الأقباط متحدون - الجنايات تكتب السطر الأخير بقضية العام: إعدام زوجة الأب قاتلة الطفلة نادية
  • ٠٣:٠٣
  • السبت , ١٧ مارس ٢٠١٨
English version

الجنايات تكتب السطر الأخير بقضية العام: إعدام زوجة الأب قاتلة الطفلة "نادية"

حوادث | soutalomma.

٢٢: ٠٣ م +02:00 EET

السبت ١٧ مارس ٢٠١٨

المتهمة عقب القبض عليها
المتهمة عقب القبض عليها

 7 أشهر.. مرت على مقتل الطفلة «نادية عوض» 11 عاما، على يد زوجة والدها، فى أبشع جرائم القتل التى شهدها عام 2017، بسبب غياب الرحمة والدين من قلب زوجة الأب صاحبة المُخطط الشيطانى فى تنفيذ عملية القتل المُحكمة.  

 
احتجت زوجة الأب أمام المحكمة بأن الطفلة المجني عليها «نادية عوض»، اعتدت على ابنها بالضرب، وعندما عاتبتها قالت لها: «ملكيش فيه، وأنا هخلي أبويا يضربك عشان أنتي مش محترمة»، حيث كانت تلك الكلمات هي التي أدت إلى فاجعة بمؤسسة الزكاة، التابعة لمنطقة الهدي بكفر أبوصير، بحي المرج بمحافظة القاهرة، عقب ورود نبأ العثور على جثة الطفلة «نادية عوض» 11 عاما بعد 13 يوما من اختفائها، وقيام أهالي المنطقة بمساعدة أبيها في البحث عنها.  
 
بداية الواقعة البشعة، فى غضون 4 أغسطس 2017، حينما تم العثور على جثة هامدة برشاح بالمنطقة، وتبين أنها للطفلة «نادية» التى قامت زوجة أبيها بذبحها بسكين بارد وقامت بعد ذلك بوضع جثتها في جوال أبيض اللون، وقامت بعد ذلك بجرها حتى أقرب مصرف،  ثم محاولة وضع حجر علي الجوال حتى لا يطفو على المياه.  
 
 
زوجة الأب التى انتزع من قلبها الرحمة، حاولت بمعاونة آخرين تشتيت الانتباه بالإدعاء أن الطفلة مخطوفة ومطلوب لها فدية حتي تتطاير الشبهات بعيداَ وأقنعت زوجها بضرورة نشر صورها ورقم هاتفه على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى تواصل عدد من الدجالين والنصابين، الذين اتصلوا به ليبتزوه ماليا، من أجل إخباره بمكان نجلته، وذلك بعد نشره صورة للطفلة برقم هاتفه علي وسائل التواصل الاجتماعي، للبحث عنها، وقام 4 أشخاص نصابين بالرقص علي جثة إبنته، وأخذ مبالغ مالية منه.
 
وعقب تكثيف التحريات بمعرفة المقدم محمود الأعصر رئيس مباحث قسم شرطة المرج، في ذلك الآن توصلت تحرياته إلي قيام المتهمة بقتلها بآلة حادة سكينة، وتوصلوا إلي الشهود عبارة عن إحدي السيدات من الجيران الملاصقين التي حضرت أمام النيابة العامة وأمام محكمة الموضوع، وقررت هي والطفل الذي تتبع المتهمة إنهما شاهدا المتهمة، وهي تجر الجوال الذي فيه الجثة، وعندما سألتها عن ما يحويه الجوال وآثار الدماء عليه أكدت قائلة: «دى فراخ ميته».
 
 
فى تلك الأثناء، أرسلت السيدة نجلها ليراقب المتهمة إلي أين ستلقي ذلك الجوال، ولما عاد الطفل إلي والدته، قرر لها أنها قامت بإلقائه بإحدي المصارف التابع لحي المرج محاولة التخلص منه بوضع حجر عليه، وبعد أن نما إلي علم تلك السيدة اختفاء الطفلة ومحاولة استعادتها مقابل فدية ومبلغ من المال استعادت ذكراتها ما حدث، وتوجهت إلي رئيس المباحث لتقص لها الرواية التي شاهدتها هي وطفلها.
 
على الفور، قام السيد رئيس المباحث بإخطار السيد العميد رئيس قطاع شرق القاهرة والذي بدوره انتقل سيادته والقوة المرافقة إلي مكان إلقاء الجوال، وأقاموا بعد البحث والتنقيب بإنتشال الجوال من المصرف لتكون المفأجاة جثة طفلة صغيرة ابنة العاشرة من عمرها متغيرة الملامح من آثر مياه الصرف.
 
 
رئيس المباحث قام باستصدار إذن من النيابة العامة والتي أذنت له بضبط المتهمة وضبط السلاح المستخدم في الجريمة وعليه تم تنفيذ الأذن، وتم ضبطها والتي أقرت أمام جهة التحقيق بالواقعة، وقامت النيابة العامة بإشراف المستشار أحمد ربيع رئيس نيابة الحوادث بمعاينة المكان وتصوير الواقعة، ثم تم إحالة المتهمة إلي المحكمة المختصة. 
 
من جانبها، قضت محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بالعباسية، الدائرة 7 برئاسة إبراهيم مصطفى، وعضوية المستشارين شريف فؤاد، وأحمد فاضل، وسكرتارية مصطفى شوقى، وعبد الرحمن قراعة، بمعاقب المتهمة بالاعدام شنقا بعد تصديق المفتى، وذلك فى اتهامها بقتل الطفلة.