الأقباط متحدون | الإخوان بين الاستهبال السياسي واستغباء الشعب المصري (1)
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:١٨ | الثلاثاء ٢٤ مايو ٢٠١١ | ١٦ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٠٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الإخوان بين الاستهبال السياسي واستغباء الشعب المصري (1)

الثلاثاء ٢٤ مايو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: د. ميشيل فهمي * العرضحالجي المصري
• تم اليوم افتتاح قصر الإخوان المسلمين بـ"المقطم"، بحضور كِبــار مُنافقي السياسة المصريين، أنصاف أقباط مصر: جورج إسحق، ورامي لكح.. إلخ، وطامعي الكرسي الرئاسي: "عمرو موسي" و"حمدين صباحي".
• هل هو مقر جماعة الإخوان الدعوية، أم مقر حزب جماعة الإخوان السياسية ؟
• أمطروا ســماء مصر كذبًا، ورووّا أرضها بُهتانًا وتضليلًا، هل يستغبون الشعب المصري؟ أحد أعضاء مكتب الإرشاد من حاملي لقب الدكتوراة، يقول: إن الشرعية تُستمدْ من الشارع، وفي تضليل مُبِين ســاوى ما بين الشرعية الدستورية والقانونية، والشرعية الشارعية الغوغائية!!ّ هل بعد ذلك تضليل.. واستغلال لأمية الشعب؟
• الهتافات الإخوانية ارتفت لعنان السماء، والنافية واللاغية لكل منْ وما هو غير مسلم، وأكَّد ذلك فضيلة الشيخ مفتي الجماعة.
• من أين تتدفق الأموال بملايين الدولارات على كَبار قادة الجماعة؟
• ضمن النكات السياسية السوداء للاستهبال السياسي للإخوان والاستغبائي للشعب، أن السيد "صفوت حمودة حجازي رمضان" ( 52) سنة، والسيد "عصام الدين محمد حسين العريان" (58 سنة)، والسيد "محمد محمد إبراهيم البلتاجي" (51 سنة)... هم من ائتلاف شباب ثورة 25 يناير! !
• لثاني مرة، السلفيون هم أحد الأجنحة العسكرية لجماعة الإخوان، وحركاتهم وتحركاتهم بتدبير وتخطيط من الجماعة الإخوانية؛ لإلهاء البلد حتى اقتراب موعد الانتخابات.. لتمكين الجماعة من المجلس التشريعي، وليتفردوا بوضع الدستور: تصريحات صريحة لصالح مرسي، ويحيي الجمل..إلخ.

في الوقت الذي تُحرق وتدمَّر فيه بيوت الله من الكنائس وتُغلق فيه أكثر من (62) كنيسة، افتتح الطبيب البيطري "محمد بديــع عيد المجيد ســامي"، مرشد جماعة الإخوان، القصر الجديد بالمقطم بقاهرة جمهورية مصر العربية مساء يوم 21 مايو، وذلك بحضور أعضاء مكتب الإرشاد، والمئات من قيادات وأعضاء الجماعة داخل "مصر" وخارجها، وعدد كبير من قيادات وممثلي الأحزاب والقوى الوطنية الممالئة، بالإضافة إلى وفود من حمـاس والصومال وماليزيا والسودان وتركيا وأفغانستان وإستراليا.

وبجرأة لا يُحسد عليها، لأنها جرأة كاذبة ومضللة، قال ضمن خطبة الافتتاح: "فالدنيا كانت حزينة لغياب دور مصر في العالم أجمع، ولكن الله رد إليها مكانتها، فقد عاد للجيش دوره ومكانته، وعاد للشعب والأزهر مكانتهما وللكنيسة مكانتها".

وللحق وللحقيقة وللتاريخ، هذه مقولة كاذبة بنسبة 100%، بأن "مصر" قبل الهوجة الدخيلة من الإخوان في 28 يناير وإمساكهم بزمام أمور ميدان التخريب (التحرير سابقًا)، وحتى لحظة قبول فضيلة مولانا الدكتور "عصام شــرف" تولي منصب رئاسة وزراء مصر، بحضور – بل وكتفه بكتف- صاحب الفضيلة "محمد محمد إبراهيم البلتاجي"- الكادر الإخواني البارز- ثم تسلمهم مقاليد الأمور بـ"مصر" من المسئولين لإدارة البلاد وتصريف أمور العباد عن طريق مقاولات الباطن، أقول للأستاذ البيطري "محمد بديع" الآتي:
1- إن "مصـر" كانت ملء السمع والبصر في العالم أجمع، قبل أن تنتظر تلقي المعونات من سعوديتكم وأمريكتكم، وإن تضخيمكم لمثل هذه الأمور والنفخ فيها بسموم توجهاتكم، من أن "مصر" لم تكن شيئًا قبل رؤية البهي من طلعتكم، ما هو إلا لإظهار احتياج البلد لكم بعد أن دانت لكم قطوف حكمها بالتخريب المتعمد من قِبَلِكُــم. ويشهد بذلك من أحضروكم لهذه المناصب من السادة الأمريكان، فعندما فكَّر قائدكم الأعلي السيد باراك (اسم يهودي) حسين (اسم إسلامي) أوباما (اسم أفريقي من جنوب كينيا)، للتخاطب مع العالم الإسلامي بأجمعه، لم يجد أرفع مكانة وأعلى شأنًا من جمهورية مصر العربية وجامعتها بالقاهرة، ليوجِّه هذا الخطاب الهام للعالم الإسلامي إلا منها، مُفَضِلًا إياها عن "تركيا" وعاصمتها "أنقــرة". وقد عاد السيد "باراك حسين أوباما" وأرجع أصوله إلى الإيرلندية، عندما أعلن اليوم في ميدان كونج جرين بدبلن بعاصمة "إيرلندا" أن جدوده من "إيرلندا".. وللسياسة أحكــام!

2- قولك إن الله قد رد لمصر مكانتها، قول بعيد عن الحقيقة بمئات بل بآلاف الفراسخ. فلمصر طول عمرها مكانتها المميزة في العالم كله، ويعرف العالم مكانة "مصر" من آلاف السنين، وذكرها رب المجد في إنجيله، ورب العـزة في قرآنه قبل ميلادكم الكريم، وقبل عام 1928 بآلاف السنين، ولا يمكن لأي قوة أو جماعة أو فصيل إلغاء (30) عامًا من تاريخ "مصــر" ســواء بحلوه ومره، أو بسيئاته قبل حسناته.. فالتاريخ هو الحكم الذي لا يعرف التزوير.

3- أما قولكم: فقد عاد الجيش لدوره ومكانته.. فها هو قول الإفك السياسي والضلال الخِطابي، فالجيش الذي تقول له عاد له دوره، فإن ما يقوم به الجيش حاليًا ليس هو دوره، فدوره هو حماية حدود البلاد والزود عن الوطن من أي عدوان خارجي. لكن تعمُّدكم إنهاء دور الشرطة المٌخطط منكم، بالتعاون مع حماس وحزب الله، جعل الجيش يقوم بهذا الدور الذي اعترف قائد المجلس العسكري الأعلي وأعضاؤه التسعة عشر، بأن الجيش يقوم بدور غير دوره المُعَدّ له، هذا عن دور الجيش. أما ما قلته فضيلتكم عن مكانة الجيش فهو من قبلكم ومن قبل ثورتكم أو هوجتكم، فهو يتبوأ المركز العاشر برجاله وعدده وعِتاده على جيوش العالم قاطبة، وقد نال تلك المرتبة الرفيعة نتيجة جهد عظيم بدءًا من 1973 وحتى اليوم.

4- ومقولة فضيلتك "وعاد للشعب والأزهر مكانتهما وللكنيسة مكانتها"، فأقول لك: أين الشعب الآن من الحالة التي عليها اقتصاده المهرتأ بفعل التخريب والتدمير والتحريق الذي بدأ من 28 يناير وحتي اليوم وغدًا وبعد غد؟ وأين مكانة الشعب من وعيه بنظم الحكم وديمقراطيتكم الاستبدادية (إن صح التعبير) التي تنتوون وضعه فيها، وأنتم تهدفون للحكم الرئاسي والاستيلاء على التشريع البرلماني بنظمكم الخاصة؟ أين خططكم لرفع الإنتاج وزيادة الناتج القومي- الذي هو متجه إلى الأسوأ- لرفع مستوى الشعب وإعادته إلى مكانته؟ ما هي خططكم لزيادة الدخل القومي من النشاط السياحي وتنميته؟..الخ. أما عن مكانة الأزهر فلا يمكن لأي قوة في العالم أن تعيد مكانته لأن مكانته أرفع وأقوى من أن تهتز إلا في خيالكم، فأزهر الــ 1500 عام مكانته موجودة دائمًا، وبالنسبة لإعادة مكانة الكنيسة، فأسأل أحد أجنحتكم والخارجين من عبائتكم، وهم الجماعات السلفية، عن مكانة الكنيسة اليوم التي عادت من وجهة نظركم من حرق وتدمير وهدم كنائسها ومنع الصلاة إلى الله في الكثير منها، بعد صدور قرارات حكومية بإعادة فتحها.. هل هذه هي مكانة الكنيسة اليوم؟؟

سيادة المرشد العام: احتكم لضميرك الديني كقائد لأكبر جماعة دعوة دينية، ولضميرك العلمي كأستاذ للطب البيطري بجامعة "الزقازيق".. هل ما تقوله هو الـصــدق الصادق، والحقيقة الحَقَهّ؟

في 8 فبراير كتبت، ضمن مقالة:
"وأنبــه بكلماتي هذه كل إخوتـي في الوطن، لكي لا يسقطــوا في مصيدة الإخـوان المحكمة القبضـــة على عقول الكثيرين من شركاء الوطن، الإخوان ليسوا فزاعـة، ولكنهــم فــزع حقيقــي وقائـــم"

هم فزع حقيقي وقائم؛ لأنهم جماعة زئبقية الأحكام والأهداف والكلام. في أوائل الهوجة صرح معظم قادتهم بغطرسة ممجوجة أنهم لن (النافية القاطعة النفي) يترشحوا لمنصب الرئاسة هذه الانتخابات، وأن هدفهم هو من 30 إلى 35 % من مقاعد المجلس النيابي.. واليوم وفي صعيد مصر كشف السيد صاحب الفضيلة "صبحي صالح"- عضو لجنة تعديل الدستور- بأمر من المجلس العسكري الأعلي، أن الجماعة ستقدِّم مرشحًا للرئاسة، لأن أحدًا لن يتقدم لها يحرص على تطبيق الشريعة الإسلامية، في إطار حملة- إسمع منا، كما تسمع عنا- وأضاف: "لن نقبل عن تطبيق الشريعة الإسلامية بديــلًا، وسنواجه من لا يطبقها، وهنا سنقول إن اشتغال الإخوان بالسياسة لمواجهة المُنكر، وهذا هو أعلى أنواع الجهاد".

وشدَّد على أن حزب الحرية والعدالة (القائم على أسس ولاية الفقيه) سـيتبنى نفس أفكار جماعة الإخوان المسلمين، وسيكون منفصلًا عنها ماليًا وإداريًا فقط، ود. "وفيق حبيب"- نائب رئيس الحزب- مسئولًا عن العلاقات الخارجية!!!

ولضيق المجال، إلى اللقاء- بمشيئة الله- في الجزء الثاني..




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :