راعى الكنيسة الإنجيلية بالمقطم: لو عرف نشطاء «الفيس بوك» حقيقة صور «السماء» ما نشروها
أخبار مصرية | الوطن
السبت ٢٤ مارس ٢٠١٨
يشغل بال الجميع شكل الحياة الأخرى، لكن مهما أطلقوا العنان لخيالهم لا يمكن تخيّلها، إلا أن رغبتهم فى لقاء أحبتهم، جعلتهم يتعلقون ببعض الصور التى انتشرت مؤخراً على مواقع السوشيال ميديا، التى تم تداولها تحت عنوان «اللحظات الأولى للقاء فى السماء».
الصور التى انتشرت على نطاق واسع وتُجسّد فرحة لقاء الأحباب فى السماء بعد شوق، وسط الخضرة والماء والأنهار، ليست لوحات بديعة لفنان تشكيلى، لكنها صور من أحد الكتب الدينية لطائفة تسمى «شهود يهوه»، وهى طائفة مسيحية، لكن أفرادها لا يعتقدون بالمسيحية والثالوث والروح المقدس، حيث يؤمنون بأن يسوع هو رئيس الملائكة ميخائيل، ولا يكرمون الصليب.
تؤمن هذه الجماعة بأن الكنيسة قامت على مر العصور بتحريف الكتاب المقدس، ويسعون إلى تصحيحه، ويؤمنون بأن المسيح كائن مخلوق، وأن الروح القدس هو مجرد تعبير عن قوة الله.. وحسب القس نادى لبيب، راعى الكنيسة الإنجيلية بالمقطم، فإن هذه الجماعة بدعة، وما تحاول تقديمه من أفكار له علاقة بالآخرة بدعة: «محدش فينا عارف إيه شكل الحياة التانية، ولا عارفين شكلنا هيبقى عامل إزاى، ولا هنقابل بعض ولّا لأ، ومحدش عارف إحنا هنتقابل أصلاً ولّا لأ»، موضحاً أن العقيدة الإنجيلية فى الكتاب المقدس، تصف الحياة الأخرى بشكل محدود جداً بأنها حياة جميلة لم تخطر على عقل بشر، ولا يمكن لأحد أن يتخيلها: «الناس اللى بتشيّر أى حاجة على الفيس بوك هى مش فاهمة، هما بيشيروا بدافع الجانب النفسى، كل واحد مشتاق لحد عنده ميت أنه بيصبر نفسه هيشوفه فى الجنة، لكن ماعتقدش أنه ممكن الناس بعد ما تعرف أصل الطائفة دى هتنساق وراهم على طول».