الأقباط متحدون - في مثل هذا اليوم..فصل طه حسين من عمله بسبب كتابه فى الشعر الجاهلى
  • ٠٨:١٣
  • الثلاثاء , ٢٠ مارس ٢٠١٨
English version

في مثل هذا اليوم..فصل طه حسين من عمله بسبب كتابه "فى الشعر الجاهلى"

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٣٥: ٠٣ م +02:00 EET

الثلاثاء ٢٠ مارس ٢٠١٨

الدكتور طه حسين
الدكتور طه حسين

 سعيد الشحات يكتب ذات يوم 20مارس 1932..

..وعجزه عن سداد 8جنيهات للبنك..
سامح جميل
التهب مجلس النواب بالكلمات التى اطلقها النائب عبد الحميد سعيد فى استجوابه ضد الدكتور طه حسين وقال:"هذه مسالة من اكبر المسائل التى يجب ان نصفيها لتعلم اﻻمة المصرية انها كانت مخدوعة فى هذا الرجل"..وقال نائب اخر:"ياحضرات الزملاء ﻻيكفينا مطلقا ان ينقل طه حسين من الجامعةالى وزارة المعارف ﻻن مركزه بالوزارة يمكنه من اﻻشراف على فروع تعليم اللغة العربية فى انحاء القطر..ومثل هذا النقل كمثل نقل جيش اﻻحتلال من العاصمة الى منطقة القناة ان المعركة الناشبة اﻻن بين الدين واللادينية بين الفضيلة والرزيلة بين الحق والباطل فلاى فريق تنتصرون؟ ﻻاشك انكم ستنتصرون
للحق والفضيلة وتدافعون عن الدين واﻻخلاق..
 
دارت هذه الوقائع تحت قبة البرلمان المصرى عام 1932..بالرغم ان الموضوع اثير فى عام 1926 حيث كان البلاغ اﻻول ضد الكاتب ومؤلفه بتاريخ 30
مايو1926
 
من الشيخ خليل حسنين الطالب بالقسم العالى باﻻزهر وادعى ان بكتاب طه حسين طعن صريح فى القرآن العظيم ىحيث نسب الخرافة والكذب لهذا الكتاب السماوى
 
الكريم وبالرغم من قرار محمد انور رئيس نيابة مصر بحفظ البلاغات اﻻ ان القضية ظلت مجاﻻ للتجاذبات السياسية فتتجدد بين الحين والحين ..وتحولت لمطاردة ..
 
مطاردة استخدمت كل وسيلة وبررت كل سلاح ..ووصل اﻻمر بنقله من منصبه عميدا لكلية اﻻداب الى وظيفة مفتش عام للغة العربية فى وزارة المعارف العمومية 
 
ممادفع الطلاب الى اﻻعتصام احتجاجا ..واستقالة احمد لطفى السيد مدير الجامعة فى 9مارس 1932 رافضا تدخل الحكومة ..وهذا اليوم صار يوما ﻻستقلال الجامعة..
 
وفى مثل هذا اليوم 20 مارس 1932 عقدت الحكومة جلسة خاصة لحسم القضية ولم يتحدث اﻻ وزير المعارف وخرج اسماعيل صدقى رئييس الوزراء ببيان مقتضب
 
"انه قرر مجلس الوزراء فصل طه حسين افندى الموظف بوزارة المعارف من خدمة الحكومة".....وفى هذا اليوم يخرج طه ذاهبا لمنزله وكان جميع اسرته فى انتظاره 
 
وبعد دقائق وصله خطاب من بنك مصر يضم اخطارا بانه مدينا للبنك بمبلغ 8 جنيهات ويجب دفعها فورا..ولم يجد طه حسين فى جيبه قرشا واحدا..!!