الأقباط متحدون | الاقباط رهائن
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:٠٧ | الاثنين ٢٣ مايو ٢٠١١ | ١٥ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٠٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الاقباط رهائن

الاثنين ٢٣ مايو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم :د. مراد موريس
الاعتداءات الطائفية على الاقباط اصبحت محفوظة كالافلام العربى نفس السيناريو و نفس الحوار و نفس الاخراج و النهاية واحدة .
فى كل اعتداء على الاقباط لابد من القبض على عدد كبير منهم يكاد يتساوى مع عدد المعتدين و يتم تلفيق عدد من التهم الوهمية و المعروفة مسبقا . و نبدا فى المساومة عليهم فالاقباط لا تهمة عليهم و لكنهم محتجزين لدى الدولة كرهائن للضغط على الاقباط لقبول الامر الواقع و يكون كالاتى :
1- التنازل عن كل المحاضر و الاتهامات ضد الجناة .
2- الرضوخ لكل ما يطلبه الجانى و المعتدى البلطجى .
3- ابتسامة عريضة امام الكاميرا و انت تقبل القاتل و تدعو له بالتوفيق فى جرائم اخرى .
راجعوا كل جرائم الاعتداءات على الاقباط فى كل مكان فى مصر نفس السيناريو يتكرر و ساستعيد معكم ما حدث فى ابوفانا من خطف للرهبان و الاعتداء عليهم و على الدير و المحصلة القبض على مقاول مسيحى كرهينة و تلفيق تهمة قتل شخص مسلم له حتى يتنازل الرهبان عن حقوقهم و ايضا لا يتمكنوا من ارضهم .
المساومات ليست فى الاعتداءات فقط بل فى كل الملفات القبطية مثل فتح كنيسة لابد من رهائن و ضغوط حتى يتم الضغط على الاقباط فى اى وقت لتنفيد ما تريده الحكومة .
الدولة و معها كل التيارات الاسلامية يتعاملون مع الاقباط انهم رهائن وسبايا فنجد من يعتبر نفسه بودى جارد فيقول اننا نحميكم و الشريعة تحفظ حقوقكم طالما انتم فى كنف السلفيين ( هدا ماقاله شيخ السلفيين فى امبابة بالحرف ). او من يرى اننا اهل ذمة و اننا سنكون فى ذمته فيحافظ علينا . بينما نحن مواطنون لنا كل الحقوق ولسنا فى ذمة احد و لا نريد ان يحمينا احد .
الدولة تعتبر حقوق الاقباط منحة و هدية تمنحها و قتما تشاء و تمنعها وقتما تشاء . اما بعد الثورة فالوضع اختلف تماما فبدلا من قيام امن الدولة بدوره فى احتجاز الرهائن و المساومة عليهم اصبح الجيش المصرى هو من يقوم بهذا .فهل تعرفون كم عدد المتهمين النهائى المحجوز بسبب هدم كنيسة صول ؟؟؟17 قبطى و لا واحد مسلم من الجناة !!!! و السبب كسر حظر التجول و احراز سلاح اثناء مظاهرات ماسبيرو الاولى لقد تركتم الذين هدموا الكنيسة امام العالم كله لم يدخل احد منهم التخشيبة و لا ساعة واحدة ؟؟؟ و اخدتم 17 رهينة من الاقباط للمساومة بهم فى احداث اخرى و بالفعل و سريعا جاءت غزوة امبابة فتمت المساومة عليهم فى مظاهرات ماسبيرو 2 بعد غزوة امبابة للافراج عنهم .
فهل تصدقون انه تم القبض على عدد كبير من الاقباط فى الاعتداءات الاخيرة فى ماسبيرو !! بحجة انهم كانوا يدافعون عن انفسهم وانا اسال هل تم القبض على المتظاهرين عندما دافعوا عن انفسهم فى موقعة الجمل ؟؟ و بكل تاكيد كانت معهم كل الاسلحة و قتلوا عدد كبير من المهاجمين بدليل تمكنهم من الاستيلاء على الميدان .
ما اعلنه ابونا متياس و هويفض الاعتصام هو صفعة على وجه الوطن و هكذا اصبح اللعب على المكشوف القبض على الرهائن الاقباط من داخل كنيسة عين شمس حتى يتم فض الاعتصام .
و اسمحوا لى ان افسد متعتكم فى مشاهدة نهاية فيلم غزوة امبابة و ستكون النهاية كالاتى :
1- القبض على عدد كبير من الاقباط و توجيه التهم الخيالية لهم مع عدد من البلطجية و السوابق من المسلمين .
2- عدم القبض على المحرضين او السلفيين الذين احرقوا الكنيسة و هم الجناة الحقيقيين .( مش كفاية ها نعيد ترميم الكنيسة )
3- المساومة على خروج الاقباط الرهائن مقابل التنازل عن كل القضايا ( موافقين و الا ؟؟؟؟)
4- ابتسامة عريضة للرهائن و الاقباط امام الكاميرات و هم يقبلون السيد ابوانس و لسان حاله يقول طلعنا رجاله و حرقنا الكنايس و كمان بنتباس يا عباس ! .
و اخيرا ينزل تتر النهاية مع الوعد بالعرض القادم فى مكان اخر بمصر و لا عزاء للاقباط .
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :