الأقباط متحدون - في مثل هذا اليوم..وفاة الملك فاروق الأول..ملك مصر والسودان
  • ١٥:٠٠
  • الأحد , ١٨ مارس ٢٠١٨
English version

في مثل هذا اليوم..وفاة الملك فاروق الأول..ملك مصر والسودان

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٤٥: ١٠ ص +02:00 EET

الأحد ١٨ مارس ٢٠١٨

 الملك فاروق
الملك فاروق

 فى مثل هذا اليوم 18مارس 1965..

سامح جميل
الملك فاروق (11 فبراير 1920 - 18 مارس 1965)، آخر ملوك المملكة المصرية وآخر من حكم مصر من الأسرة العلوية. استمر حكمه مدة ستة عشر سنة إلى أن اطاح به تنظيم الضباط الاحرار في ثورة 23 يوليو و اجبره على التنازل عن العرش لإبنه الطفل أحمد فؤاد والذي كان عمره حينها ستة شهور والذي ما لبث أن عزل في 18 يونيو 1953 بتحويل مصر من ملكية إلى جمهورية.
 
بعد تنازله عن العرش أقام في منفاه بروما، وكان يزور منها سويسرا وفرنسا، وذلك إلى أن توفي بروما في 18 مارس 1965 ودفن أولا في مقابر إبراهيم باشا في منطقة الإمام الشافعي ثم نقلت رفاته في عهد الرئيس محمد أنور السادات إلى المقبرة الملكية بمسجد الرفاعي بالقاهرة تنفيذاً لوصيته.
ولد فاروق بن فؤاد بن إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا في يوم 11 فبراير سنة 1920 صدر بلاغ سلطاني يعلن فيه مجلس الوزراء عن ميلاد الأمير فاروق في قصر عابدين، فعم الفرح في البلاد وأطلقت 21 إطلاقة مدفع، ومنح موظفو الحكومة والبنوك إجازة، وجرى العفو عن بعض المسجونين، ووزعت الصدقات على الفقراء.
 
كان فاروق الأبن لأكبر لوالديه الملك فؤاد الأول والملكة نازلي وله أربعة شقيقات وهن :
الأميرة فوزية بنت فؤاد الأول
الأميرة فايزة بنت فؤاد الأول
الأميرة فائقة بنت فؤاد الأول
الأميرة فتحية بنت فؤاد الأول
كما كان له أخوة غير أشقاء من زوجة أبيه الأميرة شيوه كار التى طلقها الملك فؤاد في 1898 وهما
الأمير إسماعيل بن فؤاد الأول والذى توفي في سنة 1897 وكان عمره وقت وفاته أقل من سنة
 
الأميرة فوقية بنت فؤاد الأول
إهتم الملك فؤاد بتربية ابنه فاروق بدرجة مبالغ فيها من الحرص فجعله محاصرا بدائرة ضيقة من المتعاملين معه وكانت تلك الدائرة تضم أمه وأخواته الأميرات بالإضافة إلى المربية الإنجليزية ( مس اينا تايلور ) وقد كانت تلك المربية صارمة جدا في التعامل مع الأمير الصغير وكانت متسلطة لدرجة إنها كانت تعترض على تعليمات والدته الملكة نازلي فيما يختص بتربية فاروق.
 
لم يكن لفاروق في تلك المرحلة أية صداقات من أولاد الأمراء أو الباشوات مما أعطى الفرصة لبعض المقيمين في القصر للتقرب من الأمير الصغير وكانوا لا يرفضون له طلبا بالإضافة إلى أنهم كانوا يفسدون ما تقوم به المربية الإنجليزية وما تصدره من تعليمات وتوجيهات تتعلق بالأمير الصغير.
أصبح فاروق وليًا للعهد وهو صغير السن، وأطلق عليه الملك فؤاد لقب «أمير الصعيد» في 12 ديسمبر 1933.
 
كان الملك فؤاد الاول ينتهز أية فرصة ليقدم الأمير الصغير إلى الشعب الذى سيكون ملكا عليه .. لذلك اصطحبه معه في عدة مناسبات كان أولها حفل المرشدات في النادى الاهلى وذلك في 7 ابريل سنة 1932 وكان عمر فاروق وقتها 12 عاما كما أنابه - نظرا لظروف مرضه- في حضور حفلة رسمية كان قد اقامها سلاح الطيران البريطاني في 23 فبراير سنة 1934 وكذلك في افتتاح مؤتمر البريد الدولي في عام 1934 وقد أبلى الأمير فاروق وقتها بلاء حسنا في كافة المناسبات التي حضرها.
 
كانت بريطانيا تتابع الأمير الصغير وتطورات حياته .. فهو ملك المستقبل الذى يحتك وبشكل مباشر بالثقافة الإيطالية من خلال والده ومن خلال الحاشية الإيطالية المقيمة بالقصر والمحيطة بالأمير الصغير والتي في نفس الوقت لها تأثير على الملك الاب لاسيما رئيس الحاشية الإيطالية ( ارنستو فيروتشي ) كبير مهندسي القصر. وعندما كبر الأمير فاروق قليلا بدأت بريطانيا تطلب ان يسافر إلى بريطانيا ليتعلم في كلية ( ايتون ) وهى أرقى كلية هناك، الا ان صغر سن الامير فاروق في ذلك الوقت ومعارضة الملكة نازلي كانت تعطل ذلك، فاستعيض عن ذلك بمدرسين إنجليز ومصريين، وقد كانت بريطانيا تهدف من وراء ذلك إلى إبعاد الامير الصغير عن الثقافة الإيطالية التى كانت محيطه به بشكل دائم.
 
عندما بلغ الأمير فاروق سن الرابعة عشر كرر السير مايلز لامبسون طلبه على الملك فؤاد بضرورة سفر الامير فاروق إلى بريطانيا بل وأصر على ذلك بشدة رافضاً أية محاولة من الملك فؤاد لتأجيل سفره حتى يبلغ سن السادسة عشر إلا ان الملك فؤاد لم يستطع أن يرفض هذه المرة فتقرر سفر فاروق إلى بريطانيا ولكن دون أن يلتحق بكلية إيتون بل تم إلحاقه بكلية وولتش للعلوم العسكرية ولكن نظراً لكون فاروق لم يكن قد بلغ الثامنة عشر وهو أحد شروط الالتحاق بتلك الكلية فقد تم الاتفاق على ان يكون تعليم الأمير الشاب خارج الكلية على يد مدرسين من نفس الكلية , وقد رافقت الأمير فاروق خلال سفره بعثة مرافقة له برئاسة أحمد حسنين باشا ليكون رائداً له - والذي كان له دور كبيرا في حياته بعد ذلك - بالاضافة إلى عزيز المصري الذي كان نائباً لرئيس البعثة وكبيراً للمعلمين بالإضافة إلى عمر فتحي حارسا للأمير وكبير الياوران فيما بعد وكذلك الدكتور عباس الكفراوي كطبيب خاص وصالح هاشم أستاذ اللغة العربية بالاضافة إلى حسين باشا حسني كسكرتير خاص ، وقد كان وجود أحمد باشا حسنين كمرافق للأمير في رحلته عاملاً مساعداً للأمير على الانطلاق فقد شجعه على الذهاب إلى المسارح والسينما ومصاحبة النساء وكذلك لعب القمار بينما كان عزيز المصري دائم الاعتراض على كل تلك التصرفات وكان يحاول بكافة الطرق أن يجعل من فاروق رجلاً عسكرياً ناجحاً ومؤهلاً حتى يكون ملكاً قادراً على ممارسة دوره القادم كملك لمصر وكان فاروق بالطبع بحكم ظروف نشأته القاسية والصارمة يميل إلى أحمد باشا حسنين ويرفض ويتمرد على تعليمات وأوامر عزيز المصري,و في تلك الفترة واثناء وجود الأمير فاروق في بريطانيا للدراسة كان المرض قد اشتد على الملك فؤاد وأصبح على فراش الموت وقد بدأت القوى السياسية تستشعر حالة الملك المريض وشرعت تستعد لما بعد ذلك وبالطبع كانت بريطانيا من أكثر القوى السياسية قلقاً على الوضع فاقترحت تشكيل مجلس وصاية مكون من ثلاثة أعضاء هم : الأمير محمد علي توفيق وهو ابن عم الأمير فاروق وقد كان ذا ميول إنجليزية وكان يرى دائما أنه أحق بعرش مصر والثاني هو محمد توفيق نسيم باشا رئيس الوزراء الأسبق وهو من رجال القصر والثالث هو الإمام الأكبر الشيخ المراغي وعندما علم الأمير فاروق بشدة مرض والده الملك فؤاد ورغبته في أن يرى ابنه طلب العودة إلى مصر لرؤية والده ووافقت بريطانيا بعد تردد على عودة فاروق إلى مصر في زيارة ليعود بعدها لاستكمال دراسته إلا انه وقبل أن يسافر فاروق إلى مصر لرؤية والده كان والده الملك فؤاد الاول قد لقي ربه وذلك في 28 أبريل سنة 1936.
 
بوفاة الملك فؤاد انطوت صفحة هامة في تاريخ مصر الحديث لتبدأ بعدها صفحة جديدة من صفحات تاريخ اسرة محمد علي باشا مؤسس الأسرة العلوية , عاد الامير فاروق إلى مصر في 6 مايو سنة 1936 وهو التاريخ الذى اتخذ فيما بعد التاريخ الرسمي لجلوسه على العرش ، ونصب ملكا على البلاد

خلفا لوالده الملك فؤاد الاول ، وذلك وفقا لنظام توارث عرش المملكة المصرية فى بيت محمد على الذى وضعه الملك فؤاد بنفسه بالتفاهم مع الانجليز.
 
كانت المادة الثامنة في نظام وراثة العرش تنص على أنه "يبلغ الملك سن الرشد إذا اكتمل له من العمر ثماني عشرة سنة هلالية"
كما نصت المادة التاسعة على أنه : يكون للملك القاصر هيئة وصاية للعرش لتولي سلطة الملك حتى يبلغ سن الرشد.
 
وقد حددت المادة العاشرة طريقة تشكيل مجلس الوصاية كما يلى :
"تؤلف هيئة وصاية العرش من ثلاثة يختارهم الملك لولي العهد القاصر بوثيقة تحرر من أصلين يودع أحدهما بديوان الملك والآخر برياسة مجلس الوزراء وتحفظ الوثيقة في ظرف مختوم ولا يفتح الظرف ولا تعلن الوثيقة إلا بعد وفاته وأمام البرلمان" ويجب فيمن يعين في هيئة الوصاية أن يكون مصريا مسلما وأن يختار من الطبقات الآتى ذكرها:
 
أمراء الأسرة المالكة وأصهارهم الأقربون
رؤساء مجلس النواب الحالي والسابقون
الوزراء أو من تولوا مناصب الوزراء
رئيس وأعضاء مجلس الأعيان وكذا رؤساؤه السابقون وهذا إذا نص الدستور على إنشاء مجلس أعيان
على أن هذه الإختيار لا ينفذ إلا إذا وافق عليه البرلمان.
 
وعلى ذلك فقد تم إسناد مهام الملك إلى مجلس الوصاية الذىي اختاره الملك فؤاد قبل وفاته والذي كتب الملك فؤاد أسمائهم في وثيقة من نسختين طبق الأصل أودعت إحداهما في الديوان الملكي وأودعت الأخرى في البرلمان .. وقد تم فتح الوثيقتين والتأكد من مطابقتهما في جلسة برلمانية في 8 مايو 1936 تم فيها تسمية مجلس الأوصياء على العرش وهم :
 
. الأمير محمد علي توفيق أكبر أمراء الأسرة العلوية سنًا والذي أصبح وليا للعرش كذلك وظل يشغل هذا المنصب حتى ولادة ابن فاروق الأول أحمد فؤاد
. شريف صبري باشا (شقيق الملكة نازلي أي خال الملك فاروق)
. عزيز عزت باشا (وزير الخارجية وقتها وكان أول سفير لمصر لدى المملكة المتحدة)
و منذ توليه الحكم عين الدكتور حسين باشا حسني سكرتيرا خاصا له وحتى تنازله عن العرش.
 
واستمرت مدة الوصاية ما يقارب السنة وثلاثة شهور إذ أتم الملك فاروق 18 سنة هلالية في 21 جمادى الأول 1356 هـ الموافق 29 يوليو 1937م وعليه فقد تم تتويجه يومها رسميا كملك رسمى للبلاد وتولى العرش منفردا دون مجلس وصاية.
 
استقبل الشعب المصري كله الملك الشاب استقبالا رائعا نابعا من قلوب المصريين الذين احبوا الملك الشاب وكانت القلوب كلها تعطف عليه لحداثة سنه ولوفاة أبيه وهو بعيد عنه وفى بلاد غريبة واستبشروا بقدومه خيرا بعد عهد ابيه الذى كان ينظر اليه على انه ملك مستبد وموال للانجليز.
محاولة استكمال الدراسة[عدل]
 
الملك فاروق يفتتح البرلمان 1937
بعد عودة فاروق إلى مصر وتولي مجلس الوصاية القيام بوظائفه طلب الأمير محمد علي من أحمد حسنين ( بك ) إعداد برنامج دارسي للملك فاروق لكي يقوم باستكمال دراسته التي لم يستكملها بالخارج على ان يوافيه بعدها بتقارير دورية عن انتظام سير هذه الدراسة وطلب أحمد حسنين ( بك ) من حسين باشا حسني تولي هذه المسئولية فشرع في وضع برنامج الدراسة المطلوب بالاشتراك مع أحمد حسنين ( بك )، وكان السير ( مايلز لامبسون ) المندوب السامي البريطاني قد رشح شابا إنجليزيا واسمه مستر ( فورد ) لتدريس آداب اللغة الإنجليزية وكذلك لتدريب الامير الشاب في بعض الالعاب الرياضية الا ان الامير الشاب لم يكن مرحبا بذلك الرجل الإنجليزي لكونه كان مرشحا من المندوب البريطاني.
 
الاحتفال بتنصيب فاروق ملكا على مصر
ويذكر الدكتور حسين حسني باشا السكرتير الخاص للملك فاروق في كتابه ( سنوات مع الملك فاروق )عن الاحتفال بتنصيب الملك فاروق فيقول ( ولقد كانت حفلات تولية الملك عيدا بل مهرجانا متواصلا لم تر البلاد له مثيلا من قبل ولم يسبق ان ذخرت العاصمة بمثل ما احتشد فيها خلالها من جموع الوافدين اليها من أقصى انحاء البلاد ومن الخارج للمشاركة في الاحتفاء بالملك الشاب او لمجرد رؤية موكبه للذهاب إلى البرلمان ولتأدية الصلاة او لحضور العرض العسكري او لاجتلاء الزينات التي أقيمت في الشوارع والميادين وعلى المباني العامة والخاصة، كما شهد القصر فيها ما لم يشهده من قبل من ازدحام فاضت به جوانبه وجوانب السرادق الكبير الذي أقيم في ساحته لاستقبال المهنئين يوم التشريفات التى امتدت ساعتين اطول مما كان مقدرا لها ، وظل الملك خلالها واقفا على قدميه لمصافحة كل فرد من المهنئين مما جعله يطلب فترة قصيرة للراحة، وفضلا عن ذلك فأن ممثلي تلك الجموع من مختلف الفئات والهيئات دعوا إلى حفلة الشاي التى أقيمت بحديقة القصر في آخر ايام الحفلات واخذ الملك يتنقل بين الموائد المختلفة لتحية المدعوين قبل ان يأخذ مكانه على المائدة الكبرى وسطهم ، وقد كان سعيدا كل السعادة بما تم على يده من فتح جديد في تقاليد القصر وما كان يحوطه به الشعب من مظاهر وتجاوب معه).
 
تم إعلان إنتهاء الحماية البريطانية على مصر إثر تصريح 28 فبراير 1922 فتحولت مصر إلى مملكة .. وتم وضع أول دستور للبلاد عام 1923 على إثر ذلك الإستقلال وعلى الرغم من إنهاء الحماية فقد احتفظت بريطانيا بأربع ميزات :
حق إنجلترا في تأمين مواصلات امبراطوريتها في مصر
حق إنجلترا في الدفاع عن مصر ضد أي اعتداء أو تدخل اجنبى
حماية المصالح الاجنبيه والاقليات
حق إنجلترا في التصرف في السودان
وضع السودان الخاص في قرار إنهاء الحماية البريطانية على مصر لم يسمح بتلقيب الملك فؤاد بلقب ملك مصر والسودان إذ وضع نص صريح في الدستور في باب الأحكام الإنتقالية يوضح إن لقب الملك فؤاد يتحدد حسبما ينتهى الإنجليز من تقرير وضع السودان بعدها تلقب بحضرة صاحب الجلالة الملك فؤاد الاول - ملك مصر وسيد النوبة وكردفان ودارفور و دخلت الحكومات المصرية المتعاقبة في مفاوضات مع بريطانيا من أجل الجلاء فبمقتضى الإمتيازات السابقة كان الجيش البريطانى موجودا في العديد من أنحاء مصر والسودان في عام 1936 وقعت مصر معاهدة الصداقة مع بريطانيا وتضمنت بنودها قصر وجود الجيش البريطانى على منطقة القناة فقط مع تقليص عدد الجنود إلى 10.000 جندى وكذا حق الجيش البريطانى في الطيران فوق منطقة القناة وكذلك حق مصر في إنشاء جيش نظامى (وكان الجيش المصري قد تم تسريحه عام 1882 بقرار من الخديوى توفيق إثر الإحتلال البريطانى لمصر) نصت الإتفاقية أيضا على أن يتم مراجعة هذه الوضع بعد 20 سنة لبيان مدى قدرة الجيش المصري على الحفاظ على سلامة الملاحة في قناة السويس كما تضمنت المعاهدة بندا يقضى بإرجاع الجيش المصري للسودان والاعتراف بالإدارة المشتركة مع بريطانيا.. وأعطت المعاهدة الحق لمصر في المطالبة بإلغاء الامتيازات الأجنبية وحريتها في عقد المعاهدات السياسة مع الدول الأجنبية وإلغاء تصريح 28 فبراير بتحفظاته الأربعة وتبادل السفراء مع بريطانيا العظمى , و بعد وفاة الملك فؤاد في عام 1936 تولى الملك فاروق عرش مصر .. وكان لقبة حين تولى العرش ملك مصر وصاحب السودان وكردفان ودارفور وليس ملك مصر والسودان أدت الحرب العاليمة الثانية إلى تأخير تنفيذ بنود معاهدة 36 , وبعد إنتهائها بدأت القوات الإنجليزية في الإنسحاب إلى مدن القناة بموجب الإتفاقية , وكان شاغل الحكومات المصرية آنذاك تحقيق الجلاء التام الغير مشروط فدخلت في سلسلة أخرى من المفاوضات بهدف تعديل بنود معاهدة 1936 وإضافة تحسينات إلى المكاسب التى حققتها إلا أن المفاوضات فشلت إثر تمسك بريطانيا بإعطاء السودان حق تقرير المصير مقابل الجلاء عن مصر مما دفع حكومة مصطفى للنحاس باشا والبرلمان إلى إلغاء معاهدة 1936 في 15 أكتوبر 1951 , و على أثر هذا الإلغاء تم إعلان حالة الكفاح المسلح ضد قوات الجيش البريطانى الموجودة في القناة .. كما تم ضم السودان إلى السيادة المصرية وتلقيب الملك فاروق "ملك مصر والسودان" لم تعترف العديد من دول العالم بهذا اللقب وأشتعلت نيران الصراع مع إنجلترا ثم تصاعدث الأحداث داخليا إذ دخلت مصر بعد هذا الإعلان في موجة من الفوضى العارمة "مجهولة الفاعل" من فتنة طائفية إلى حرائق إلى مظاهرات إلى حظر تجوال وأحكام عرفية ثم تطورت الأحداث وبلغت ذروتها فقامت حركة الضباط الأحرار في 26 يوليو بتوجيه إنذار للملك فاروق تطلب منه مغادرة البلاد والتنازل عن عرشه لولى العهد الأمير أحمد فؤاد فسقط حكم الوفد والملك..
 
في 4 فبراير 1942 قامت القوات البريطانية بمحاصرته بقصر عابدين، وأجبره السفير البريطاني في القاهرة السير مايلز لامبسون على التوقيع على قرار باستدعاء زعيم حزب الوفد مصطفى النحاس لتشكيل الحكومة بمفرده أو أن يتنازل عن العرش.
 
كانت تلك الحادثة قد حدثت أثناء الحرب العالمية الثانية، وكانت القوات الألمانية بقيادة إرفين رومل موجودة في العلمين، وكان الموقف العسكري مشحونًا بالاحتمالات الخطيرة على مصر ولأتباع التقليد الدستوري الخاص بتشكيل وزارة ترضى عنها غالبية الشعب وتستطيع إحكام قبضة الموقف الداخلي، فطلب السفير البريطاني منه تأليف وزارة تحرص علي الولاء لمعاهدة 1936 نصًا وروحًا قادرة علي تنفيذها وتحظي بتأييد غالبية الرأي العام، وأن يتم ذلك في موعد أقصاه 3 فبراير 1942، ولذلك قام الملك باستدعاء قادة الأحزاب السياسية في محاولة لتشكيل وزارة قومية أو ائتلافية، وكانوا جميعا عدا مصطفى النحاس مؤيدين لفكرة الوزارة الائتلافية برئاسته فهي تحول دون انفراد حزب الوفد بالحكم خصوصًا أن لهم أغلبية بالبرلمان، فطلبت المملكة المتحدة من سفيرها السير مايلز لامبسون أن يلوح باستخدام القوة أمام الملك، وفي صباح يوم 4 فبراير 1942 طلب السفير مقابلة رئيس الديوان الملكي أحمد حسنين باشا وسلمه إنذارًا موجه للملك ههده فيه بإنه إذا لم يعلم قبل الساعة السادسة مساءً إنه قد تم تكليف مصطفى النحاس بتشكيل الحكومة فإنه يجب عليه أن يتحمل تبعات ما يحدث، وكان السفير جادًا في هذا الإنذار، وكان يعد من يحتل العرش مكانه، وهو ولي العهد الأمير محمد علي توفيق الذي ظل حلم اعتلائه للعرش يراوده لسنوات طويلة، كما إنه أكبر أفراد أسرة محمد علي سنًا، إلا أن زعيم حزب الوفد مصطفى النحاس رفض الإنذار. وعند مساء هذا اليوم 4 فبراير 1942 توجه السفير ومعه قائد القوات البريطانية في مصر «الجنرال ستون» ومعهما عدد من الضباط البريطانيين المسلحين بمحاصرة ساحة قصر عابدين بالدبابات والجنود البريطانيين ودخلا إلى مكتب الملك وكان معه رئيس الديوان أحمد حسنين باشا، ووضع أمامة وثيقة تنازله عن العرش، وقد كتب بالوثيقة:
 
فاروق الأول نحن فاروق الأول ملك مصر، تقديرًا منا لمصالح بلدنا فإننا هنا نتنازل عن العرش ونتخلى عن أي حق فيه لأنفسنا ولذريتنا، ونتنازل عن كل الحقوق والامتيازات والصلاحيات التي كانت عندنا بحكم الجلوس على العرش، ونحن هنا أيضًا نحل رعايانا من يمين الولاء لشخصنا.
صدر في قصر عابدين في هذا اليوم الرابع من فبراير 1942.
 
فاروق الأول
ويقول السير لامبسون إنه عندما وضع وثيقة التنازل أمام الملك تردد لثوان، وإنه أحس للحظة إن الملك سوف يأخذ القلم ويوقع، لكن رئيس الديوان الملكي أحمد حسنين باشا تدخل باللغة العربية وقال له شيءً ثم توقف الملك وطلب من «لامبسون» فرصة أخرى أخيرة ليستدعي مصطفى النحاس على الفور وفي وجوده إذا أراد وأن يكلفه على مسمع منه بتشكيل الوزارة، وسأله «لامبسون» إذا كان يفهم وبوضوح إنه يجب أن تكون الوزارة من اختيار النحاس وحده؟ فقال أنه يفهم، فقال له السير لامبسون إنه على استعداد لأن يعطيه فرصة أخيرة لأنه يريد أن يجنب مصر تعقيدات قد لا تكون سهلة في هذه الظروف، ولكن عليه أن يدرك أن تصرفه لا بد أن يكون فوريًا، فرد عليه مرة أخرى إنه يستوعب إن ضرورات محافظته على شرفه وعلى مصلحة بلاده تقتضي أن يستدعي النحاس فورًا.
 
حادث القصاصين:
مصر اصابها الجزع والخوف عندما وقع حادث ( عصر 15 نوفمبر 1943 ) وتعرض الملك فاروق لأصطدام سيارته التى كان يقودها بنفسه بسيارة مقطورة عسكرية إنجليزية وكان عائدا من رحلة صيد بط قرب الإسماعيلية . ووقع الحادث امام بوابة معسكر المنشأت الهندسية رقم 140 ، وكاد يؤدى بحياة الملك وكان يردد : يارب عفوك .. يارب عفوك وتم نقله إلى داخل المعسكر لأسعافه ولكنه قال : لااريد شيئا من هؤلاء ( بعد انصراف الطبيب الانجليزى ) وفهم المرافقون مغزى كلام الملك وحملته السيارة الملكية إلى المستشفى العسكرى القريب في القصاصين وقامت الطبيبة الإنجليزية بفحص الصدر والبطن واشار الملك إلى موضع الالم وقال : عندى كسر في عظمة الحوض اسفل البطن ورغم المه الشديد كان سعيدا حينما شاهد ضباطا وجنودا مصريين من الجيش المرابط في المنطقة وقد اسرعوا من تلقاء انفسهم واحاطوا بالمستشفى لحراسته وتم ابلاغ القصر الملكى وحضر الجراح على إبراهيم باشا بالطائرة من القاهرة وكان أحد كبار الجراحين الانجليز قد عرض اجراء العملية بصفة عاجلة ولكن الملك فضل انتظار الجراح المصري رغم خطورة اصابته , وكان الملك فاروق يقود السيارة التى اهداها له هتلر بسرعة كبيرة بجوار ترعة الإسماعيلية وفوجىء بالمقطورة الإنجليزية وكانت قادمة من بنى غازى وقد انحرفت يسارا فجأة وسدت الطريق امامه لكى تدخل المعسكر ،وقام الملك بالانحراف لتفادى السقوط في الترعة ، واصطدمت مقدمة المقطورة بسيارته وطارت عجلاتها الإماميةوحطمت الباب الإمامى ووقع الملك فاروق وسط الطريق وسرعان ماانتشر الخبر في ارجاء مصر وزحفت الجماهير بالالوف واحاطت بمستشفى القصاصين طوال اقامة الملك به بعد الجراحه الخطيرة التى ظل يعانى من اثارها , وسرت شائعات بأن الحادث كان مدبرا للتخلص من الملك فاروق بسبب تفاقم الخلاف الحاد بينه وبين السفير البريطانى ( السير مايلز لامبسون ) بعد حادث 4 فبراير وحصار الدبابات البريطانية لقصر عابدين ولكن الملك نجا بأعجوبة وتجلى مدى حب الشعب له وقتها.
 
ثورة 23 يوليو 1952 الضباط الاحرار ونهاية الحكم الملكى المصري:
استمر حكم فاروق مدة سته عشر سنة إلى أن أرغمته ثورة 23 يوليو 1952 على التنازل عن العرش لإبنه الطفل أحمد فؤاد والذي كان عمره حينها ستة أشهر وفى تمام الساعة السادسة والعشرون دقيقة مساء يوم 26 يوليو 1952 غادر الملك فاروق مصر على ظهر اليخت الملكي المحروسة ( وهو نفس اليخت الذي غادر به جده الخديوي إسماعيل عند عزله عن الحكم ) وأدى الضباط التحية العسكرية وأطلقت المدفعية إحدى وعشرون طلقة لتحية الملك فاروق عند وداعه ، وكان في وداعه اللواء محمد نجيب وأعضاء حركة الضباط الأحرار و الذين كانوا قد قرروا الاكتفاء بعزله ونفيه من مصر بينما أراد بعضهم محاكمته و إعدامه كما فعلت ثورات أخرى مع ملوكها .
 
نص الإنذار الموجه إليه:
من اللواء أركان حرب محمد نجيب باسم ضباط الجيش ورجاله
أنه نظرًا لما لاقته البلاد في العهد الأخير من فوضى شاملة عمت جميع المرافق نتيجة سوء تصرفكم وعبثكم بالدستور وامتهانكم لإرادة الشعب حتى أصبح كل فرد من أفراده لا يطمئن على حياته أو ماله أو كرامته. ولقد ساءت سمعة مصر بين شعوب العالم من تماديكم في هذا المسلك حتى أصبح الخونة والمرتشون يجدون في ظلكم الحماية والأمن والثراء الفاحش والإسراف الماجن على حساب الشعب الجائع الفقير، ولقد تجلت آية ذلك في حرب فلسطين وما تبعها من فضائح الأسلحة الفاسدة وما ترتب عليها من محاكمات تعرضت لتدخلكم السافر مما أفسد الحقائق وزعزع الثقة في العدالة وساعد الخونة على ترسم هذا الخطأ فأثرى من أثرى وفجر من فجر وكيف لا والناس على دين ملوكهم.
لذلك قد فوضني الجيش الممثل لقوة الشعب أن أطلب من جلالتكم التنازل عن العرش لسمو ولي عهدكم الأمير أحمد فؤاد على أن يتم ذلك في موعد غايته الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم السبت الموافق 26 يوليو 1952 والرابع من ذي القعدة سنة 1371 ومغادرة البلاد قبل الساعة السادسة من مساء اليوم نفسه.
 
والجيش يحمل جلالتكم كل ما يترتب على عدم النزول على رغبة الشعب من نتائج.
فريق أركان حرب محمد نجيب
 
الإسكندرية في يوم السبت 4 من ذي القعدة 1371 هـ، 26 يوليو سنة 1952 ميلادية...
 
تنازله عن العرش:
الملك فاروق وأبنه أحمد فؤاد والملكة ناريمان بعد وصلوهم الى ميناء نابولي 28 يوليو 1952
طالب بأن يحافظ على كرامته في وثيقة التنازل عن العرش، فطمأنه علي ماهر باشا وذكر له إنها ستكون على مثال الوثيقة التي تنازل بها ملك بلجيكا عن عرشه، وإتصل علي ماهر باشا بالدكتور عبد الرازق السنهوري طالبًا منه تحرير وثيقة التنازل. فأعدت الوثيقة وعرضت على محمد نجيب فوافق عليها، واقترح جمال سالم إضافة عبارة (ونزولًا على إرادة الشعب) على صيغة الوثيقة وتم تكليف سليمان حافظ بحمل الوثيقة وتوقيعها من الملك، فاستقبله قرأها أكثر من مرة، وإطمأن للشكل القانوني لها وأراد إضافة كلمة (وإرادتنا) عقب عبارة ونزولًا على إرادة الشعب، لكنه أفهمه أن صياغة الوثيقة في صورة أمر ملكي تنطوي على هذا المعنى، وإنها تمت بصعوبة كبيرة ولا تسمح بإدخال أي تعديل، وكان وقتها في حالة عصبية سيئة.
 
نص التنازل عن العرش:
فاروق الأول أمر ملكي رقم 65 لسنة 1952
نحن فاروق الأول ملك مصر والسودان
لما كنا نتطلب الخير دائما لأمتنا ونبتغي سعادتها ورقيها
ولما كنا نرغب رغبة أكيدة في تجنيب البلاد المصاعب التي تواجهها في هذه الظروف الدقيقة
ونزولا على إرادة الشعب
قررنا النزول عن العرش لولي عهدنا الأمير أحمد فؤاد وأصدرنا أمرنا بهذا إلى حضرة صاحب المقام الرفيع علي ماهر باشا رئيس مجلس الوزراء للعمل بمقتضاه.
صدر بقصر رأس التين في 4 ذي القعدة 1371 هـ الموافق 26 يوليو 1952..
 
انجازات عصر فاروق:

انجازات تمت في عام 1936:
قرر الملك فاروق في عام 1936 ابعاد جميع العاملين الانجليز في خدمة القصر بما فيهم سائقه الخصوصى والحرس الخاص لجلالة الملك ولم يترك سوى الصيدلى الاول حتى نهاية عقده ومربيات شقيقاته الاميرات ( ثم بناته ).
 
طلب من الحكومة الغاء الامتيازات التى كان يحصل عليها السفير البريطانى مثل ( السماح بحراسة خاصة من الجيش الانجليزى للسفارة ، وفتح الباب الملكى بمحطة السكك الحديدية عند سفرة او قدومه وتخصيص قطار خاص له ، والاستقبال الرسمى له عند قدومه واحاطة سيارته بحرس خاص ) ، وهى الامتيازات التى كان يتمتع بها المندوب السامى البريطانى قبل معاهدة 1936 ، والتى بموجبها زالت صفته كمندوب سامى واصبح سفيرا ، ولكن حكومة الوفد رأت مجاملته بالابقاء على هذه الامتيازات .
 
انجازات تمت في عام 1937:
تبرع الملك فاروق في اغسطس 1937 بمبلغ 4325 جنيها للفقراء والجمعيات الخيرية ، وقد شمل التبرع فقراء القاهرة والاسكندريه ، من خلال ( الجمعية الخيرية الإسلامية بالقاهره ، جمعية المواساه الإسلامية بالاسكندريه ، وجمعية الاسعاف ، وجمعية التوفيق القبطية ، والمستشفى الاسرائيلى ) .
كان الملك فاروق طوال فترة حكمه يتبرع من أمواله الخاصة للفقراء ، ويأمر باستقدام الطلبة العرب و الأفارقة للدراسة في الأزهر علي نفقته الخاصة , وتبرعاته خلال زيارته للمساجد و المصانع يستحيل حصرها لكثرتها .
 
إنجازات تمت في عام 1938:
في عام 1938 أهدى الملك فاروق مسلمي الصين مئات من الكتب من المكتبة الملكية، وطلب أن توفد الصين 20 طالبا إلي مصر ليتعلمواعلي نفقته الخاصة.
إنشاء الكلية الجوية (مدرسة الطيران العالي بألماظة 1937 والتى تحولت إلى كلية الطيران الملكية عام 1948).
وضع حجر الأساس لمبنى نقابة المحامين، الذي افتُتح عام 1939 .
تمصير قيادة الجيش.
توقيع اتفاقية مونتريه لإلغاء الإمتيازات الأجنبية.
انضمام مصر إلى عصبة الامم.
إنشاء خزان جبل الأولياء في السودان.
أول مؤتمر برلماني للبلاد العربية والإسلامية من أجل فلسطين (7-11 أكتوبر).
انشاء جامعة فاروق الأول (الإسكندرية) والتى بدأت ببعض كليات تابعة لجامعة فؤاد الأول (القاهرة) في عام 1938، ثم أصبحت جامعة مستقلة في أغسطس 1942.
افتتاح متحف فؤاد الأول الزراعي.
 
انجازات تمت في عام 1939:
إنشاءوزارة الشؤون الاجتماعية ، وكان اول وزير لها عبد السلام الشاذلى باشا ، وهو اتجاه محمود للحكم ان يهتم بالشؤون الاجتماعية ، وينشىء لها وزارة من مجتمع طالما وصف بأنه مجتمع النصف في المائه .
إنشاء نقابة الصحفيين ( موافقة مجلس الوزراء بتاريخ 7 نوفمبر 1939 وتأسست النقابه عام 1941 ) .
إنشاء ( الجيش المرابط ) ، وهى قوات شبه عسكرية لمعاونة الجيش في الدفاع عن البلاد حال تعرضها للخطر .
صدر قانون الضرائب على الأرباح التجارية والصناعية .
إنشاء قناطر الدلتا ( محمد على ) .
افتتاح قناطر اسيوط سنة 1939 .
انجازات تمت في عام 1940:
إنشاء وزارة التموين وكان أول وزير لها صليب باشا سامى .
 
انجازات تمت في عام 1941:
إفتتاح مستشفى صيدناوى .
إنشاء مطعم فاروق الخيرى لصرف وجبات مجانية للفقراء من الخاصة الملكية .
إفتتاح دار الحكمة .
 
انجازات تمت في عام 1942:
انشاء ديوان المراقبة ( المحاسبة ثم الجهاز المركزى للمحاسبات 1964) .
انشاء نقابة ممثلى المسرح والسينما ( نقابة المهن التمثيلية ) .
تجديد مسجد المرسي أبو العباس بالإسكندرية .
صدور قانون إنصاف الموظفين لزيادة الأجور وتحسين مستوى المعيشة .
صدور قانون السلطة القضائية بشأن إستقلال القضاء قانون رقم 66 لسنة 1943 .
الدفاع عن إستقلال سوريا ولبنان في مواجهة الاستعمار الفرنسى .
 
انجازات تمت في عام 1944:
إنشاء المعهد العالى للفنون المسرحية .
زيارة مصانع المحلة الكبرى وافتتاح مصنع الغزل والنسيج يوليه 1944 ، وزيارته لنادى العمال والتبرع بأالف جنية ، لنادى العمال واثناء الزيارة دعا بعض العمال جلوس معه على مائدة لاستكمال الحديث ، ثم امر بركوب نقيب العمال معه في طريقه لزيارة نادى العمال .
انشاء عيد العلم أو تكريم الخريجين الذى بدا بدعوتهم إلى مائدته للاحتفال بهم في القاهرة وفى الإسكندرية ، في حالة وجوده بها .
توزيع جوائز فؤاد الأول وفاروق الأول العلمية ( جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية فيما بعد ) على المتفوقين .
افتتاح مكتبة الاميرة فريال بمصر الجديدة .
توقيع بروتوكول جامعة الدول العربية .
 
انجازات تمت في عام 1945:
تأسيس الجمعية المصرية للدراسات التاريخية سنة 1945 للنهوض بالدراسات التاريخية ونشر الوعى التاريخى بين المواطنين ، واتخذت مقرا مؤقتا بوزارة المعارف العموميه ثم انتقلت إلى جوار مقر الجمعية الزراعية الملكية ، وظلت هناك حتى سنة 1958 ، ثم انشأت هيئة المعارض مكانها ، فتبرع حاكم الشارقه ب 600 متر في الحى الثامن بمدينة نصر وهو المقر الحالى .
انشاء معهدي الدراسات الإسلامية بمدريد والجزائر .
صدور قانون حفظ الآثار وإنشاء معهد الوثائق والمكتبات .
افتتاح قناطر اسنا .
إفتتاح المدينة الجامعية لجامعة فؤاد الأول ( القاهرة ) والتبرع بحوالى مائة وخمسون ألف جنيه لإتمامها .
انضمام مصر للأمم المتحدة .
 
انجازات تمت في عام 1946:
التبرع بمبلغ ثلاثة آلآف جنية لجامعتى فؤاد الاول وفاروق الاول لسداد مصروفات الطلبة غير القادرين .
معاهدة صدقى - بيفن والتى كانت ستتيح الجلاء خلال ثلاث سنوات وتعثرت بسبب رفض مصر التخلى عن السودان .
إنشاء مصلحة الشهر العقارى .
إنشاء مجلس الدولة .
إنشاء الكلية البحرية .
جلاء القوات البريطانية عن القاهرة .
انشاء مجلس لمكافحة الفقر والجهل والمرض سنة 1946 ، وقد ذهب جلالته إلى مجلس الوزراء وبادر الوزراء وهم وقوف لتحيته قائلا : لقد جئت لاطالبكم بحق الفقير في ان تحموه من الفقر والجهل والمرض وتطرق الحديث معهم إلى الاصلاحات الاجتماعية التى بدأها جلالته في تفتيش انشاص وطلب الوزراء زيارتها للتعرف عليها وقال لهم : شرطى الوحيد ان يطبقها كل منكم في ملكة الخاص .
اسباغ الحماية على مفتى فلسطين الحاج امين الحسينى .
 
انجازات تمت في عام 1947:
مشروع كهرباء خزان أسوان .
إنشاء مصلحة الأرصاد الجوية .
إنشاء مجمع محاكم الجلاء .
إنشاء سوق روض الفرج .
إسباغ الحماية على الامير عبد الكريم الخطابى ومنحه حق اللجوء السياسى .
إرسال رسالة من القمح والاغذية لمواطنى تونس مساعدة لهم في المحنة التى نزلت بهم .
نجاح الدكتور مهندس بحرى فؤاد بهجت في تصميم وانتاج اول غواصة صغيرة في العالم .
نجاح الدكتور فريد حسنى في عمل لفات مانجو ( مثل قمر الدين ) طويلة الصلاحية وكذلك نجح في عمل مسحوق طماطم سريع الذوبان والذى طور فيما بعد لعمل القهوة سريعة الذوبان ( مثل النيسكافيه ) .
 
انجازات تمت في عام 1948:
انشاء مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية .
إفتتاح دار فاروق الاول لرعاية اطفال العمال بالمحله الكبرى .
بدء مشروع الإصلاح الزراعى بتوزيع الملك الأرض على الفلاحين في قرية كفر سعد بدمياط حيث أُعطيت كل أسرة ( 600 أسرة ) خمسة أفدنة من أراضي الدولة المستصلحة دون المساس بحقوق وملكيات ملاك الأراضى الآخرين .
 
صدور القانون المدني المصري .
انجازات تمت في عام 1949:
إنتهاء العمل بنظام المحاكم المختلطة طبقا لإتفاقية مونتريه ، وتطبيق القانون المصري على جميع المقيمين على أرض مصر .
صدور قانون محاكمة الوزراء .
صدور قانون الكسب غير المشروع ( من أين لك هذا ) .
توقيع إتفاق للوحدة مع سوريا .
نجاح تجربة اطلاق اول صاروخ مصري ( بمساعدة الخبراء الألمان ) لمدى كيلومتر .
 
انجازات تمت في عام 1950:
إنشاء مصلحة ودار سك النقود .
إنشاء وزارة الشئون البلدية والقروية ( الإدارة المحلية ) .
إنشاء وزارة الاقتصاد .
إنشاء معهد فؤاد الاول لبحوث الصحراء .
إنشاء جامعة إبراهيم باشا ( عين شمس ) وتقرر إنشاء جامعة ( محمد علي ) في أسيوط .
بدء برنامج تطوير الجيش المصري .
تحويل نفقات إحتفالات إستقبال الملك بمناسبة عودته من أوروبا لأوجه البر .
 
انجازات تمت في عام 1951:
انشاء مشروع فاروق لإسكان الفقراء .
بدء برنامج الصواريخ المصري وإنشاء المصانع الحربية ( إفتُتحت عام 1953 ) .
مجانية التعليم قبل الجامعى .
إفتتاح نادى القضاة .
إفتتاح قناطر إدفينا .
إجراء التجارب الأولى لدخول التليفزيون .
انشاء مجمع التحرير سنة 1951 وتكلف حوالى مليون ومائتى الف جنية .
الغاء معاهدة 1936 .
انتاج اول طائرة تدريب مصرية بمحركات توربينية .
 
انجازات تمت في عام 1952:
إنشاء المجلس الأعلى للبحوث العلمية والصناعية ( المركز القومى للبحوث فيما بعد ) .
إنشاء ديوان الموظفين ( الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة فيما بعد ) .
إنشاء مدينة فاروق الاول للبعوث الإسلامية .
بدء حفر ترعة النوبارية .
إفتتاح بنك القاهرة .
إفتتاح مبنى الغرف التجارية للقطر المصري ( إتحاد الغرف التجارية فيما بعد ) في 15 مايو ، وكان آخر مناسبة رسمية شارك فيها الملك قبل أن يغادر مصر .
التبرع كشخص مجهول للفدائيين الجامعيين لشراء اسلحة لازمة لحرب العصابات في منطقة القنال.
 
حياته في المنفى:
يرى البعض إنه عاش حياة البذخ والسهر في منفاه، وأنه كان له العديد من العشيقات منهم الكاتبة البريطانية باربرا سكلتون. بينما قالت مطلقته الملكة فريدة وكذلك ابنته الأميرة فريال أنه لم يكن يملك الشئ الكثير بعد أن غادر مصر بعد ثورة يوليو. وأثبت شهود العيان في المحكمة التي عقدتها الثورة لمحاكمة حاشيته ومعاونيه بعد خروجه من مصر أنه حمل معه إلى إيطاليا 22 حقيبة بها ملابسه وزوجته ناريمان وملابس الأميرات الصغيرات بالإضافة إلى مبلغ 5000 جنيه مصري علمًا بأن حسابه البنكي في سويسرا كان به 20 ألف جنيه. وبعد أقل من عامين في المنفى طلبت الملكة ناريمان الطلاق منه وسافرت إلى مصر دون إذنه، وأذنت لها الحكومة المصرية بذلك وأعلن عن الطلاق أمام محكمة الأحوال المدنية وفي الصحف الرسمية. وطلب بعدها بأن يحل ضيفًا على إمارة موناكو التي عاش فيها معظم سنوات المنفى ومنحه الأمير رينيه جنسية موناكو وجواز سفر دبلوماسي عام 1960 قبل وفاته بخمس سنوات. وكشفت ابنته الكبرى الأميرة فريال في برنامج تليفزيوني مع محطة mbc في سبتمبر من عام 2007 أن والدها كان يتلقى إعانات مالية سنوية من الأسرة المالكة السعودية نظرًا للصداقة التي كانت تربطه بمؤسس المملكة الملك عبد العزيز آل سعود.
 
وفاته:
كيف مات الملك فاروق؟
توفي في ليلة 18 مارس 1965، في الساعة الواحدة والنصف صباحًا، بعد تناوله لعشاء دسم في «مطعم ايل دي فرانس» الشهير بروما، وقيل أنه اغتيل بسم الاكوانتين (بأسلوب كوب عصير الجوافة) على يد إبراهيم البغدادي أحد أبرز رجال المخابرات المصرية الذي أصبح فيما بعد محافظًا للقاهرة، والذي كان يعمل جرسونًا بنفس المطعم بتكليف من القيادة السياسية والتي كانت تخشى من تحقق شائعة عودته لمصر وهذا ما نفاه إبراهيم البغدادي. في تلك الليلة أكل وحده دستة من المحار وجراد البحر وشريحتين من لحم العجل مع بطاطا محمرة وكمية كبيرة من الكعك المحشو بالمربي والفاكهة، شعر بعدها بضيق في تنفس واحمرار في الوجه ووضع يده في حلقه، وحملته سيارة الإسعاف إلى المستشفى وقرر الأطباء الإيطاليين بأن رجلًا بدينًا مثله يعاني ضغط الدم المرتفع وضيق الشرايين لابد أن يقتله الطعام.
 
بينما روت اعتماد خورشيد في مذكراتها اعتراف صلاح نصر لها بتخطيطه لعمليه القتل، ولكن لم تتم تحقيقات رسميه في ذلك، ورفضت أسرة الملك تشريح جثته مؤكدة انه مات من التخمة...
 
مكان دفنه الأول ثم نقل جثمانه إلى مسجد الرفاعي:
كانت وصية الملك فاروق أن يدفن في مصر وتحديدا في مسجد الرفاعي. رفض الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الإستجابة لطلب الأسرة بتنفيذ وصية الملك الراحل .. فتم الإعداد لدفنه في روما. بعد ألحاح شديد استجاب جمال عبد الناصر لوساطة الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود ووافق على أن يتم دفنه في مصر لكنه اشترط ألا يدفن في مدافن مسجد الرفاعي. في منتصف ليلة 31 مارس 1965 وصل جثمان الملك فاروق إلى مصر ودفن في تكتم شديد في حوش الباشا حيث مقبرة جده إبراهيم محمد علي باشا في منطقة الإمام الشافعي.
 
في السبعينيات وافق الرئيس محمد أنور السادات على طلب الأسرة وسمح بنقل رفات الملك فاروق إلى مسجد الرفاعي ، تم نقل الرفات ليلًا تحت الحراسة الأمنية المشددة إلى المقبرة الملكية بالمسجد في القاهرة ودفن بجانب أبيه الملك فؤاد وجده الخديوي إسماعيل..
 
خطأ على لوحة قبر الملك فاروق:
توفى الملك فاروق في إيطاليا يوم الخميس 18 مارس 1965 الموافق 16 ذو القعدة سنة 1384
إلا أن التاريخ الذى كتب أولا على لوحة القبر أشار إلى تاريخ خاطىء هو 18 إبريل 1965 و 15 ذو الحجة 1384 .. تم تصحيح التاريخ الميلادى ليصبح 18 مارس وتبدو آثار التصحيح واضحة لمن يدقق فى اللوحة .. بينما لم يتم تصحيح التاريخ الهجرى فظل كما هو 15 ذو الحجة ..
يبدو أن سبب ذلك هو إنشاء القبر واللوحة وقت نقل الرفات إلى مسجد الرفاعى في سبعينيات القرن الماضي وليس في وقت الوفاة ....!!