الأقباط متحدون - شاهد ..صناعة الصنادل في مصر.. من الريادة إلى الاندثار
  • ٠٧:٠٧
  • الاثنين , ١٢ مارس ٢٠١٨
English version

شاهد ..صناعة "الصنادل" في مصر.. من الريادة إلى الاندثار

منوعات | صدى البلد

٣٨: ٠٨ م +02:00 EET

الاثنين ١٢ مارس ٢٠١٨

صورة أرشفية
صورة أرشفية

 بدأت صناعة الأحذية مع الصيادين القدامى الذين ابتكروا طريقة لتغطية أنفسهم، وخاصة أرجلهم باستخدام جلد الحيوان الطبيعي، بالإضافة إلى الأوراق النباتية وربط أجزائها وصناعة أحذية منها، حيث كانت قديما عملية جدًا وللفئة العاملة فقط، ولكن في منتصف القرن ١٨ أصبحت صناعة الأحذية معترفا بها وتحقق ربحًا، فقامت المحلات ببيع الأحذية لعامة الناس واتخذوا منها شكلا تكميليا للزي. 

 
ومع زيادة الحروب زاد الطلب على صناعة الأحذية وبذلك شهد العالم تطور في آلات صناعة الأحذية، فأنشئت مصانع خاصة وبدأ استيراد وتصدير الأحذية بدءًا من إيطاليا ثم البرتغال وأسبانيا وصولا في الآونة الأخيرة للهند والصين. 
 
وفي مصر شهدت صناعة الأحذية تطورات عديدة بداية من اللزق والغراء وحتى مصانع الأحذية.
 
يقول محمد مسعد صاحب مصنع تصنيع صنادل حريمي لعدسة صدى البلد "أنا أعمل في هذه المهنة منذ فترة قصيرة ولكن هذه المهنة نتوارثها ابا عن جد" .
 
وأضاف "مسعد" أن مراحل تصنيع الصنادل الحريمي تبدأ بمرحلة التفصيل وهي عبارة عن تقطيع الجلد على الشكل المطلوب من خلال أسطبة الشكل المراد تفصيله ثم ننتقل إلى مرحلة التشغيل على الماكينة لتجميع الشكل ثم ننتقل لمرحلة الشد على القالب وتجميع الصندل ثم لزق الكعب ثم ننتقل لمرحلة الفرز والتكيس.
 
وأوضح محمد مسعد أنه يوجد بعض التصميمات تحتاج إلى وقت كبير لتنفيذها حيث إنها يجب أن يراعي بها الدقة في مرحلة الماكنجية ومرحلة الجزمجية ويوجد بعد الموديلات لا تستغرق إلا دقائق لتنفيذها .
 
وأشار إلى أن مهنة صناعة الأحذية يوجد بها بعض المشاكل التي تعوق استمرار هذه المهنة بداية من غلاء الأسعار بالإضافة إلى نقص في بعض الخامات المستخدمة في التصنيع فضلا عن وجود المنتجات المستوردة بالأسواق بأسعار أرخص من تكاليف إنتاج الصنادل في مصر .
 
وتابع محمد أمين أن الفترة الحالية تشهد ركودا في حركة البيع بسبب ارتفاع الأسعار موضحا أن تبدأ أسعار الصنادل جملة من 75 جنيها على حسب الشكل والخامة المستخدمة .