الأقباط متحدون | محنة إم منحة؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٥٧ | الاربعاء ٢٥ مايو ٢٠١١ | ١٧ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٠٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

محنة إم منحة؟

الاربعاء ٢٥ مايو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: ماري أيوب
الحقوق والحريات السياسية ,الاقتصادية ,الاجتماعية بل الفكرية والاعتقادية اي الدينية هل هي منحة الهية ؟إم حقوق بشرية تنتزع ؟ إم محنة تمر بها مجتماعتنا العربية ؟ الحريات... سبقنا العالم المتحضر بتقديسها , وجعلها حقا مقدسا للفرد دون رقابة علية ذلك لآن الاحكام الالهية لا تجبر الفرد علي اتباعها ولكن عقابها وثوابها عند اللة اي في ما بعد الموت (الحياة الاخري) وان كان الواقع التاريخي بل والطبيعي يثبت ان الانسان بطبيعتة كائن اجتماعي بمعني انة لا تتحقق حياتة ولا يبني كيانة الا داخل وسط اجتماعي متشابك فية الخير والشر , بل التنوع بين الناس افرادا وجماعات ومجتمعات ,, ولذلك الحرية منحت للبشر من اللة لانتماء اي انسان الي أي شريعة يرغب أو فكر يعتنق او حياة يسلكها فنجد مثلا حرية الاعتقاد ومسائلة الايمان والتعبد شأن إلهي خالص يفترض قيامة علي اساس اختيار الانسان بارادتة الحرة الكاملة بدون ضغط او اكراة معنوي او مادي من الاخر وبالتالي فلا يمكن فرض رقابة علي الضمائر لمعرفة كمية الايمان ومساحتة ووزنة ومن ثم فلا يجوز للبشر التفتيش في ضمائر الغير ,, الا ان الوضع في مجتماعتنا العربية مختلف بوجة عام فغياب الحريات لها اسباب عدة اهمها وضع الدستور المصري باب الحريات كنوع من انواع التزين لا التنفيذ وجعل نصوصة مطلقة فلا يجوز قيدها او التدخل القانوني فيها باي نوع من انواع القيود وان نمت انما تنم علي ممارسة منهجية لكبت الحريات فنجد انة لا مكانة للتعددية وحرية الاعتقاد وقبول الاخر المختلف في العقيدة وغيرها من الحريات بل واحترام سيادة القانون ,, تلك القيم الانسانية التي من المفترض وطبقا المجري العادي للامر ان لا تقبل التفريض او المساوامة او التراجع فيها بل بالاحري تستوجب الاحترام المتبادل , لا مكان لها ,,,وانطلاقا من هذا المبداء او الواقع اتسأل هل غياب القانون هو المسئول عن الفتنة الطائفية في مصر إم المرأة ؟؟؟ هذا ان صح في الاساس استخدامي لتعبير او مصطلح (فتنة)لانها لغويا تنم عن وقيعة بين طرفين متساويين في القوة ومتعارضين او متشابكين بعكس ما هو واقع فما يحدث هذة الايام في بلادنا ممن من يطلقون علي انفسهم سلفين هو اعتداء متوفر الاركان , وليست فتنة,, ترتب علية امرين الاول: ظهور الاخوان المسلمين بمظهر الملائكة الودعاء ومن ثم فرض وجودهم في البرلمان والحياة السياسية لانشغالنا بتلك الاحداث ومرور الايام علي موعد الانتخابات دون برامج سياسية وحزبية وتوعية . والامر الثاني : ظهور البلطجة الممنهجة التي كانت ومازالت تستخدم من الكل ففي العهد البائد -النظام السابق - كانت تستخدم من الحزب الوطني لمرشحينة في الانتخابات ومن المستقلين ايضا ومن الاحزاب السياسية وكافة القوي السياسية المتواجدة لنجد هذة الايام تستخدم بشكل اخر من قبل اناس هدفهم استمرار الفوضي وانتشارها وابقاء الوضع هكذا .. ليثار التساؤل منذ متي ونحن نعلم ان البلطجية بيرفعون شعارات دينية في هدم الكنائس وحرقها؟؟
وما علاقة البلطجية بالشعارات الاسلامية التي تردد في مثل هذة الاحداث والمواقف -امبابة وعين شمس - وما قيبلهما وما بعدهما ؟؟؟
سيظل الامر كذلك طالما لم يقم المسئولين عن القيادة في مصر بوضع وتوصيف الامور كما هو واقع وليس كما يريدوا باستخدمهم مصطلحتات كالفتنة والبلطجية دون الاعتداء علي الاقليات والتطرف الفكري المتاأسلم الظاهر علي السطجح


اعيثونا يرحمكم اللة ..... مش بنخترع ولا بنطالب بفتح عكة ! مطالبنا سيادة القانون ثم القانون ثم القانون




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :