أسامة عبد المسيح
+ هي كل إنسان أخذ من لقاؤه مع المسيح ما جعله أيقونة رائعة للقداسة والبر ومحبة المسيح من كل القلب ...
+ هي كل إنسان استطاع أن يحكم عقله ويؤثر تبعية الحق ويرفض كل الزمنيات ، حبا في المسيح واشتياقا للملكوت وتوقا لنجاة كل أحد بعيد عن الحق والنور والاستقامة ...
+ هي كل إنسان اعتبر جدا محبة المسيح وسعيه من أجل شفاؤه وتحريره من الضعف والفشل والانحراف ، حتى صار سر اجتذاب الكثيرين للحق والبر والملكوت ..
+ هي كل إنسان عاش تحت سبي الشهوة زمانا بكل وعي وإدراك وقبول وإصرار ، وحينما جاءت دعوته للتغيير إلى الأفضل والمجيء إلى النور ، راح تاركا كل باطل وشرير وزمني ، مؤثرا تبعية المسيح والسلوك في النور ، بكل أمانة وحب وإصرار ورجاء ..
+ هي كل إنسان لم تمنعه أنانية الدم وروابط الصلة والألفة والمودة من تبعية المسيح وتنفيذ وصيته ، وإن كانت ضريبة هذه التبعية التخلي عن الكل والمفارقة الدائمة للقريب والحبيب ..
+ هي كل إنسان أطاع صوت الإنجيل " لأنه كما قدمتم أجسادكم عبيداً للنجاسة والإثم للإثم هكذا الآن قدموا أعضاءكم عبيداً للبر للقداسة" ، حتي صار بفعل هذه الوصية مقدس في الحق مرضي أمام الله مؤهل لملكوت السموات ..
+ هي كل إنسان اثر تبعية المسيح من كل القلب والارادة والضمير ، فكشف له المسيح عن ذاته بكل قوة ووضوح وحب وأبوة ، حتي جعله نور لكل العالم وشاهدا لقوة عمل النعمة في كل جيل ..
+ هي كل إنسان لم تمنعه الشهوة عن معرفة الحق وتبعيته بكل أمانة وإصرار ويقين ورجاء ...
+ هي كل إنسان تقابل مع المسيح ولم يشغله لا ماضيه ولا حاضره ولا ضعفاته ولا سقطاته ولا شهواته ولا مؤهلاته ولا نجاسات قلبه من السعي بروح المكتوب " ﻭﺟﺪﺕ ﻣﻦ ﺗﺤﺒﻪ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﺎﻣﺴﻜﺘﻪ ﻭﻟﻢ ﺃﺭﺧﻪ .. انسى ما هو وراء وامتد الى ما هو قدام. "
+ هي كل إنسان ظهر في حياته صدق الوعد الإلهي " هنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي. "
+ هي كل إنسان لم يزدري بالدعوة المقدسة ، بل بكل خضوع وحب وإصرار وفرح وإيمان راح واضعا نفسه تحت يد الروح القدس ، فاستحق حلول النعمة وفرح الداخل ومسرة قلب المسيح ..
+ هي كل إنسان يملك النية في التغيير إلى الأفضل ، وإن حمل هذا التغيير لحياته كل خسارة وألم وحرمان وتخلي وتجرد ووحدة وتكريس كلى للحياة من أجل الحق والإنجيل وتبعية المسيح ...
+ هي كل إنسان بعد ما أخذ من معرفة الحق ما جعله في نور وإقتدار وكمال ، راح يحمل للاخرين الفرح الحقيقي وبشرى الخلاص ، ولسان حاله يقول " أَيُّهَا الإِخْوَةُ، إِنَّ مَسَرَّةَ قَلْبِي وَطَلِبَتِي إِلَى اللهِ لأَجْلِ إِسْرَائِيلَ هِيَ لِلْخَلاَصِ "
+ هي كل إنسان استنار عقله واستيقظ ضميره وانفتحت عيني قلبه ،اثر توبيخ الروح له ولقاؤه مع المسيح : في المخدع ، في الأزمات ، في رؤيته للمدنيين ، في مشاهدته لعاقبة الرافضين للتوبة ، في حياة من نموا في النعمة والقامة والمعرفة ..الخ
+ هي كل إنسان رأى في الشهوة الخسارة والندم والانحراف عن السعادة والسلام والحق ، فراح مقررا ومفضلا النور عن الظلمة والاستقامة عن الضلالة وتبعية المسيح عن كل مجد ورفاهية وحاضر مليء بالغشاوة والشر والفساد ..
+ هي كل إنسان استطاع الشيطان أن يقنعه بأن الارتباط بالزمنيات والتمسك بالباطل والفاني والبائد كفيل بأن يوجد في الحياة كل شبع وغني وارتواء وسعادة ، ولكن هيهات ..
+ هي كل إنسان سمع الصوت الإلهي " يكفيكم الزَّمان الذي مَضى إذ كنتم تصنعون فيه إرادة الأُمم، وتسلكون في النجاسات والشَّهوات، وإدمان المُسكرات المتنوعة، والخلاعة، والدنس، وعبادة الأوثان المرذولة .. " فراح يسلك بروح النبي القائل " خير لي الالتصاق بالله وأن أجعل على الرب إتكالى "
+ هي كل إنسان مليئة حياته بالشر والخيانة والانحراف والكذب وموت الضمير ، ولكنه مازال يتمتع بطول أناة الله القادرة أن تقوده إلى استحقاق الرحمة والبركة والغفران والتجديد ، إن استفاد منها ..
+ هي كل إنسان رأي فيه الله النية القوية والإرادة الطيعة لتقديم عبادة صادقة وسجود لله بالروح والحق ، كل يوم وطوال اليوم ...
+ هي كل إنسان عرف أن الماء الحي هو القادر أن يهب للإنسان الحياة والارتواء ، بل قادر أن يجعله سر ارتواء شعوب وأجيال ...
+ هي كل إنسان عرف أنه مهما كان له من الغنى الزمني والارتباطات الدنياوية ، الا أن الشبع والارتواء لا يمكن أن يتحققا في ظل عدم وجود الماء الحي في حياتنا ، شخص الرب يسوع ...
+ هي كل إنسان لم يمنعه ماضيه الأثيم ولا حاضره العقيم من الشهادة للمسيح والكرازة بملكوته المبارك ...