الأقباط متحدون - يا جيش وشرطة بلادى معزتكما فى عينىَّ
  • ١٠:٤٢
  • السبت , ٢٤ مارس ٢٠١٨
English version

يا جيش وشرطة بلادى معزتكما فى عينىَّ

مقالات مختارة | وسيم السيسي

٥٩: ٠٧ ص +02:00 EET

السبت ٢٤ مارس ٢٠١٨

وسيم السيسي
وسيم السيسي

إلام الخلف بينكم إلاما

وهذى الضجة الكبرى علاما

وفيم يكيد بعضكم لبعض

وتبدون العداوة والخصاما

وأين الفوز لا مصر استقرت

على حال ولا السودان داما.

ما أشبه اليوم بالبارحة، إنها كلمات أمير الشعراء، ويحذرنا شاعر النيل حافظ إبراهيم:

نحن نجتاز موقفاً تعثر الآراء فيه وعثرة الرأى تردى

ونثير الفوضى على جانبيه فيعيد الجهول فيها ويبدى.

نعم.. الجهول هو من يقعد فى بيته ولا ينزل للإدلاء بصوته.

الجهول هو المغيب الذى لا يعرف حجم المؤامرات على مصر منذ سير هنرى كامبل بانر 1907، مروراً بمارك سايكس وجورج بيكو 1916، حسن البنا الساعاتى 1928، إعلان دولة إسرائيل 1948 بن جوريون، وموشى شاريت ومخطط تدمير العراق ـ سوريا ـ مصر 1954، ناصر 1967، برنارد لويس 1983، الفوضى الخلاقة، كونداليزا رايس 2006، الشرق الأوسط الجديد 2011، تقسيم مصر إلى أربع دويلات، منها شرق الدلتا وسيناء دولة فلسطينية تحت الهيمنة الإسرائيلية، وأدوات الصهيونية العالمية:

أمريكا- إنجلترا- تركيا- قطر- إسرائيل!

أما أدوات كل هؤلاء: الإخوان من ناحية، والإرهاب من ناحية أخرى، ولولا المخزون الحضارى عند هذا الشعب العظيم، مستنداً إلى جيش بلاده الذى هو جزء من هذا الشعب حاملاً السلاح مدافعاً عن أعرق دولة منذ سبعة آلاف سنة لم ينفرط عقدها حتى الآن، لضاعت مصر دون رجعة.

جهول وحقير هذا الممول الذى يبيع وطنه بحفنة من تراب اسمها دولارات!

جهول وغبى هذا الذى يحلم بإمارة عثمانية أى أن تعود مصر ولاية فى خلافة تركية أردوغانية، ولا يعلم أنه كان أقذر احتلال، وكان شعبه كله فى كلمتين: فلاح خرسيس.

جهول وقبيح هذا المنافق الجبان الكامن فى ثنايا الأجهزة والمؤسسات، وللمنافقين وجه سميك غليظ، وقفا أشبه بقفا الحمار، وعيون فيها الانكسار والصغار، يخرجون علينا كأنهم أسود، وليس لهم من الأسد إلا جلده، وهم من الداخل قطط صغيرة! يثيرون الفوضى فى مصرنا، فيعيد الجهول المنافق فيها ويبدى! «حافظ إبراهيم»

يتشدقون بأنه كان انقلاباً! كأن لم يكن انقلاب 1952، أو لم يكن انقلاب على مبارك، نعم كان انقلاباً على لصوص وعملاء أرادوا بيع الوطن، لإسرائيل!

يتصعبون على قانون حقوق الإنسان وينسون ما قاله ديفيد كاميرون: لا تحدثنى عن حقوق الإنسان حين تتعرض إنجلترا للخطر، وكانت مصر معرضة للفناء مقابل وعد كاذب بخمسمائة سنة من الحكم والإذلال، كما يتناسون إعلان الجيش البريطانى أنه سيقوم بانقلاب عسكرى إذا اعتلى gorbyn زعيم المعارضة الحكم.

يبكون ويتباكون بدموع التماسيح على الفقراء، وارتفاع الأسعار، ويتناسون أننا فى أتون حرب خماسية: سيناء شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً ومن الداخل!! وأن الفرد فى إنجلترا كان نصيبه بيضة واحدة كل أسبوع، وأن القسوة على الأفراد رحمة بالمجموع، ولكنها عين البغض تبدى المساوئ.

الجهول الناكر للجميل.. جميل ضباطنا فى الشرطة والجيش الذين يستشهدون من أجلنا فى سيناء «ماصة الصدمات والكوارث» the shock absorber وبدلا من أن نقول لهم: يا شرطة وجيش بلادى معزتكما فى عيوننا، يخرج منا من يغتالهم عند الإفطار فى رمضان!

نعود إلى بيوتنا الثانية صباحاً حيث الأمن والأمان داخلياً وخارجياً، ثم نمتنع عن النزول للانتخابات، كم نحن أغبياء وجهلاء.
نقلا عن المصري اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع