القصة الكاملة للجاسوس الروسي المزدوج الذي أشعل الأزمة بين لندن وموسكو.. هل حقًا سممته روسيا بالغاز؟

تطورات قضية تسميم الجاسوس الروسي المزدوج سيرجي سكريبال وابنته بأحد المراكز التجارية جنوب بريطانيا، لازالت مستمرة، بما ينذر بتصاعد بين الجانبين الروسي والبريطاني، خاصة بعد استدعاء روسيا للسفير البريطاني ووصف مزاعم لندن بتسميم "سيرجي" بـ الهراء.. نورد بالسطور المقبلة بعض المعلومات حول هذه الواقعة.
 

- أفادت وسائل إعلام بريطانية أن جاسوسًا سابقًا للاستخبارات البريطانية اعتقلته موسكو في 2006 قبل أن تفرج عنه بعد أربع سنوات في إطار اتفاق مع لندن لتبادل الجواسيس تعرض لعملية تسميم في مدينة سالزبوري جنوب إنجلترا وأن حالته حرجة.
 

- قالت أن سيرجي وابنته تسمما بمادة غامضة، وتم العثور عليهما فاقدين للوعي على مقعد في مركز تجاري.

 

- بينما نفى الكرملين علمه بإصابة جاسوس روسي مزدوج سابق بعد تعرضه لمادة مجهولة في بريطانيا، ووصف الأمر بأنه "مأساوي".
 

- وصرح المتحدث باسم الرئيس أن لندن لم تقدم أي طلب للحصول على مساعدة في التحقيق الذي أطلقته الشرطة بعد العثور على الكولونيل السابق في جهاز الاستخبارات الروسي.
 

- من جانبها توعدت الخارجية البريطانية بالرد يف حال ثبت تورط روسيا بالأمر، ما دفع مسؤول روسي رفيع المستوى للرد معربًا عن دهشته من هذه التصريحات التي استبقت الأحداث وكأن التحقيقات قد انتهت، وكأن روسيا حملت سلفًا مسؤولية ما حصل، مشددًا بقوله، كأنه قد كُتب سيناريو لحملة جديدة ضد روسيا.

 

- وعقدت الحكومة البريطانية اجتماعًا حول الأمر، وصرحت تيريزا ماي بعد سؤالها عن إمكانية طرد السفير الروسي: "سنفعل ما هو مناسب... سنفعل ما هو صحيح... إذا ثبت أن الأمر نفذ برعاية دولة".
 

- وأكدت رئيسة الوزراء تيريزا ماي أن روسيا مسؤولة عن محاولة اغتيال الجاسوس، كما أعلنت حزمة من الإجراءات ضد موسكو كان أبرزها طرد 23 دبلوماسيًا روسيًا وعدم مشاركة وزراء أو أفراد من العائلة المالكة في كأس العالم الذي تستضيفه روسيا هذا الصيف، فضلا عن تجميد أصول الدولة الروسية في بريطانيا.
 

- ورد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على تحذيرات بريطانيا من الانتقام، وعدها مجرد دعاية وليست بالأمر الجدي.
 

- وللمرة الأولى استعانت الشرطة البريطانية بالجيش في التحقيقات بشأن الهجوم ولرفع عدد من السيارات والأشياء من مكان الحادثة، بينهم خبراء الأسلحة الكيميائية.

 

- وأعلن الكرملين ردًا على هذه التصريحات والتحذيرات التي أطلقها مسؤولون بريطانيون، بأن الهجوم على سكريبال في بريطانيا هو مسألة لا تخص روسيا. وقال متحدث في مؤتمر صحافي: المواطن الروسي المذكور عمل مع إحدى وكالات المخابرات البريطانية ووقع الحادث في بريطانيا العظمى. هذا ليس أمرًا يخص الحكومة الروسية.
 

- بينما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بريطانيا يجب أن تكشف حقيقة ما حدث للجاسوس الروسي السابق قبل أن تتحدث إلى موسكو.
 

- واتهمت السفارة الروسية في لندن الحكومة البريطانية بممارسة ما وصفته بـ "لعبة خطيرة جدًا" في طريقتها للتحقيق في تسميم سكريبال.

 

- الجدير بالذكر أن سكريبال وهو كولونيل سابق بالمخابرات العسكرية الروسية في روسيا، قد أدين عام 2006 بتهمة التجسس لصالح جهاز المخابرات البريطاني (إم.آي 6)، وحُكم عليه بالسجن 13 عامًا قبل صدور عفو عنه في عام 2010 في إطار اتفاق لتبادل الجواسيس مع الولايات المتحدة.

 

- ويرقد الجاسوس المزدوج السابق سكريبال (66 عامًا) وابنته يوليا (33 عامًا) في المستشفى في حالة خطيرة بعد العثور عليهما فاقدي الوعي بأحد المراكز التجارية ببريطانيا.