البكتيريا تغزو مطبخك وهذه هي أخطر الأدوات فيه
منوعات | أنا أصدق العلم
الاربعاء ٢١ مارس ٢٠١٨
عندما يكون لديك القليل من الوقت فقط لترتيب مطبخك فقد تظن أن المسح أسفل السطوح هو أفضل شيء لكي تقوم به، ومع أن ذلك هو الاعتقاد الشائع فقد اتضح أن هنالك مناطق في مطبخك تستحق الاهتمام أكثر من أسفل السطوح.
أجرى فريق عمل Trust Me I’m a Doctor في قناة BBC مؤخرًا تجربةً لمعرفة مدى سرعة عودة نمو الجراثيم على أسطح المطبخ بعد أنم يتم تنظيفها بمناديل مضادةٍ للبكتيريا.
وأظهرت النتائج أن الميكروبات عادت لتشكل مستعمراتٍ بشكلٍ فوريٍ تقريبًا وبعد 12 ساعة كان هنالك أنواع كثيرة ومختلفة من الفطور المتنامية.
ولكن اتضح أن سطوح المطبخ ليست هي أهم المناطق في المطبخ أو المنزل التي يجب أن نكون قلقين بشأنها فمعظم الميكروبات التي تعيش في منازلنا غير ضارة والضارة منها من غير الضروري أن تكون موجودة على هذه الأسطح.
في دراسة منذ عام 2011 أجريت من قبل مؤسسة العلوم الوطنية الدولية شملت 22 أسرة تقوم بمسح 30 من الأدوات المنزلية اليومية لمعرفة الأدوات التي وجدنا أكبر عدد من البكتيريا المعوية كامنة عليها (وهي عائلة من عائلات الجراثيم التي تضم الاشريكية القولونية المسببة للتسمم الغذائي)
في
المقام الأول كانت إسفنجات مغسلة المطبخ والمناديل، حيث كانت %75منها ملوثة بالجراثيم القولونية، وتضمنت قائمة الأدوات الأخرى الأكثر تلوثًا ما يلي :
45% من مغاسل المطبخ
32% من سطوح المطبخ
18% من السطوح الحادة.
27% من حوامل فراشي الأسنان.
9%من مقابض الحمام.
وهنالك اعتقاد شائع بأن استخدام المايكرويف أو غلي اسفنجات المطبخ كافٍ لتعقيمها.
ومع ذلك، وجدت دراسة نشرت في مجلة الطبيعة Nature أن الإسفنجات التي كان يتم (تعقيمها) بانتظام عبر الميكروويف أو الغلي كان فيها كمية أكبر من العوامل الممرضة عليها فالتعقيم بهذه الطريقة يزيل البكتيريا، ولكن ليس كل البكتيريا.
وقال الباحثون في الدراسة أن تنظيف الإسفنج في الواقع يزيد من التوافر النسبي للبكتيريا الخطرة المقاومة، والتي تقوم بإعادة تشكيل المستعمرات بشكلٍ أسرع.
وهكذا فبدلًا من أن يقوم تنظيفكم بطرد الجراثيم بعيدًا فهو يساعد على إنماء الأنواع الأسوأ منها.
إسفنجة المطبخ العادية في الواقع فيها أكثر من 5× 1010 جرثومة في السنتيمتر المكعب الواحد، وهذا العدد عادة ما يتواجد في عينات البراز فقط.
إذا فلكي تظلّ بأمان فمن الجيد أن تتخلص من إسفنجات المطبخ كل أسبوعين.