الأقباط متحدون | رسائل الى إخوتنا السلفيين
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٢٠ | الثلاثاء ٢٤ مايو ٢٠١١ | ١٦ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٠٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

رسائل الى إخوتنا السلفيين

الثلاثاء ٢٤ مايو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: زكريا رمزي
اعلموا يا أخوتى يا من تسمون أنفسكم بالسلفيين أننا كأقباط نحبكم لأننا لا نكره أحد فالكراهية كلمة غيرموجودة فى القاموس المسيحى مطلقا ، نحبكم بالفعل لا بالكلام لأننا لا نحب بالكلام كما تفعلون معنا ، نحبكم لا خوفا منكم لأننا لا نخاف أحد فالرب الاله اعطنا قوة نستطيع بها أن نصمد أمام أى أحد بالمودة والمحبة ، ولتعلموا أن الامبراطورية الرومانية بكل جبروتها وقسوتها أرادت أن تدهس المسيحية وتنهى وجودها من على الارض لكنها لم تستطيع ، لم نحاربهم أو نقاتهلم أو نفجرهم وإنما أحببناهم وتركنا الرب الاله يحارب عنا فانتصرنا بقوته وبقينا نحن وأنتهت الدولة الرومانية إلى زوال . ونحن الأن كذلك نسير فى الدنيا وكأننا غرباء لأن الهنا وعدنا بذلك ولا نملك الا المحبة والصلاة من أجل الأعداء ، تخيلوا نحن نصلى من أجل أعدائنا فما بالنا بكم وانتم أحبائنا وأخوتنا ، فهل تعرفون يا إخوتى أننا نحبكم ولا نتمنى لكم إلا الخير حتى لو عرفنا أنكم لا تبادلونا نفس هذه المشاعر ، لكنكم قد تكون المفاهيم مغلوطة لديكم


*** اعلموا أيضا أن المسيحية لا تفرح بكثرة أعداد أتباعها بقدر ما تفرح باتباع هؤلاء لتعاليمها والعيش فى حياة مسيحية سليمة ، فليست الأهمية بالعدد وإنما بالمؤمنين الحقيقيين ، فلا تسعى المسيحية فى طول تاريخها الى إختطاف أتباع لها عن طريق القوة أو الاغراء إطلاقا ، ولا تجبر أحد على الإستمرار على إتباعها اذا كان لا يرغب ، لكنها فى نفس الوقت لا تفرط فى أبنائها بإرشادهم نحو دينهم وموعظتهم حتى يكون عند كل واحد ما يشهد عليه ، ولكنها لا تقبل ايضا التأثير على بناتها الصغيرات ( القصر ) عن طريق الغرام والحب لجذبهم خارجها فهذا لا يقبله احد فمن يريد الخروج عن قناعة فليخرج ومن يريد الدخول عن قناعة فليدخل

*** إعلموا أيضا أيها الإخوة أن كنائسنا نستخدمها للصلاة فقط ، وكل ما تدعونه عليها من إنها مخازن للأسلحة أو أن بها سجون هو محض إفتراء على بيوت الله ، لأن الكنائس للصلاة وبها مبانى خدمات ملحقة بها تخدم المسلمين والأقباط على حد سواء ، وليأتى أحدكم ويدخل اى كنيسة فهل سيمنعه احد من الدخول إطلاقا ، وليتجول فى اى كنيسة لنراه هل يعثر على مخازن الاسلحة المزعومة , انظروا ماذا قال لنا الرب يسوع عن السلاح "الرب الرقيب صانع المعجزات لعلمه ان ليس الظفر بالسلاح و لكنه بقضائه يؤتي الظفر من يستحقه (2مكابين 15 : 21) فاذا كنا من خلال عقيدتنا ندعو للسلام هل سنخزن سلاح كلام لا يقبله العقل

*** ايها الاخوة هل وجود الكنائس يضركم فى شىء ، وما هى أوجه الضرر التى تصيبكم من افتتاح الكنائس ، فهل الكنائس شىء مخيف لهذه الدرجة ؟ هل الصلاة الى الله داخل الكنائس من الاشياء التى تثير الرعب بداخلكم ؟ وهل القباب والصلبان التى ترتفع اعلى الكنائس هو خطر قادم اليكم ، اننا لا نخشى أو نتضرر حتى لو اصبحت كل البيوت مساجد ، فلن يضيرنا هذا فى شىء ، حتى ولو علقتكم على كل عمارة مأذنة لن نؤذى فى شىء ، هذا من منطق العقل ، وبالنسبة للمواطنة فنحن مواطنين فى هذه البلد لنا الحق فى بناء الكنائس كما انكم لكم الحق فى بناء المساجد لأننا نعيش داخل وطننا ولسنا جالية أجنبية أو غرباء عن وطننا العظيم الذى عرف الصلبان والمنارات منذ فجر التاريخ

*** رسالتى الاخيرة الى كل من يدافع عن الاعمال التى ترتكب ضد الاقباط من قنوات فضائية وصحف وأشخاص ، إعلموا ان كانت ضمائركم قد غاب عنها الحق وماتت فالله حى موجود ولا يموت ، وإن كان الحق قد غاب عن منطقكم فحق الله سيدوم الى الابد ، واعلموا ايضا أن الاقباط ليسوا فى حاجة الى دفاعكم عنهم فإلههم القوى الذى سيرهم فى موكب نصرته قرون عديدة قادر أن يدافع عنهم
واعلموا ان اليوم حياة وغدا موت عندما سنقف امام الديان العادل




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :