واجب علينا أن نتواضع!
مقالات مختارة | وسيم السيسي
السبت ١٠ مارس ٢٠١٨
بتفضلوا سعدان علينا ليه؟ هو أحسن مننا فى إيه؟ ده إحنا شطارة وشاطرين، إدارة وإداريين، مين زينا فى خفة دمنا مين؟ معانا شهادات ودبلومات، ونعرف بوليتكا- سياسة بالسبع لغات. كانت هذه أغنية شعبية فى عصر هدى شعراوى، سيزا نبراوى من ثمار ثورة الشعب فى عهد سعد باشا زغلول، صحوة المرأة المصرية تطالب بحقوقها.
الآن وبعد مائة عام فى يومها العالمى 8 مارس، هل نالت حقوقها؟ لا، فقدت الكثير بالرغم مما كسبته كحق الترشح والانتخاب، والقضاء كقاضية، ولكن تكفى نظرة المجتمع الدونية لها.
كلنا فى الهم شرق وغرب! ها هى مارجريت هيدفيلد فى كتابها: حين يتحول الحب إلى عنف. When Love Turns To) Violence). تصدمنا بالحقائق الآتية:
1- إنجلترا: واحدة من كل أربع تضرب من الأزواج.
2- الولايات المتحدة: 25 بالمائة تعرضن لعنف من الشريك.
3- فرنسا: خمسون بالمائة من النساء تعرضن للضرب على يد الزوج.
4- كندا: 52 بالمائة من النساء تعرضن للعنف على يد الشريك.
5- وحدة من وحدات العنف المنزلى الملحقة بأقسام البوليس فى إنجلترا Metro Politan Domestic Vileence Units سجلت 1800 حالة اعتداء فى سنة واحدة.
6- مليون التماس للحكومة البريطانية من زوجات يطلبن الحماية من أزواجهن بعد فشل مستشار الزواج.
7- جهزت الحكومة البريطانية 35 ألف ملجأ للزوجات، كما أن هناك مؤسسات ضخمة للشكوى منها:
مساعدة المرأة
1- Woman،S Aid
2- Samirtans
3- Salvation
وماذا عن مصر؟ هاهو مركز البحوث الاجتماعية والجنائية فى إحدى السنوات الماضية يعلن عن دراسة 15 ألف حالة من أقسام البوليس: 35 بالمائة يضربن، منهن 31 بالمائة حوامل!
وعن أسباب الضرب: 69٪ اختلاف الرأى! 69٪ عدم الاستجابة عاطفياً! 42٪ مصاريف البيت، 64٪ تحدثن لرجل آخر، 27٪ حرق الطبيخ.
ترى ما هى الأسباب؟ 1- الأمية فى الإناث ضعف الذكور 2- التفرقة فى المعاملة فى البيت من ناحية التغذية والمرض، الولد يذهبون به للطبيب، البنت تعالج فى البيت!
الزواج المبكر 25٪ بدون رغبة.
3- المرأة عورة!! حتى اسمها عورة! هى أم أحمد فى البيت، أحمد فى الشارع!!
4- حتى القوانين.. قتل لنفس الجريمة مثل الخيانة الزوجية، ولكن العقوبة تختلف!! 5- غياب سيادة القانون فى التحرش الجنسى الذى بلغ 99 بالمائة فى مصر!
ماذا نفعل:
1- تغيير القوانين لصالح المجتمع أى المساواة المطلقة، لأن اضطهاد المرأة التى ترزح تحت نصيب الأسد شرقاً وغرباً، إنما هو اضطهاد للطفل، واضطهاد الطفل إنما هو اضطهاد للمستقبل، مستقبل أى أمة.
2- تربية الآباء لأن تربية الأطفال تبدأ من 25 سنة قبل ميلادهم أى تربية آبائهم وأمهاتهم.
3- الإعلام، المؤتمرات، التعليم، فى السويد صدر قانون يعطى الدولة حق تطليق الأبناء إذا تبين أن الآباء لا يصلحون للتربية.
4- تدريس رواد التنوير مثل قاسم أمين، الطاهر الحداد الذى اغتالوه، هدى شعرواى، رفاعة رافع الطهطاوى الذى قال: كن رجلاً واستمع لرأى زوجتك، لأن الرأى ليس فيه ذكر أو أنثى، بل خطأ أو صواب، كلمة أخيرة مؤلمة لنا نحن معشر الرجال: كل 4000 ذكر هناك حالتان من التخلف العقلى، بينما كل 4000 أنثى هناك حالة واحدة من التخلف العقلى! مش واجب علينا أن نتواضع ونتلم؟!
نقلا عن المصري اليوم