القمص مكاري يونان يروي مواقف مع البابا كيرلس وكيف يستجيب الله للصلاة؟
أماني موسى
السبت ١٠ مارس ٢٠١٨
كتبت – أماني موسى
شدد القمص مكاري يونان في عظته الأسبوعية بالكنيسة المرقسية، أن أهم ما يميز المسيحي هو المحبة، فالله هو المحبة، ومن لا يعرف المسيح لا يعرف المحبة، من الممكن أن يعرف القتل والسيف، وطلب من الحضور الصلاة بدموع إلى الله لكي يعلمنا كيف تكون المحبة.
التوبة قبل الاعتراف
وتساءل أحدهم: يا أبونا إزاي أبطل الشهوات والنجاسة والزنا، رغم أني بعترف وأتناول، وأجاب القمص مكاري بقوله، ما معنى الاعتراف دون توبة؟ قبل الاعتراف لا بد أن تكون هناك توبة، إحنا سبنا التوبة وركزنا على الاعتراف، ومن يتقدم للتناول لا بد أن يكون تائب والاعتراف مثل الدواء عند اللزوم.
واستشهد بالآية الكتابية "كيف ننجو نحن إن أهملنا في خلاصًا هذا مقداره"، وإن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون، مشددًا أن أخطر شيء روحي هو الإهمال وترك الخطية تتمكن منك.
القمص مكاري يونان لا يملك حسابات بالسوشيال ميديا
كما أكد القمص مكاري يونان، أنه لا يملك أية حسابات على السوشيال ميديا، مشيرًا إلى أن بعض التصريحات تنسب إليه من خلال حسابات على الفيسبوك، وهو لم يقل أو يصرح بأي شيء.
موقف عايشه مع البابا كيرلس السادس
وهنأ القمص مكاري يونان جموع الأقباط بتذكار نياحة البابا كيرلس، وروى موقف قال فيه: كنا في الإكليريكية وكان يدرس لنا الأخ صليب وهو القس شنودة الأنبا بيشوي بأمريكا حاليًا، وكان تلميذ للبابا كيرلس، وروى أنه كان حاضرًا أثناء نقل جسد البابا كيرلس من الكاتدرائية إلى مزاره بدير مار مينا بالإسكندرية، وأنه رأى جسد البابا كيرلس كما هو صحيح لم يتحلل.
وقال القمص مكاري، في هذه الأثناء كان يقف مع خطيبته وحماته آنذاك قبل أن يدخل سلك الكهنوت، وقال له البابا: أزيك يا راجل، ثم عاد وقال له: أنت فين محدش شايفك، ثم جاءه للمرة الثالثة وسلم عليه بالاسم.
وعلق القمص مكاري بقوله، البابا كيرلس سيرته عطرة، لأنه كان دائم الصلة بالرب وكان يصلي قداس يوميًا، وكان الرب يعمل به عملاً غير عاديًا لأنه كان رجل صلاة كما لقب كما أنه كان صاحب للقديسين، وأنا محظوظ أني بخدم في كنيسته دي بقالي أربعين سنة.
بدون إيمان لا يمكن إرضاءه
وتحدث القمص مكاري عن حياة الصلاة، وأنه بدون لا يمكن إرضاءه، قائلاً: في ناس بتقف تصلي من باب الروتين، لكن الصلاة هي صلة قوية مع الله، وأن أشعر بأني موجود بين يدي الله بشخصه، ويجب أن من يأتي إليه يؤمن بأنه موجود ويجازي الذين يطلبونه.
وشدد، أنا مش بصلي لخيال، ولا بضارب الهوا، أنا بصلي لله الحي القدوس، لذلك يقول الكتاب المقدس، "كل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه".
ولكن الله يستجيب للصلاة حسب مشيئته، كما يقول الكتاب: هذه هي الثقة التي لنا عنده، إننا إن طلبنا حسب مشيئته يسمع لنا".
وعليك أن تترك الله يفعل مشيئته وليس كمن يقدم طلب وينتظر ختمه، مستطردًا حين نصلي لمريض نقول له إن كان مشيئتك يشفى اشفيه وإن كان مشيئتك يروح يبقى لتكن مشيئتك.