النوم والموبايل والبدانة وألزهايمر
مقالات مختارة | بقلم :خالد منتصر
٥٠:
٠٩
م +02:00 EET
السبت ١٧ مارس ٢٠١٨
احتفالاً باليوم العالمى للنوم، هذا بعض ما كُتب فى المجلات العلمية من دراسات حديثة عن اضطرابات النوم:
شاشات الأجهزة الرقمية تسبب اضطراباً فى النوم بسبب انخفاض مستويات هرمون الميلاتونين المسئول عن تنظيم الإيقاع الحيوى، ويتداخل الضوء الأزرق المنبعث من الهواتف الذكية، مع الهرمون الطبيعى الذى تنتجه أجسادنا، ويساعدنا على التحكم بدورات النوم، وتبدأ عادة مستويات الميلاتونين فى الارتفاع عند المساء، وتبقى كذلك معظم ساعات الليل، ومن ثم تنخفض عند الصباح الباكر، ولكن معظمنا يستخدم الأجهزة الذكية قبل النوم، حيث يؤدى التحديق فى الشاشات إلى تغيير إيقاع الساعة البيولوجية، أو ساعة الجسم الداخلية، ويرتبط نقص النوم المنتظم بمخاطر الإصابة بالاكتئاب والسمنة والنوبات القلبية والسكتة الدماغية والسكرى، كما يقلل من متوسط العمر المتوقع.
توصلت دراسة حديثة نُشرت فى مجلة طب الأعصاب التى تُصدرها الجمعية الأمريكية للطب إلى أن الشعور بالنعاس فى أثناء النهار قد يؤدى إلى تراكم لويحات ضارة (بروتينات أميلويد - بيتا) فى الدماغ تُنذر بالإصابة بداء ألزهايمر. وبحسب الباحثين، فإن إحدى فوائد النوم هى التخلص من لويحات أميلويد - بيتا، وأن قلة النوم تزيد من تراكمها، تقول باراشاناثى فيمورى، الأستاذة المساعدة بقسم الأشعة بمجمع مايوكلينك بمدينة روشستر بولاية مينيسوتا الأمريكية: «يواجه المسنون الذين يعانون من قلة النوم خطراً أكبر لحدوث تغيرات مفضية للإصابة بداء ألزهايمر، اشترك فى الدراسة نحو 300 شخص يبلغون من العمر 70 عاماً، ولا يعانون من أية أعراض للخرف، أبلغ ما نسبته 22 فى المائة من المشاركين عن شعورهم بالنعاس الشديد فى أثناء النهار مع بدء الدراسة، أكمل المشاركون فى الدراسة الإجابة عن استبيان حول النوم، وخضعوا لتصوير بالرنين المغناطيسى للدماغ مرتين، مرة فى عام 2009 ومرة فى عام 2016، قارن الباحثون نتائج الفحوص الشعاعية للدماغ فى كلتا المرتين، ووجدوا علاقة قوية بين تراكم لويحات الأميلويد - بيتا فى الدماغ وإفادة المسن عن شعور شديد بالنعاس فى أثناء النهار.
أشارت دراسات حديثة إلى ارتباط الحرمان من النوم بفرط الوزن، وذلك لدى الأطفال والكبار على السواء، ففى دراسة نشرت فى مجلة «النوم» الطبية، أجراها فريق طبى من جامعة وارويك البريطانية، وتم تحليل نتائج 45 دراسة علمية أجريت ما بين 1996 - 2007 على الأطفال والبالغين، بغرض تحديد العلاقة ما بين قلة عدد ساعات النوم وزيادة الوزن. وصل عدد الأفراد المشمولين بالدراسة إلى أكثر من 600 ألف ما بين نساء ورجال تراوحت أعمارهم ما بين 2 و102 سنة. وخلصت هذه الدراسة التحليلية إلى أن نسبة الإصابة بالبدانة عند الأطفال فى سن النمو، والذين ينامون أقل من 10 ساعات فى الليلة قد تصل إلى (89 فى المائة)، مقارنة بمن ينامون أكثر من 10 ساعات فى اليوم، وأن البالغين الذين ينامون 5 ساعات أو أقل فى الليلة يزيد احتمال إصابتهم بالبدانة إلى (55 فى المائة)، مقارنة بالبالغين الذين ينامون أكثر من 5 ساعات فى اليوم، ومن الملاحظات المؤدية إلى هذه النتيجة، اختلال عمل هرمونات الشبع والجوع، وهرمون الكورتيزول، واضطرابات التمثيل الغذائى.
نقلا عن الوطن