ماذا لو قابل المسيح "ملحداً"
راضي نادي
١٤:
١٢
م +02:00 EET
السبت ١٧ مارس ٢٠١٨
راضى نادى
ربما موت عالم الفيزياء الشهير "ستيفن هوكينغ" هو السبب الذي دفعني أن اكتب، فبعد موت الرجل انهالت سهام التكفير و الشماتة في موته، و شهادة حق أنا مثل كثيرين لم أكن اعرف من هو ستفين، مجرد أخبار قراءتها عن وفاته، أما حياته فلم اعرف عنها شىء، و عن إصراره علي الحياة رغم إصابته بمرض نادر كان سبب أن يعيش طوال حياته علي كرسي متحرك ، و ما شجعني علي القراءة عنه هجوم من يدعون الإيمان و التقوى، اللذين أقاموا نفسهم مكان الله و حكموا علي الرجل بالخلود في نار جهنم.
فبدأت أتخيل لو أن السيد المسيح و هو علي الأرض تقابل مع إنسان ملحد كيف سيكون اللقاء، و كيف سيتعامل المسيح معه و شكل الحديث بينهم كيف سيكون، تخيلت عدة سيناريوهات اعتمدت فيها علي تعاليم السيد المسيح، و مبادئ الإنسانية التي كان ينشرها بين الناس.
التخيل الأول: ربما يكون اللقاء مشابه تماماً للقاء السيد المسيح مع "السامرية" التي كانت غارقة في الآثام و لكن المسيح تعامل معها بكل لطف و دعاها إلي التوبة و التخلي عن حياة الخطية.
التخيل الثاني: المرأة التي أمسكت في ذات الفعل فالسيد المسيح دافع عنها أمام المتشدقين بالدين من أرادوا رجمها كما فعله مع ستفين فما كان رد المسيح عليكم "من منكم بلا خطيئة فليلقها بأول حجر"
التخيل الثالث: الذي كان يجلس مع العشارين و الخطاة و كان يأكل معهم، و لن يتردد أن يجلس مع الملحدين و يأكل معهم و ربما يكونوا أصدقاء.
التخيل الرابع: مثل الابن الضال كيف تعامل مع الأب مع الابن رغم انه اخذ ميراثه و ترك والده و كان يعيش مع الزواني، و عندما فكر في الرجوع قابله الأب بكل حب و ترحاب و نسي كل شر فعله، و غيره من الأمثلة.
السيد المسيح كان يعلم البشرية الحب و قبل الأخر ففي إنجيل متى قال للجموع "أحبوا أعدائكم" المسيح لم يرفض احد، و لم يدين أحد، و لم يجرح احد حتى الخطاة و الزناه، و لن يعامل الملحد سو بكل حب يا ليتنا نتعلم من السيد المسيح، و أن لا نكون قاسيين علي بشرً خلقهم الله و هو احن منا عليهم.