الأقباط متحدون | دقت ساعة العمل
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢١:٢٥ | السبت ٢١ مايو ٢٠١١ | ١٣ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٠٠ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

دقت ساعة العمل

السبت ٢١ مايو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: ماجد سوس
لم تعد وزارة الأوقاف قادرة على فرض سيطرتها على المساجد والجوامع في كل أنحاء مصر، فلم تستطع أن تفعل شيئاً أمام الزحف السلفي التعسفي الذي فرض سطوته بقوة على المنابر ليطرح من خلالها أفكاره التي ظلت محبوسة لأكثر من 35 عاما.. السلفيون بملابسهم الغريبة عن العادات و التقاليد المصرية، بجلابيبهم البيضاء القصيرة و لحاههم الطويلة أحاطوا المساجد بسياج حديدي و إستولوا عليها ، ممنوع الإقتراب منها لأي إمام رسمي من قبل الدولة ، فصعودهم على المنابر أصبح من المحرمات .ولو تطلب ذلك رفع السلاح و اشهاره في وجوههم في ساحات المساجد و ما حدث في مسجد النور – رغم عودته لوزارة الأوقاف بعد تدخل الامن والجيش – لم يكن سوى بروفة سلفية تعقبها سلسلة من عمليات السيطرة لتمرير الفكر السلفي من فوق المنابر الرسمية والأخطر أن خطب السلفيين لا تعرف الحدود أوالخطوط الحمراء و لاتعترف بقيود الأهم هو نشر الفكر السلفي ولو بالسيف والسلاح أما وزارة الأوقاف فمازالت تتعامل مع الموقف بإرسال فاكس لمنعهم من غزوة المنابر و نصب المشانق والمحاكم وتكفير كل من يخالفهم ، وفي قراءة سريعة لأشهر مساجد التطرف في مصر في شهر إبريل رصدت بعض المصادر حركة السلفيين في مصرفي الأيام الأخيرة . ففي الإسكندرية يحتل الشيخ المحلاوي في مسجد القائد إبراهيم بمحطة الرمل لقب أشهر خطيب سلفي في مصر وهو الذي ألقى به السادات في المعتقل بعد أن تطاول عليه وعلى أسرته و المسجد هو بؤرة من بؤر التطرف الرهيبة فقد خرجت منه كثير من مظاهرات السلفيين و لاسيما ضد الكنيسة ورأسها قداسة البابا وهي التي أشعلت مظاهرات كاميليا شحاته وطالب في خطبته أن الإسلام هو الوحيد الذي سيرد لمصر هيبتها و في نهاية خطبته قال ان النصب التذكاري لشهداء الثورة حرام. وفي القاهرة في مسجد العزيز بالله السعودي و هو المسجد الذي يتحول كل يوم جمعة الى ثكنة سلفية ويتم غلق كل الطرق المؤدية للمسجد بسبب عدد السلفيين الكبير الذين يرتدون ، الرجال بزييهم الطلباني – نسبة لمجموعة طلِبان الأرهابية – و النساء بالملحفة والنقاب الأسوديين وفي صلاة الجمعة صعد الشيخ د . سعيد عبد العظيم – أحد أقطاب السلفية في مدينة الإسكندرية – المنبر مرتدياً الزي الأفغاني أيضاً و إتهم الرئيس السابق مبارك بإنه عطل تطبيق الشريعة الإسلامية وفقه المعاملات والذي كان الرئيس السادات قد بدأ في محاولة تطبيقها حتى جعل إحياء السلف من مكروهات الدولة و أكد إن السلفية هي المنهج السليم لا إخوان ولا جماعات إسلامية.وفي خطبته كفر من يحتفل بعيد شم النسيم من المسلمين و يمارس طقوس أكل الفسيخ والبيض الملون وحينما أنهى خطبته هجمت عليه الجموع لتقبيل يديه و رأسه . وفي مسجد الهدى المحمدي بالمعادي ،أحد أهم مساجد التيار السلفي إعتلى المنبر الشيخ سعيد رمضان تكلم عن أهمية الدعوه السلفية للمسلمين والنصارى ومحاضرات هذا المسجد تذاع على الإنترنت مباشرة. وفي مسجد عماد الإسلام في العتبة والذي وضع السلفيون أيديهم عليه من الثمانينات طالب الخطيب بتطبيق حدود الجلد على شارب الخمر والقتل على بائعها. وفي مسجد خالد بن الوليد بشبرا تكلم الخطيب على المسيح بكلاما عجيبا حيث صرح بإن المسيح كان مسلما ويدعو للإسلام و إن الله خلقه بدون أب وان جبريل نفخ في عنق مريم فأنجبته وعندما شك فيها الناس دافع عنها المسيح والذي فتح فمه وتكلم وهو مازال في المهد..وفي مسجد الرحمه بالهرم خطب عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمي بإسم الجماعة السلفية محذراً من خطورة الدولة الليبرالية والتي ستكون عائق لتطبيق مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . عزيزي القاريء لقد رصدت أيضاً خطب قيلت في الغربية وفي بنها وفي المنيا وكلها تدور حول نشر الفكر السلفي. قد تبدو الصورة مخيفة بعض الشيء وخاصة إن السلفيين يقومون بإستخدام فكرة التقية في المجتمع حيث يقومون بذرع الفتن وحرق الكنائس وربما خطف البنات ثم يعودون في اليوم التالي ويرفضون ما حدث ويطالبون بعقد جلسات الصلح الزائفة التي لا طائل منها سوى إذلال الأقباط أكثر .والهدف الذي دعاني للبحث في الفكر السلفي ، من ناحية لنقف معا على حقيقة هامة جدا وهي أن الفكر السلفي لايبني الدولة المدنية وعلى المسلمين أن يعو ذلك جيدا
ومن ناحية أخرى لنرى معا إن وضوح هذا المنهج المتشدد من البداية يجب أن يجعلنا نتحرك بحكمة و بخطى ثابت و متزن لنأخذ أغلبية المجتمع في صفنا وهنا لا يفوتني أن أشكر أقباط مصر العظماء الذين أستشهدوا من أجلنا والعظماء – حفظهم الرب - الصامدون أمام العتاه لا يهابون الموت أو الجرح ولكنهم يفضلون الموت واقفين عن العيش خانعين مذلولين وأيضا تحية واجبة للمسلمين الشرفاء الواقفين بجانبهم كما لايفوتني أن أشكر أقباط المهجر الأقوياء الذين ذهبوا الى مصر ليقفوا أمام الظلم بكل قوه و جرأة أمثال السيد مايكل منير والسيد مدحت قلاده وغيره من الذين أبوا أن يبقوا في بلدانهم يكتفون بالصراخ والعويل وانما ذهبوا لوطنهم من أجل تحريره من الظلم الواقع على المصريين الأقباط .. أحبائي ، أنا أرفض اليأس فعدد السلفيين مهما زاد لن يفوق عدد الأقباط ومعهم الأحباء المسلمين ، أنظروا عدد الذين إنضموا الى حزب المصريين الأحرار تجاوز المائه والسبعون ألفاً بينما عدد المنضمين لحزب الإخوان المسلمين لم يتجاوز الستين ألفاً وهذا معناه إن بقليل من التنسيق والتكتل معا سنصل الى غايتنا في بناء دولة ليبرالية مدنية ديمقراطية ولكن حذاري من التهاون والتراخي ، لقد إجتمع منذ أيام قادة التيار الإسلام في مدينة 6 أكتوبر لعمل تكتل يضمن أن تكون الأغلبية إسلامية في البرلمان القادم لذا يا إخوتي إنها ساعة لنستيقظ وساعة الإلتفاف حول قياداتنا و نضع خلافاتنا وإختلافتنا جانبا .. دقت ساعة العمل




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :