الأقباط متحدون - الصلاة شفاء للنفس
  • ٢٣:١٥
  • السبت , ١٧ مارس ٢٠١٨
English version

الصلاة شفاء للنفس

سامية عياد

مع الكرازة

٣٧: ١٠ ص +02:00 EET

السبت ١٧ مارس ٢٠١٨

الأنبا بنيامين مطران المنوفية
الأنبا بنيامين مطران المنوفية "

 عرض/ سامية عياد

الصلاة هى هدف الصوم الأساسى مع أهداف أخرى كالتوبة ، فهى أم الفضائل جميعا من خلالها تكتسب النفس الكثير والكثير من الفضائل هذا ما أكده لنا أقوال الآباء التى تحمل خبرة روحية عالية ..
 
نيافة الأنبا بنيامين مطران المنوفية فى مقاله "الصلاة فى أقوال الآباء" وضح لنا أهمية الصلاة من خلال أقوال الآباء منها "إن الصبر فى الصلاة يولد الثبات أمام حروب الصلاة" بمعنى أن المصلى يحفظ فكره من أى شر يرد إليه لتعطيله عن الصلوات مثل الحقد ، ايضا "أى عمل انتقامى فى حق المسىء يعطل الصلاة" بمعنى أن الصلاة التى تخلو من المحبة لا تقبل أمام الله ، أن الصلاة دواء للشفاء من أمراض النفس وتنقل الإنسان الى حياة الفرح والسعادة والشكر والتسبيح، فلا يذكر الإساءة ولا ينحصر فى دائرة الشر بل يتحرر منه .
 
الصلاة أيضا هى روح لكل عمل روحى ، فكل عمل روحى بدون الصلاة يفقد القوة والتأثير ، فالصوم بدون الصلاة لا فائدة منه لأن الصلاة هى روح تحيى الصوم فيكون نافعا قويا يقود للنصرة الروحية ، كما أن التوبة تكون قوية بالصلاة ، .. وهكذا ، كما أن الصلاة وسيلة الحب التى تربط النفس بالله والاستمرار فى الصلاة ينمى الحب لله ويصير المصلى فى علاقة حية يتحدث مع الله ويشعر بحضوره القوى ، فلا تصير الصلاة مجرد كلمات بل صرخات حية تعبر عن الحضور الإلهى ودخول النفس فى حضرة الله وهنا يتخلص المصلى من أية شهوة أو شراهة فى الأكل أو طمع أو غضب أو حقد وغيرها من الأمور التى قد تعرقل الصلاة وهنا ينصح الآباء الإنسان المصلى أن يكون غريبا عن أى فكر شهوانى ، ومسيطرا على الغضب والإثارة حتى تكون الصلاة نافعة .
 
هب لنا يا الله فضيلة الصلاة الحقيقية النابعة من القلب ، حينما نصلى نترك كل فكر شرير وكل حقد وكل شهوة حتى نجنى ثمرة الصلاة فى حياتنا الحب والقرب من الله والزهد عن العالم وشهواته..