الأقباط متحدون - كمال زاخر يدعو البابا للتدخل في تصريحات البعض العقائدية
  • ١٨:٠٩
  • الاربعاء , ١٤ مارس ٢٠١٨
English version

كمال زاخر يدعو البابا للتدخل في تصريحات البعض العقائدية

صدى الأقباط في الصحف | البوابة نيوز

٠٢: ١٠ ص +02:00 EET

الاربعاء ١٤ مارس ٢٠١٨

المفكر القبطى كمال زاخر
المفكر القبطى كمال زاخر

كشف المفكر القبطى كمال زاخر جذور الحروب التى تدور داخل الكنيسة القبطية'> الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حول قصة أدم وحواء والتى كان من ثمارها التراشق بين أساقفة المجمع المقدس، الأمر الذى يؤثر على بسطاء الأقباط، وجذور خلافاتهم ليست عقائدية بقدر ما هى خلافات بين أساقفة وصلت إلى حد الاتهام بالهرطقة.

ناشد زاخر البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ومجمع الكنيسة القبطية'> الكنيسة القبطية، بالمبادرة بالتحرك الإيجابي لمواجهة تراشق الكلمات والتأويلات العقائدية، والتى تصل إلى حد الاتهام بالهرطقة، بين أساقفة المجمع المقدس، بقدر المسؤولية التي يحملونها ويتحملونها. لمجد المسيح والكنيسة.

واستهل مناشدته بآية من الإنجيل تنص على: [إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُفْسِدُ هَيْكَلَ اللهِ فَسَيُفْسِدُهُ اللهُ، لأَنَّ هَيْكَلَ اللهِ مُقَدَّسٌ الَّذِى أَنْتُمْ هُوَ] (١ كو ٣: ١٧) حيث تشهد أروقة الكنيسة القبطية'> الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، هذه الأيام مواجهات كلامية متصاعدة بين تيارات متعارضة داخلها، حول بعض التأويلات العقائدية، تصل إلى الاتهام بالهرطقة، والخروج عن الأرثوذكسية وعليها.

وأضاف خلال مناشدته، أن هذه المواجهات متوقعة لمن يقترب من الفضاء الكنسى ويتابع إشكالياته، ويقرأ بموضوعية مشوارها عبر نصف القرن الأخير من القرن العشرين، بالتوازى مع التغيرات التى شهدها المجتمع العام، والتحولات التى اجتاحت العالم بأسره، فيما عرف بثورة الاتصالات وشيوع المعرفة. والتى خلخلت أساسات وربط المجتمعات الأبوية.

وأكد أن ثورة التكنولوجيا عجلت من تفاقم هذه المواجهات، بالإضافة إلى الرحيل القدرى للمتنيح البابا شنودة الثالث، ومجىء قداسة البابا تواضروس الثانى على غير توقعات وحسابات أطراف عديدة، أبرزها من يحركون ويدعمون هذه المواجهات. والتى صارت مواجهات «بالوكالة».

وحذر زاخر، من تفاقم أزمة غياب الشفافية والمكاشفة والحوار المباشر، ولهذا يتم توسيط آليات العالم الافتراضى، لتصيب سهامه بسطاء المتلقين، وشباب الأقباط الذين يهجرونها أو ينسلون عنها، ويطرح بذور الشك فى أساسيات الإيمان، فيهلك كثيرون، وما أظن أن دمهم سيطلب من يد غير هؤلاء العابثين الذين يشعلون نيرانها، ويتلقفها عتاة المتربصين بالكنيسة على تنوعهم. بينما العابثون لا يبالون بكل هذا.