الأقباط متحدون - حوار- عايدة رياض: القُبلة ليست إغراء.. وتمثيل المحجبة بـالباروكة تحايل
  • ٢٠:٢١
  • الاثنين , ١٢ مارس ٢٠١٨
English version

حوار- عايدة رياض: القُبلة ليست إغراء.. وتمثيل المحجبة بـ"الباروكة" تحايل

فن | مصراوى

٥٠: ٠١ م +02:00 EET

الاثنين ١٢ مارس ٢٠١٨

عايدة رياض
عايدة رياض

واحدة من أهم نجمات الفن الاستعراضي، في زمن شهد اهتمام كبير بهذا اللون، لدرجة الاستعانة بخبراء أجانب يقومون بتدريب الفتيات لمدة لا تقل عن أربع سنوات، تتعلم خلالها كافة الرقصات الفلكلورية من مختلف أنحاء العالم، قبل أن تخرج لمواجهة الجمهور، هي الفنانة عايدة رياض.

عايدة رياض تعيش حالة من النشاط الفني، على المستوى السينمائي والتليفزيوني، ففي السينما يُعرض لها فيلم "بلاش تبوسني" وفيلم "أهل الكهف"، أما على مستوى التليفزيون، فتنتظر عرض الجزء الثاني من مسلسل "الأب الروحي"، وتشارك في بطولة "نسر الصعيد" المقرر عرضه في رمضان، وتظهر كضيفة شرف في مسلسل "ربع رومي"، "مصراوي" التقى بها، لتكشف لنا تفاصيل أعمالها الفنية...

كيف استقبلتِ فكرة "بلاش تبوسني" عند عرضها عليكِ؟
تضايقت في البداية من اسم الفيلم، وقررت الاعتذار عن عدم تقديمه، "إيه اللي بلاش تبوسني، البوس ده أجمل حاجة في الدنيا، حد يقدر يعيش من غير حياة"، وبعد قراءة السيناريو، اكتشفت أنه يتحدث عن الازدواجية التي يعاني منها البعض، تجدينهم يقولون التليفزيون والسينما حرام، وفي نفس الوقت حريصون على متابعتهما.

الفيلم يتحدث عن رفض ممثلة تصوير مشهد القُبلة.. هل كنتِ تجدين مشكلة في مثل هذه المشاهد؟
لا أجد مشكلة إذا كانت القُبلة لها معنى ولها قصة حقيقية، وأتعامل مع مخرج واعي يصورها بطريقة حلوة، على قدر الموقف، وهذا ما كان يحدث قديمًا، لكن البعض يصوّر هذه المشاهد الآن بـ"فجاجة".

هناك من يصنف الممثلة التي توافق على القُبلات في أفلامها بأنها نجمة إغراء.. كيف ترين هذا التصنيف؟
"كلام فاضي"، القُبلة لا تعني أن هناك إغراء طالما أنها ضمن الخط الدرامي للعمل، الإغراء شيء مختلف، وهذا إرهاب فكري، ويتسبب أحيانًا في أن الفنانة التي اعتزلت وتريد العودة، تعود تارة بالحجاب وتارة أخرى بـ"الباروكة"، ومع احترامي لكل الناس كل واحدة حرة لكن في رأيي العودة بـ"الباروكة" على أنها حجاب "تحايل".

وهل ترين أن رفض بعض الفنانات تقديم القبلات سببه خوف من رد فعل الجمهور؟
هناك أسباب كثيرة، قد يكون منها رد فعل الجمهور، أو أن فنانة ارتبطت عاطفيًا بشخص يرفض أن تقدم مشهد به قُبلة، والأفلام الموجودة في العشرين سنة الماضية "بقى فيها بوس عمال على بطال بفجاجة"، وفي النهاية الشغل كله بيد المخرج، بيده أن تظهر القُبلة بشكل رومانسي أو بشكل فج، من خلال اللعب بالكاميرا، و"بلاش تبوسني" قدم الموضوع برؤية ساخرة من خلال قصة واقعية من الحياة، وهي وجود مصيبة تحدث في النص، فبعد اتفاق الممثلة على السيناريو ترفض استكماله بالشكل المكتوب عليه.

مشاهدك في الفيلم قليلة جدًا.. ألا تشغلك مساحة الدور؟
لا أهتم بمساحة الدور، السينما سينما، حتى لو ظهرت في مشهد واحد، والدليل أنني حصلت على جائزة من مهرجان الإسكندرية عن 3 مشاهد قدمتها في فيلم "ملك وكتابة"، وكانوا تحت "الدش".

وماذا عن مشاركتك في فيلم "الكهف"؟
من الأفلام التي أحببت المشاركة فيها، ولي مشهد فيه يُدرس، عبارة عن مواجهة بينها وبين ابنتها التي ارتبطت بشخص متعصب دينيًا، بعد فشل قصة حبها الأولى، وهو مشهد درامي حلو ونفذناه بصدق، والعمل يضم أكثر من خط وكل ممثل بطل في مشاهده.

عايدة رياض

هذه النوعية من الأفلام دائمًا ما يوجه لها البعض انتقادات مؤكدين أن مصر ليست بهذه الصورة.. ما تعليقك؟
بعض الأعمال تتعمد تقديم الأوضاع في الأحياء الشعبية بصورة مغايرة للواقع، بمبالغة، والفيلم لا ينتمي لهذه النوعية.

وما جديدك على مستوى الدراما التليفزيونية؟
أنتظر عرض الجزء الثاني من مسلسل "الأب الروحي"، وأشارك في رمضان في مسلسل "نسر الصعيد" مع الفنان محمد رمضان، إلى جانب ظهوري كضيفة شرف في "ربع رومي" مع الفنان مصطفى خاطر.

ما الاختلاف الذي سيطرأ على شخصيتك في "الأب الروحي" من الجزء الأول للثاني؟
كثير من المفاجآت، سوف أظهر بشكل مختلف، وشخصيتي مفاجأة لن أحرقها، "هخلع من ابني اللي مدوخني هروح حتة تانية خالص، هتجوز".

وماذا عن دورك في "نسر الصعيد" والتعاون مع محمد رمضان؟
لا يمكنني الكشف عن تفاصيل دوري في "نسر الصعيد"، وبالنسبة للتعاون مع محمد رمضان، تقابلنا أكثر من مرة، المرة الأولى في مسلسل "أولاد الشوارع" عام 2006، ثم التقينا في فيلم "الألماني"، وبعده في فيلم "قلب الأسد"، والعام قبل الماضي في مسلسل "الأسطورة"، و"التعامل مع محمد رمضان أحلى تعامل في الدنيا، يتعامل مع كل الناس باحترام الصغير قبل الكبير"، فهو فنان موهوب موهبة خارقة، ويذاكر دوره بشكل جيد، ويحرص في كل أعماله على الاستعانة بممثلين جيدين.

بدايتك كانت من خلال عالم الاستعراض.. فكيف تقيمين الحال الذي وصل إليه هذا العالم الآن؟
لم يعد هناك فن استعراضي، قديمًا عندما التحقت بالفرقة القومية للفنون الشعبية، كان عمري 12 عامًا، ودربني خبراء روس لمدة أربع سنوات قبل مواجهتي للجمهور، والفتاة كانت تخرج وقتها لديها القدرة على تقديم أي رقصة في العالم "فلكلور"، وكنت في المدرسة أمارس الجمباز، وأعزف على آلات موسيقية مختلفة، حاليًا يدخلون وعمرهم 18 سنة، ولم يعد هناك اهتمام بالأنشطة.

إذا عُرض عليكِ تقديم عمل عن قصة حياتك.. هل توافقين؟
ليس لدي مانع، لكن من الأفضل أن يكون بعد رحيلي ومرور وقت، وبشكل عام أفضل أن تُقدم أعمال عن شخصيات قدموا أشياء خطيرة، مثل التليفونات والكمبيوتر وغيرها من الاختراعات والاكتشافات المهمة.