- د. "معتز": الإقصاء الديني وتكفير الآخر مدخل لإشعال الفتن وتدمير الوطن
- هل مصر على طريق الديمقراطية؟!
- " الحل هو الحل ".. معرض فني يؤكد على مدنية الدولة ورفض التعصب الطائفي
- معًا: النخبة المصرية مهتمة بإنجاز الشق السياسي بدون الاقتصادي من مطالب الثورة
- التقرير الدولى للابداع فى الصحف : الاعلام المصرى على طريق الانفتاح و الليبرالية
التصويت الإلكتروني.. مزايا وعيوب
* المواطنون:
- التصويت الإلكتروني ضروري للانتخابات، ونتمنى أن يكون أكثر نزاهةً وديموقراطية.
- يجب أن تقوم منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية بتثقيف الشعب إلكترونيًا.
- المجتمع المصري غير مؤهَّل للتصويت الإليكتروني.
- التصويت الإلكتروني نقلة نوعية وحضارية في تحسين الأداء السياسي.
- توجد أشكال مختلفة من التصويت الإلكتروني، ولكل منها مزاياه وعيوبه.
- التصويت الإلكتروني له جاذبية كبيرة في الكثير من الدول التي تتَّخذ بعض الاحتياطات اللازمة لمنع التلاعب.
* المحلل السياسي "طلعت رضوان": يجب أن يتخلى الشعب عن مفهوم القبلية والنزعة الدينية عند اختيار أي مرشَّح في الانتخابات المقبلة.
تحقيق: ميرفت عياد
نظرًا لما قامت به ثورة 25 يناير من إلقاء الضوء على أهمية تكنولوجيا المعلومات، صدر قرار بالتصويت الإلكتروني في الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة في ثلاث محافظات فقط، وذلك لصعوبة تعميمه في جميع محافظات "مصر"، على أن يتم تطبيق هذا النظام لجميع المصريين المغتربين والعاملين بالخارج.
وعن مفهوم التصويت الإلكتروني وأشكاله، ومزاياه وعيوبه، وآراء المواطنين حوله، كان لنا هذا التحقيق..
ارتفاع نسبة الأمية
في البداية، قال "سيد"- فني معمل: إن التصويت الإلكتروني هام جدًا، خاصةً في ظل الانتخابات القادمة التي نتمنى أن تكون أكثر نزاهة وديموقراطية عن تلك التي كانت تتم في ظل نظام الحكم السابق، لافتًا إلى ضرورة أن يعي المسئولون أن هناك نسبة عالية من الأمية في الريف والقرى، وهو ما يستلزم إعدادهم وتدريبهم كي يستطيعوا الإدلاء بأصواتهم بصورة فعالة وناجحة.
الثقافة الإلكترونية
ورأت "هناء"- مدرِّسة- أن مشكلة التصويت الإلكتروني في الانتخابات، أن هناك عددًا كبيرًا من المصريين لا يعرفون كيفية التعامل مع الكمبيوتر والانترنت، ولذا لابد من قيام العديد من منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية ومراكز محو الأمية، بعمل ثقافة إلكترونية لأفراد الشعب، حتى يتمكنوا من التعامل بصورة سهلة وفعَّالة مع الانتخابات المقبلة ولا يحجمون عنها.
عدد مستخدمي الإنترنت
وأشار "رامي"- طالب جامعي- إلى أن عدد مستخدمي الانترنت في "مصر" حسب آخر الإحصائيات، يبلغ حوالى (20) مليون مستخدم، ورغم أنه ععد كبير، إلا أنه بالمقارنة بعدد أفراد الشعب الذي يتجاوز الثمانين مليون، نجد أنه يمثِّل الربع فقط، موضحًا أن حوالي ربع المقبلين على التصويت في الانتخابات لا يملكون أي ثقافة إلكترونية تسهِّل لهم القيام بعملية التصويت، ولذا لابد من إعداد الشعب المصري أولًا قبل تطبيق التصويت الإلكتروني في الانتخابات القادمة.
نزاهة العملية الانتخابية
ووافقته الرأي "سماح"- مُحاسبة- والتي رأت أن التصويت الإلكتروني هام جدًا ويضمن- إلى حد كبير- نزاهة العملية الانتخابية، ولكن المجتمع المصري غير مؤهَّل له، مطالبةً بتطبيق تجربة التصويت الإلكتروني في انتخابات النقابات المهنية أو المجالس المحلية، ثم تطبيقها بعد ذلك في الانتخابات البرلمانية والرئاسية؛ حتى يستطيع الشعب أن يعرف كيف يُدلى بصوته إلكترونيًا.
نقلة نوعية وحضارية
وأوضح "أحمد"- موظف بأحد البنوك- أن التصويت الإلكتروني نقلة نوعية وحضارية في تحسين الأداء السياسي في "مصر"، لأنه يحد بدرجة كبيرة من عمليات التزوير، ويضمن نزاهة وشفافية العملية الانتخابية التي يأمل جميع المصريين أن تضع على كرسي الحكم ابنًا بارًا لـ"مصر"، يعشق تراب وطنه، ويعمل من أجل رفعة شأنه.
طرق التصويت الالكتروني
وقال "مجدي نسيم"- أخصائي حاسب آلي: "إن التصويت الإلكتروني ليس مصطلحًا حديثًا بالمرة، ولكنه نظام تم استخدامه منذ عام 1838 في إجراء الانتخابات البرلمانية في بريطانيا، وذلك من خلال ماكينات اقتراع تعمل بطريقة ميكانيكية لضمان سرعة ونزاهة الانتخابات، كما أن أمريكا استطاعت أن تستخدمه بشكل موسَّع عام 2000، أما مدينة "جنيف" السويسرية فقامت باستخدام نظام التصويت الإلكتروني بصورة موسَّعة عام 2003"، مشيرًا إلى أن هناك أشكالًا مختلفة من التصويت الإلكتروني لكل منها مزاياه وعيوبه، ومن هذه الطرق: التصويت الإلكتروني عن بعد، وهذه الطريقة لا تخضع فيها الانتخابات لأي رقابة أو إشراف من أي جهة، والطريقة الثانية هي التصويت الإلكتروني في لجان الاقتراع، وفيها تخضع الانتخابات للرقابة من المسئولين عنها للتحقُّق من هوية الناخبين، أما الطريقة الثالثة فيتم فيها توزيع أكشاك في الأماكن العامة ليدلي فيها الناخبون بأصواتهم عن طريق الأجهزة الإلكترونية.
مزايا وعيوب التصويت الإليكتروني
وحول مزايا التصويت الإلكتروني، أشار "جورج"- مهندس إلكترونيات- إلى أن التصويت الإلكتروني له العديد من المزايا منها: إمكانية الإدلاء بالصوت في أي مكان عبر الإنترنت- وفي هذا توفير للوقت والجهد، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة نسبة المشاركة في الانتخابات- ويراعي الظروف الصعبة لذوي الاحتياجات الخاصة ويوفِّر لهم المشاركة بأقل جهد ممكن، ويتيح الحصول على نتائج سريعة وبدقة أكبر، ويوفِّر العديد من التكاليف المتمثِّلة في الأوراق والموظفين الذين يشاركون في الإعداد للعملية الانتخابية، مشيرًا إلى أن هذا لا يعني أن التصويت الإلكتروني لا ينطوي على بعض العيوب، والتي من أهمها: احتمال التدخل في الانتخابات عن طريق "الهاكرز" الذين يستطيعون اختراق البرامج والتلاعب في عدد الأصوات لصالح مرشَّح معين، وأضاف: "مع هذا يظل التصويت الإلكتروني له جاذبية كبيرة في الكثير من الدول التي تتَّخذ بعض الاحتياطات اللازمة لمنع التلاعب".
المصلحة القومية للبلاد
من جانبه، طالب "طلعت رضوان"- الكاتب والمحلل السياسي- بضرورة تطبيق التصويت الإلكتروني بجميع محافظات "مصر"، وبمشاركة المصريين في الخارج في العملية السياسية وفي إدارة وتقرير مصير بلادهم، موضحًا أنه لا يجوز- طبقًا للدساتير وقوانين حقوق الإنسان العالمية- حرمان أي مواطن من المشاركة الفعَّالة والإدلاء بصوته في العملية الانتخابية، خاصةً أن تحويلات العاملين بالخارج تعد مصدرًا أساسيًا من مصادر الموازنة العامة، مناشدًا الشعب المصري بالتخلي عن مفهوم القبلية والعشائرية والنزعة الدينية عند اختيار أي مرشَّح في الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية، وتفضيل المصلحة القومية لبلادهم على أي مصلحة أخري.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :