الأقباط متحدون - هل نحب الله بالحقيقة كما أحبنا؟
  • ١٩:١٢
  • السبت , ١٠ مارس ٢٠١٨
English version

هل نحب الله بالحقيقة كما أحبنا؟

سامية عياد

مع الكرازة

٢٢: ٠١ م +02:00 EET

السبت ١٠ مارس ٢٠١٨

صوره_أرشيفية
صوره_أرشيفية

 عرض/ سامية عياد

محبة الله للإنسان محبة غير محدودة غير مشروطة فهل نبادله هذا الحب ؟ هل نحبه بالكلام فقط فنقول نحب الله؟ هل تواجدنا المستمر فى الكنيسة هو علامة هذه المحبة ؟ أما محبة الله الحقيقية لها علامات تظهرها ...
 
هكذا حدثنا نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا فى مقاله "محبة الله" موضحا علامات تظهر وتؤكد محبة الإنسان لله وهى أولا: حفظ الوصايا "من يحبنى يحفظ وصاياى" ، فكل وصايا الكتاب المقدس هى منهج للحياة المسيحية وحفظها عمليا فى حياتنا هو علامة محبتنا الحقيقية لله ، ثانيا: العشرة مع الله من خلال الصلاة الدائمة ومحبة التسبيح ومن خلال الأنشطة التى لها طابع روحى ، ثالثا: حضور الرب الدائم فى الحياة ، الإنسان المغمور بمحبة الله يستشعر دائما بحضور الرب فى كل أمور حياته إذ يحرص على ألا يصنع شيئا يحزن أو يغضب الأخرين ، يرفض الذهاب الى الأماكن المعثرة ، .. وهكذا "جعلت الرب أمامى فى كل حين ، إنه عن يمينى فلا أتزعزع" .
 
رابعا: شركة الروح القدس ، الإنسان الذى يحب الله يطلب معونة وإرشاد الروح القدس فى كل أمور حياته فى بيته وفى عمله ومعاملاته وقراراته وضيقاته وافراحه .. الخ ، والروح القدس يعطيه السلام الدائم والإرشاد ، لذلك لنسأل دائما معونة الروح القدس ولنطلب دائما ألا نسلك بحسب فكرنا الشخصى بل بحسب مشورة الله ، خامسا: الخدمة ، فخدمة الآخرين هى علامة محبتنا لله "كل ما فعلتموه بأحد إخواتى هؤلاء الأصاغر ، فبى قد فعلتم" ، فكسرة الخبز خدمة ، وكوب الماء خدمة ، والثوب البسيط للعريان خدمة ...الخ أى الخدمة بمعناها الواسع التى لا تقتصر على المشاركة فى التعليم فى الكنيسة بل تقديم أبسط الخدمات دون أن ننتظر مجدا أو شهوة ظهور .
 
فترة الصوم فرصة لتعميق محبتنا لله ، نحفظ الوصية لا بالكلام بل بالأفعال ، نتمتع بالعشرة مع الله بالصلاة والتسبيح ، نطلب بإستمرار معونة الروح القدس وإرشاده ، فلنحب الله بشكل حقيقى كما أحبنا..