريرك، وقد رسم أساقفة عموم  ومن بين هؤلاء نيافة الأنبا شنوده أسقفاً للمعاهد الدينية والتعليم والأنبا صموئيل أسقفاً للخدمات العامة والأنبا غرغوريوس أسقفاً للدراسات العليا والبحث العلمي، وفي عهده بدأت خدمة كنائس المهجر بكندا وأستراليا وأمريكا، وقد وضع حجر أساس الكاتدرائية المرقسية الجديدة بالعباسية، واستطاع إرجاع جسد مار مرقس الرسول من الفاتيكان، وفي عهده ظهرت القديسة العذراء مريم بالزيتون في عام 1968، ظهور لم تنكره حتى الدولة المصرية حتى تبرعت بموقف سيارات النقل العام، ليكون كنيسة كبرى بنفس المكان الذي شهد الظهور، وقد لقب ببابا وبطريرك الكرازة المرقسية بالحبشة والسودان وجنوب أفريقيا والخمس مدن الغربية، وبعد أن قضى على الكرسي المرقسي قرابة الاثنى عشر عاماً، تنيح بسلام في الثلاثين من أمشير من عام 1687 للشهداء أو التاسع من مارس عام 1971، ليدفن في دير مار مينا بمريوط بحسب وصيته.
 
وقد لقب برجل الصلاة لعلاقته الجيدة بالسماء وصلواته المقبولة، وكان يقصده الطلبة قبل امتحاناتهم ليدلهم على مواطن الامتحان، وكان يصيب حتى رفض ذلك أساتذة الجامعات فامتنع عن هذا مكتفياً بالصلاة لأبنائه الطلبة. وهناك العديد من الكتب التي تضمنت معجزاته التي تدل على متانة علاقته بربه0
وهناك كنيسة بمنطقة شبرا مصر على اسمه وأخرى بدير مار مينا، وهما أشهر كنيستين باسمه، كما أنه استطاع توطيد العلاقة بين الدولة والكنيسة بعد أن كان ناصر يرفض هذا، لولا تدخل سمائي جعل ناصر يطلب صلاته فاستجاب له الله وتصادقا بعدها.
 
ربنا ينفعنا بصلاته عنا ومحبته لنا، وبصلاته وببركة كل قديسي الكنيسة ربنا يحفظ مصر وشعبها .
 
المختصر المفيد الإنسان سيرة تبقى على الدوام.