الأقباط متحدون - في مثل هذا اليوم..وفاة سليمان باشا الفرنساوى
  • ٠٩:١٧
  • الأحد , ١١ مارس ٢٠١٨
English version

في مثل هذا اليوم..وفاة سليمان باشا الفرنساوى

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٠٨: ٠٩ ص +02:00 EET

الأحد ١١ مارس ٢٠١٨

سليمان باشا الفرنساوى
سليمان باشا الفرنساوى

 فى مثل هذا اليوم 11مارس 1860م..

سامح جميل
سليمان باشا الفرنساوي أو "الكولونيل سيف" (ولد في مايو أو يوليو 1788 في مدينة ليون بفرنسا - 12 مارس 1860) وانتقل إلي مصر مع الحملة الفرنسية وبقي بها واعتنق الإسلام. وكان القائدً العامً للجيش المصري في عهد الوالى عباس باشا ..
 
الكولونيل سيف Seves، وهو فرنسي الاصل ولد في ليون سنة 1787، وكان أبوه صاحب طاحونة ورثها عن أبيه. انضم إلى الجيش العظيم لناپليون، ودخل في مهمة البحرية وحضر واقعة الطرف الاخر ثم انتظم في سلك الجندية البري وقاتل في حروب نابليون وارتقى في المراتب العسكرية حتى بلغ رتبة كولونل (مقدم ) ، ولما انتهى عهد نابليون قضى على الكولونيل سيف بالخروج من الجندية وانقطع للتجارة والزراعة، ثم طلب الى صديق له وهو الكونت دي سيجور السعي لدى شاه العجم في ان يعهد اليه تنظيم جيشه، فنصحه بالذهاب الى مصر، فجاءها سنة 1819. وقابل محمد علي فاعجب به وعهد اليه تنظيم الجيش المصري على الاساليب الحديثة فكان له الفضل الكبير في الاضطلاع بهذه المهمة كما تراه مفصلا في سياق الكلام، وقد اعتنق الاسلام في مصر واختار لنفسه اسم سليمان فصار يعرف بسليمان بك.
 
اسمه الحقيقي أوكتاف جوزيف انتلم سيف، وولد في ليون عام ١٧٨٨، وهو الذي أسند إليه محمدعلي باشا في ١٨١٩ مهمة تكوين جيش مصري على الأسس الأوروبية الحديثة، وسلمه 100 مملوك عام ١٨٢٠ كنواة أولى في تكوين هذا الجيش المصري،في أسوان، كأول مقر لأول مدرسة حربية بمصر.
 
وظل يدرب طلابها لـ3 سنوات إلى أن تخرجوا كأول دفعة بالجيش المصري، وكان الكولونيل سيف هو المساعد الأيمن للقائد إبراهيم باشا، ابن محمدعلي باشا، وخاض معه حروبه وترقي حتي وصل لمنصب «رئاسة الجهادية» (وزير الحربية)، وبقي بمنصبه خلال عهد محمدعلي باشا وإبراهيم باشا وعباس الأول وسعيد،وتوفي في 11 مارس 1872.
 
ولسليمان كلمة يقول فيها: «أحببت في حياتي 3 رجال هم أبي ونابليون ومحمد علي»، وفي ١٨٣٤منحه محمد على لقب باشا لخدماته وإخلاصه وزوجه واحدةمن أسرته والملكة نازلي أم الملك فاروق هي حفيدته وكان إعجابه بشخص محمدعلي يماثل إعجابه بنابليون، ورأي أن الثاني بصدد تأسيس امبراطوية مثل الأول فكان ساعده الأيمن في تأسيس الجيش المصري وساعد ابنه القائد الفذ إبراهيم باشا.
 
واشترك في حرب المورة ثم في حرب الشام والأناضول. وأنعم عليه محمد علي سنة 1834 بالباشوية عقب الحرب السورية الأولى فعرف من ذلك الحين بسليمان باشا الفرنساوي، واشترك في الحرب السورية الثانية، وقد عين رئيسا عاما لرجال الجهادية اي للجيش المصري واحتفظ بهذا المنصب في عهد ابراهيم وعباس باشا إلى سعيد باشا. وتوفى في سنة 1860، وهو المقام له تمثال في ميدان سليمان باشا بالقاهرة.
 
عهد إليه محمد علي بمهمة تكوين النواة الأولى من الضباط الذين سوف يعاونونه على تدرب الجنود المصريين فاختار له 500 من خاصة مماليكه ليبدأ بهم واختار له أسوان لتكون معسكرا لهذه المهمة بعيدا عن مؤامرات الجيش المختلط و مقاومتهم لكل جديد، وعينه محمد علي قائدا للجيش.
 
وفي زيارة له إلى فرنسا في 1845، نال مرتبة "ضابط عظيم" في جوقة الشرف من الملك لويس فيليپ.
 
زواجه
تزوج "مارية مريم هانم"، كريمة محمد شريف باشا وأنجب منها ثلاث أطفال، منهم أسماء المهدي التي تزوجت عبد الرحيم صبري باشا (وزير الزراعة) وأثمر الزواج فتاة هي ملكة مصر السابقة (الملكة نازلي) زوجة الملك أحمد فؤاد وأم آخر ملوك مصر الملك فاروق.
 
وفاته:
ومازال قبره ماثلاً في جزيرة الروضة، بالقاهرة. ويوجد ضريح آخر لزوجته مارية مريم هانم، ويُعرف بإسم "ضريح ستي مارية".
 
تقديرا من المصريين لهذا الرجل الذي يرجع إليه الفضل في بناء أول جيش مصري أقاموا له تمثالا في الميدان المسمى باسمه وأطلقوا اسمه على أحد شوارع القاهرة فلما قامت ثورة يوليو 1952 أطاحت بالتمثال وألقت به في ساحة المتحف الحربي ونزعت اسمه من الميدان والشارع وأطلقت عليه اسم (طلعت حرب).
 
ويوجد تمثال له في مسقط رأسه، مدينة ليون.!!