الأقباط متحدون - وصفة بسيطة لنوم أسرع!
  • ١٢:١٨
  • السبت , ١٠ مارس ٢٠١٨
English version

وصفة بسيطة لنوم أسرع!

منوعات | إيلاف

٠١: ٠٢ م +02:00 EET

السبت ١٠ مارس ٢٠١٨

فكر في الآتي لا في الماضي يأتيك النوم مسرعًا
فكر في الآتي لا في الماضي يأتيك النوم مسرعًا

 توقع ما ستنجزه غدًا.. لا ما فعلته أمس
تشير دراسة في علم النفس إلى أن الأشخاص الذين يكتبون المهمات التي يريدون إنجازها ينامون أسرع من أولئك الذين يكتبون أشياء سبق أن فعلوها.

إذا كنت مستيقظًا في الليل، لأن عقلك لا يتوقّف عن التفكير، فإنّ تخصيص خمس دقائق قبل النوم لكتابة قائمة مهمات اليوم التالي، قد يساعدك على الاستغراق في النوم بشكل أسرع.

فوفقًا لدراسة في مجلة علم النفس التجريبي Journal of Experimental Psychology، فالأشخاص الذين قاموا بكتابة المهمات التي أرادوا إنجازها ناموا أسرع من أولئك الذين كتبوا عن أشياء سبق وفعلوها في ذاك اليوم.

بشكل عام، أظهرت البحوث أن كتابة المخاوف يمكن أن تقلل من مستويات التوتر، وتساعد الأشخاص على أداء المهمات بشكل أفعل. لكنّ علماء النفس في جامعة بايلور أرادوا معرفة إذا كانت كتابة الأفكار التي تركز على المستقبل تساعد الناس على النوم، فاستعانوا بـ 57 بالغًا يتمتعون بصحة جيدة، أعمارهم بين 18 و30 عامًا، وراقبوا أنماط نومهم طوال الليل في أحد المختبرات.

فعل الكتابة
بحسب مؤلفي الدراسة، طُلب من نصف الأشخاص الموجودين أن يأخذوا خمس دقائق لتدوين كل ما عليهم تذكّره للقيام به غدًا وخلال الأيام القليلة المقبلة على شكل نقاط أو فقرة. طلب من النصف الآخر كتابة المهمات التي أنجزوها في وقت سابق من ذلك اليوم وفي الأيام القليلة الماضية.

أظهرت بيانات من دراسات النوم الخاصة بالمشاركين، بما في ذلك حركة العين ونشاط الموجة الدماغية، أن الذين كتبوا قوائم المهمات المستقبلية ناموا قبل تسع دقائق من أولئك الذين كتبوا المهمات المنجزة. والجدير ذكره أن الأشخاص الذين كتبوا قوائم مهمات أطول ومحدّدة أكثر، غرقوا في النوم أسرع من أولئك الذين كتبوا مهمات أقصر وأكثر عمومية.

في هذا السياق، يقول مايكل سكولين، المؤلف الرئيس للدراسة، وهو أستاذ مساعد في علم النفس وعلم الأعصاب في جامعة بايلور، إنه عندما يفرّغ الناس أذهانهم من كل الأفكار التي ينبغي تذكّرها، فهذا يمنحهم بعض الراحة من التفكير فيها. وهو يشك في أنه إذا طُلب من الأشخاص التفكير بكل بساطة في قائمة مهمات مستقبلية في رأسهم، فسيواجهون المزيد من الصعوبة في النوم. يضيف: "يبدو أن فعل كتابة هذه الأفكار هو العنصر الأساس".

فارق حقيقي
وكما يفسّر سكولين، فقد لا تبدو تسع دقائق من النوم الإضافي كثيرة، لكنها تقارن بالتحسن الذي حصل في التجارب السريرية عند تناول بعض أدوية النوم الموصوفة حاليًا في السوق. يعلّق قائلًا: "ليست عديمة الأهمية، فالحصول على تسع دقائق إضافية من النوم كل ليلة يمكن أن يحدث فارقًا حقيقيًا".

بحسب سكولين، فكرة أن الأشخاص الذين كتبوا قوائم مهمات أطول ناموا بشكل أسرع كانت مفاجأة سارة: "قد تظن أن الأشخاص الذين يعيشون حياة أكثر انشغالًا، ولديهم أشياء كثيرة ينبغي التعامل معها، سيبقون مستيقظين لفترة أطول ليفكّروا فيها".

في المقابل، وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين كتبوا قوائم أطول من المهمات المكتملة، غطّوا وقتًا أطول في النوم، مقارنةً بمن كتب أقصر منها.

بالنسبة إلى 40 في المئة من الأميركيين، الذين يجدون صعوبة في النوم في الأقل بضع مرات في الشهر، يقول سكولين إن كتابة قائمة المهمات أمر يستحق المحاولة بالتأكيد: "إنه أمر سريع ومنخفض التكلفة يمكنك القيام به بسهولة لبضعة أيام لمعرفة ما إذا كان مفيدًا لك". لكنّه أوضح أنّه في حال استمرت الليالي المضطربة، ينبغي أن تتحدّث إلى طبيبك أو اختصاصي النوم.

الكلمات المتعلقة