بالصور.. البابا تواضروس: فترة الصوم أيام ثمينة فلا تتركها دون استفادة
نعيم يوسف
السبت ١٠ مارس ٢٠١٨
كتب - نعيم يوسف
ألقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية كلمة أثناء تدشين كنيسة مارجرجس بعين شمس، أكد فيها أن "الصوم المقدسة لها ثلاث محطات، الأولى في يوم الرفاع والثانية في أحد النصف والثالثة في جمعة ختام الصوم".
وقال البابا: "عن المحطة الأولى وهي "أحد الرفاع" تعلمنا الكنيسة وتقدم لنا تدريبًا "ادخل مخدعك وأغلق فمك" أي يدخل الإنسان إلى قلبه وهذا هو مخدعه، ويغلق بابه الذي هو فمه عن الطعام والكلام، ففترة الصوم هي فترة روحية خاصة نرتفع فيها فوق كل متطلبات الجسد حتى وإن كان بالكلام".
وأكد أن "فترة الصوم هي فترة شخصية فردية تقدم فيها الكنيسة وجبات روحية. فالصوم فترة تساعدنا أن نعيش في الحياة النٌسكية، وحياة الزهد والتقشف، فليس في ملكوت السموات أكلًا ولا شربًا، أي نتدرب على وجودنا في السماء، الأطعمة النباتية هي أطعمة الفردوس ففي الفردوس كان الطعام من الأشجار ونباتات الأرض".
وأشار إلى أن المحطة الثانية وهي "أحد النصف" الموافق غدًا، في قصة السامرية ولقاءها بالسيد المسيح ونقرأ كلمات "كل من يشرب من هذا الماء يعطش" كما قال لها السيد المسيح، فكل من يشرب من ماء العالم يعطش، لذلك نُسميه بحر هذا العالم الذي لا يروي، لن يقدم لك العالم شيئ يشبعك، ربما يشبعك قليلًا ولكن لن يشبعك مدى الحياة.
وتابع: المحطة الأخير في الصوم هي "جمعة ختام الصوم" ونقرأ فيها الكلمات القاسية التي قالها السيد المسيح موجهها إلى أورشليم كما ذكرها إنجيل متى 23: 37 «يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا!" وتأتي العبارة التالية أكثر صعوبة "هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَابًا"، فالكلمات موجهة للنفس، والنفس هي أورشليم، فكم مرة تأتي الفرصة من السيد المسيح ويضيعها
الإنسان، فأين هي توبتك ونقاوتك وإرادتك؟
وأضاف: فترة الصوم هي أيام ثمينة فلا تتركها دون استفادة من كل ساعة فيها، اقرأوا في الكتاب المقدس، اجتهدوا في الأصوام النباتية والإنقطاعية، والكنيسة تعلمنا الأصوام والنغمات والألحان الكثيرة، وإن لم يكن لك أعمال رحمة واضحة في حياتك فاصنع أعمالًا رحمة في حياتك، فلا يكن قلبك حجر وكن رحيمًا، فطوبى للرحماء على المساكين".