السلفيين : ستيفن هوكينغ في النار وبأس المصير
محرر الأقباط متحدون
الأحد ١٨ مارس ٢٠١٨
كتب : محرر الأقباط متحدون
في الوقت الذي ملأت اكتشافات ستيفن هوكينغ العالم وأصبحت نظرياته العلمية وإسهاماته النظرية تملأ عقول الفيزيائيين لازال السلفيين يرون عدم جواز الترحم على عليه بعد أن توفي الأسبوع الماضي على اعتبار أنه غير مسلم.
وعقب الإعلان عن وفاته في نهاية الأسبوع الماضي سارع السلفيين حسب صوت الأمة إلى إصدار فتاوى واجتهادات تقول بعدم جواز الترحم على العالم الفيزيائي هوكينغ باعتبار أنه غير مسلم ولم يفيد الإسلام في شيء معتبرين أنه ملحد وليس مسلما، وهو ما يجعل الترحم عليه غير جائز.
على الرغم من أنه عرف عن هوكينغ مواقفه الواضحة من القضايا العربية، فقد عارض بشدة حصار العراق في التسعينات، كما عارض دخول الولايات المتحدة الأمريكية للعراق، وكان موقفه واضح جدا بخصوص القضية الفلسطينية حيث رفض بقوة ما يتعرض له الفلسطينيين من ظلم وقرر ألا يلقي أي محاضرة على أرض إسرائيل معتبرا أنها محتلة، كما أن موقفه إنساني من الحرب في سوريا.
ففي أول تعليقات لدعاة ورموز التيار السلفي على وفاة عالم الفزياء "ستيفن هوكينغ" علق الداعية حاتم الحويني، ابن الداعية السلفي أبو إسحاق الحويني، عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قال فيها "ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين" كل من مات على غير دين الإسلام فهو في النار خالدا مخلدا، ورحمته في الآخرة خص بها أهل الإسلام فقط، وكل ما قدمه ستيفن هوكينغ للبشرية من نفع جزاه الله به في الدنيا رفعة وثناءا وحظوة وسؤددا وجاه".
أما الشيخ والداعية السلفي سامح عبد الحميد، فقد أكد في تصريحات له على سؤال ورد إليه حول جواز الترحم على الفيزيائي ستيفن هوكينج ودخوله الجنة أو النار، فقال بأن الترحم لا يجوز عليه مطلقا وهو في النار وبأس المصير لأنه مات كافرا وملحدا، ولن ينفعه ما قدمه من علم فريائي.
وأبرز عبد الحميد تصريحاته في هذا الشأن محذرا من الترحم عليه، قائلا: بأنه لا يجوز أن نقول الله يرحمه، لأنه لم يؤمن بوجود الله أصلا، ولم يؤمن بالجنة أو النار، فبرغم أنه قدم فيزياء وعلوم مبهرة خدمت العالم والبشرية، إلا أنه لم يستطع التوصل غلى خالقه، فهو بهذا كافر وقد أجمع علمائنا بأنه لا يجوز الترحم على الكافر.
وردا على تعليقات السلفيين، قال الشيخ علي أبو الحسن رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، أن الرحمة وعدمها، والجنة والنار، والحساب والمغفرة، كل تلك الأمور هي غيبيات بالنسبة لنا وكلها بيدي الله تعالى، فلا يمكن الحكم على أن هذا يدخل الجنة وهذا سيدخل النار.
وأشار رئيس لجنة الفتوى الأسبق، إلى قصة أبي حنيفة مع جاره السكير، حيث كان دائم النصح له حتى تعب، وذات يوم طرقت الباب زوجة السكير تدعو أبا حنيفة للصلاة على زوجها السكير، فرفض، وفي منامه جاءه السكير، وهو يتمشى في بساتين من الجنة، ويقول: قولوا لأبي حنيفة: الحمد لله أن الجنة لم تجعل بيده! فلما أفاق سأل زوجته عن حاله، فقالت: هو كما تعرف عنه، غير أنه كان في كل يوم جمعة يطعم أيتام الحي، ويمسح على رؤوسهم، ويبكي، ويقول: ادعوا لعمكم، فلعلها كانت دعوة أحدهم، فندم أبو حنيفة أشد الندم.
وأوضح أبو الحسن بأن هناك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول "إن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها"، مشددا على ضرورة عدم إصدار الأحكام بغير علم ومعرفة، وعدم التألي على الله تعالى خاصة في المسائل الغيبية