الأقباط متحدون - الأم تريزا المصرية أيقونة في فندق السامرى الصالح
  • ١٨:١٦
  • الخميس , ٢٢ مارس ٢٠١٨
English version

الأم تريزا المصرية أيقونة في فندق السامرى الصالح

أوليفر

مساحة رأي

٢٨: ٠٥ م +02:00 EET

الخميس ٢٢ مارس ٢٠١٨

الأم تريزا المصرية  أيقونة في فندق السامرى الصالح
الأم تريزا المصرية أيقونة في فندق السامرى الصالح

 Oliver كتبها

- كيف سمع قلبك رسالة الحب العميق أيتها المباركة.كيف رسشمت أناملك إبتسامة جميلة علي وجه فقراء مصر.كيف تعلمت من روح الرجاء زراعة الأمل أفضل أنواع الزراعات فى الأراض البور. تجولين كالمسيح لا يشغلك لون الناس أو عقيدتهم فالحب دينك و قلوب الأطفال ربحك و الرب يرقبك كواحدة من العذراى الحكيمات.تغسلين الأقدام و لا يعرف غسل الأقدام غير من إغتسل قلبه بالشفقة و تحمم أولاً بالنعمة.فتحليت بهما و طفت تغزلين من البائسين ترانيم تمجد الله.
 
 - الأم ماجى التي إختطفت آلاف الأطفال من وحش الجوع و قسوة المرض و حملتهم مسرعة بهم إلى وصية الإنجيل مجاناً أخذتم مجاناً أعطوا و صار العطاء مهنتك فإحترفتيها .قدمت قلبك لقلب الله فملأه محبة و جعل قلبك فرعاً لفندق السامري الصالح. إتسع بيت السامري الصالح و صار له ألف بيت.و ألف ألف قلب.أخذوك يا أمنا ماجي قدوة من السماء.تديرين فندق السامري الصالح فصار الآن مائة فندق في مصر للسامرى..تلتئم في حجراته جراح المنبوذين و المهمشين و الذين لم يكن أحد يخدمهم.ما أجملك يا أيقونة العطاء الرقيقة.التي إستئمنها السامري الصالح علي آلاف من المتروكين و ضحايا الطريق.كيف ملأ مصباحك بزيت البهجة ايتها العذراء الحكيمة.كيف وثق بك كما وثقت فيه فإستودعك من النفوس آلاف فلم تجزعى بل تضاعفت محبتك بعدد الآلاف التي تتضاعف طوال الوقت.و علمت العذراى الطريق إلى فندق السامرى كما مشيتيه فإذا هو اقصر وأسهل طريق إلى قلب المسيح.
 
 - أيتها الأم الصاعدة بمصر من مستنقع التطرف.كسرت اشواكاً لولا محبتك ما إنكسرت.و أخمدت نوايا شريرة لولا خدمتك ما إندحرت.ماذا كان الحال الذى سيصير عليه هؤلاء الذين بلا مأوي لو لم يلمسون محبة المسيح منك؟ كم كان متوقعاً أن يصبحون نقاطاً فاعلة في كل أزمة.لكنك كنت هنا بمسيحك.سبقت الشر بخطوات سريعة من الحب.ذاع صيتك يا تريزة مصر الجميلة.حين ذهبت إلى الحقل غير المخصب و لم تبن علي أساس بناه غيرك.لم تسرقي تعب أحد بل أسست من الحب مدرسة جديدة فتخرجت علي يداكي مئات و صاروا لك أيادِ .تتشابك أياديكم في يد السامري تتلقفون المتعبين.تنفقون من جيب السامري ذاته علي فندقه.أعطاكي دينارين فصاروا في يدك خميرة الملكوت.لم ينقصوا كزيت الأرملة الشونمية.جميلة أنت يا راعوث زماننا إذ طلبت العريس السماوي و تكرست للذى يفتح بابه للعذارى الحكيمات.ها اليوم يكشف لنا الرب واحدة من سبعة آلاف ركبة لم تنحن لبعل المال و لا شهوة تحقيق الذات و لا السعي وراء أحلام الزمان الماضى.ها الرب كشف عن واحدة من شهوده في هذا الجيل يا ماما ماجي.ما أجملك كأحدى مفاجآت السماء التي تبعث فينا الرجاء.
- لقد كسبت مصر بتكريمك و لم تكسبي من مصر بل تركت تكريمك ليصير لها مكسباً و خرجتي أنت متعلقة بعريسك السماوي غير آسفة علي عُمر كل ثانية منه تساوي آلاف الأعمار ممن لا يدركون قلب السامرى. - حين إستصعب المتحزبون تجاهل أمهات مصر المسيحيات كنت أول من إختاروها. أنت أول من تحمل الصليب ليس فقط في عنقها بل في قلبها و ضميرها فصار تكريمك كرازة أيضاً لسيدك و خضعت مصر لتيار الحب الجارف الذى أطاح بكل التحزبات التي عطلت تكريم الأفضل من مسيحياتها و تكرمت معك الأم الرائعة ليندا معلمة الوزراء.الفخر لك يا مصر إن تزينتي بكواكب مسيحية في سماءك.بهن وحدهن يتم وأد الكراهية فالإثنتان كانتا تزرعان الحب في البراعم التي لم تتفتح بعد لذلك لما تفتحت جائت قدامكما و إنحنت تقبل اليدين اللتين علمتا الصغار كيف يكون فيهم قلب الكبار و رقة الأزهار . 
 
- لست اريد أن استفيض في أرقام إنجازاتك و عدد من تعلم الحب و العطاء من حبك و عطاءك.لأن الإثمار في الحب لا يتوقف.يمض الزمن و تسود على من خدمتيهم سلطة الحب.فيبيضون وجه مصر من تراب غبر وجهها الصبوح.علمت الأطفال الحلم و هل تموت الأحلام؟ بالمحبة الإلهية تحول عطاءك إلى الوجه الأبدى.سيظل يلد بنين و بنات طيبوا القلب.لا يكرهون الغير لأنهم تعلموا من ماما ماجي أن الحب هو سر النجاح.و أن للعطاء تأثير يعبر الأزمنة و يمتد حتي بعد أن تتحول العطية إلي ذكرى. 
 
- تظل بصمات الحب ترسم صورة السامري الصالح في القلوب.فيناديه من لا يعرفه متعجباً قائلاً: ما أجملك يا إله ماما ماجي.إذا كانت خادمتك بهذا العبق الأخاذ فكيف تكون رائحتك الزكية أصل كل جمال و مصدر كل إبتسامة. ايها الزارع فوق الصخور و علي الأرض المحجرة و وسط الاشواك و في الأراض الخصبة أيضاً.لم تترك ارضاً إلا و تركت لها بذارك لعلها تتغير قتثمر.لم تترك بذرة إلا و رعيتها لعلها تثمر هذه السنة أو ما يليها.لم تترك ثمرة إلا و ضاعفتها لعلها تشبع أكثر فأكثر فيعرف الكل سخاءك العجيب.هذه لغتك مع تريزا مصر الجميلة.هذه رسالتك وصلتنا مع أيقونة جمال المحبة.هذه آيتك مقروءة من جميع الناس ليس بورق و حبر بل بتعب و صبر ,بلحم و دم ,بحب و نعمة .علمتنا مع ماما ماجي أن سماءك تترقب بذرة حب و تجعل منها شجرة عظيمة .يأتي غيرها و يستظل تحتها و يتتلمذ.أشجار الحب لا تذبل.
 
 - كنيسةَ أنت يا أمنا ماجي.مذبحك في قلبك.و ذبيحتك هي نفسك تقدمينها بكل رضا مبادلة حب للمسيح.إخترت الإختيار الصائب و عرفتي اين تجدينه.قال أنه في كل واحد من هؤلاء الأصاغر فخدمتيهم كلهم فكلهم هم المسيح عندك.أيتها التاجرة الحكيمة .كل أرباحك في الحقل تنمو. لا زال فى وسطه كنز .فهو المسيح كل ثروتك..وزناتك تأتي بثمار لم تنقص بل تزايدت مائة ضعف.يا تريزة الفقراء صرت درساً للأغنياء لعلهم يستكشفون ما فاتهم من الشراكة مع المسيح المحب.لقد صرت إعلاناً مدفوع الثمن ينادى جيلنا .من يشتري حصة في فندق السامرى؟ فينظرونك و يتأملونك.يشتهون أن يتعلموا حبك.تنطبع إبتسامتك في عيون الكبار كما إنطبعت في قلوب الصغار.يمتدحونك بقلب طاهر يا أيقونة فندق السامرى الصالح.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع