الأقباط متحدون - كل ما تريد أن تعرفه عن ساعة الأرض ولماذا تم اختيار السبت الأخير من شهر مارس لساعة الأرض؟
  • ١٢:٣٤
  • الأحد , ٢٥ مارس ٢٠١٨
English version

كل ما تريد أن تعرفه عن ساعة الأرض ولماذا تم اختيار السبت الأخير من شهر مارس لساعة الأرض؟

محرر الأقباط متحدون

أخبار وتقارير من مراسلينا

٢٣: ١٠ ص +03:00 EEST

الأحد ٢٥ مارس ٢٠١٨

 ساعة الأرض
ساعة الأرض
كتب – محرر الأقباط متحدون

تعتبر ساعة الأرض التي بدأتها منظّمة الصّـندوق العالمي لصون الطّبيعة أكبر حركة شعبيّة تسعى إلى المحافظة على البيئة ضدّ التّغيرات المناخيّة.
 
ومنذ انطلاق الحركة في عام 2007 من مدينة واحدة، تحوّلت ساعة الأرض الى ظاهرة عالميّة إذ يشارك فيها ما يقارب 1,8 بليون نسمة في أنحاء العالم.
 
وتعتبر ساعة الأرض فرصة لكلّ منّا لنجتمع ونوحّد صوتنا في التّعبير عن دعمنا للكوكب الذي نعيش فيه وإصرارنا على اتخاذ الإجراءات اللازمة للحدّ من التّغيرات المناخيّة.
 
وقد لا يرى البعض أنّ إطفاء مصباح في غرفة واحدة في منزل واحد بإمكانه أن يحدث فرقاً، ولكن حينما يقوم عدد من سكّان مدينة بإطفاء الأنوار في أكثر من غرفة واحدة في منازل عدّة يصبح الفرق شاسعاً، وما بالك لو أخذنا خطوات صادقة لتّوفير استهلاك الكهرباء والماء يوميّاً، وعملنا على إعادة التّدوير وترشيد استهلاكنا بشكل عام؟
 
وفي بدايات مشروع ساعة الأرض وكما هو الحال الآن، كانت الدعوة لإطفاء الأنوار موجهة للجميع، وسرعان ما تحوّلت ساعة الأرض إلى حدث سنوي عالمي! وحدّد تاريخ الحدث لتوافق السبت الأخير من شهر مارس كل عام، لقربه من موعد الاعتدال الرّبيعي، أيّ تساوي الليل والنّهار، لضمان مشاركة معظم مدن العالم في وقت متقارب من الليل في هذه المدن، حيث تنتقل ساعة الأرض عبر المناطق الزمنية على التّوالي.
 
بداية مشروع ساعة الأرض
ظهرت هذه الحملة عام 2007 في أستراليا و بالتحديد في مدينة سيدني , في بداياتها شارك حوالي 2.3 مليون شخص عملوا على إطفاء جميع الأضواء غير المهمّة ثم انضمت 400 مدينة لساعة الأرض فى 2008 منها أتلانتا وسان فرانسيسكو وبانكوك وأوتاوا ودبلن وفانكوفر وفينيكس وكوبنهاغن ومانيلا وسوفا (عاصمة فيجي). وكانت مدينة دبي هي المدينة المشاركة الأولى عربياً عام 2008 تبعتها القاهرة في عام 2009 ثم الرياض عام 2010 وأطفئت أضواء بعض المباني البارزة مثل جسر جولدن جيت في سان فرانسيسكو وبرج سيرز في شيكاغو وملعب سولجر فيلد لكرة القدم وأيضا برج سي إن في تورنتو وبرج العرب في دبي وبرجي المملكة والفيصلية في الرياض.
 
الهدف من ساعة الأرض
أن الهدف الأساسي من إطفاء الأنوار هو توحيد الشعوب في مهمة حماية الكوكب، وحيث أن مصر تتمسك بثوابتها فى قضية تغير المناخ التي تتسق مع الموقف العربي والأفريقي الذي يرى أن قضية التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية هى أولوية قصوى يجب أن تقف كافة الدول أمامها وأن تعمل الدول المتقدمة على توفير التمويل والدعم اللازم بأشكاله المختلفة لهذه القضية.
 
ويتم دعوة الشركات والمؤسسات والأفراد للمشاركة في فعاليات الحملة من خلال إطفاء الأنوار غير الضرورية أو تخفيض استهلاكها خلال تلك الساعة، كمشاركة إيجابية منهم في الحد من ظاهرة التغيرات المناخية والاحتباس الحراري التي يعاني منها العالم بأسره، كما أن المعالم الثقافية والسياحية المهمة في مصر سوف تطفئ أنوارها ومنها الأهرامات، أبي الهول، قلعة صلاح الدين، برج القاهرة، إضافة إلى مشاركة عدد من الفنادق والمعالم السياحية المهمة في هذا الحدث العالمي المهم.
 
ما هو موقف ساعة الأرض من السلامة؟
نريد من الجميع أن يشاركوا في ساعة الأرض بشكل آمن وسليم تماماً، وعدم إطفاء أي أضواء أو أجهزة يترتب عليها أخطار بأي شكل سواء على الأفراد أو الأماكن العامة أو الخاصة. من المهم في ساعة الأرض ألا يكون أي فرد أو مكان في وضع غير آمن. لذلك ننصح الجميع بأن يضعوا السلامة أولاً قبل اتخاذ أي قرار بإطفاء الأضواء أو الأجهزة الكهربائية.
 
هل ترشيد استهلاك الكهرباء خلال ساعة الأرض ذو أثر ملحوظ في تخفيف انبعاث الغازات الضارة؟ 
الهدف الرئيس من ساعة الأرض هو التوعية بأضرار الغازات المنبعثة من استهلاك الكهرباء، والعمل على جمع العالم معاً لمواجهة عوامل و آثار تغير المناخ. فإطفاء الأنوار والأجهزة خلال هذه الساعة ليس كافياً لإحداث فرق في نسبة الغازات الضارة في الجو، ولكن تضامن الأفراد والجهات لمصلحة كوكبهم والتزام سلوكيات بيئية هو الهدف.
 
لماذا تم اختيار السبت الأخير من شهر مارس لساعة الأرض؟
الأسبوع الأخير من شهر مارس عادة ما يكون في فترتي الربيع والخريف في نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي على التوالي، ويكون هناك تقارب في أوقات غروب الشمس في كل من نصفي الكرة الأرضية، وبالتالي ضمان أكبر قدر من التأثير البصري لعملية إطفاء الأضواء حول العالم. 
 
إلى ماذا يرمز شعار ساعة الأرض؟
شعار ساعة الأرض (60) يرمز الى الستين دقيقة التي سيتضامن فيها العالم لعمل مؤثر و فعّال لحماية بيئتهم من الأضرار المحيطة بها.
 
هل ستغرق مدينتي في الظلام خلال ساعة الأرض؟
ساعة الأرض ليست للعيش في ظلام! بل هي عمل تطوعي من قبل المشاركين فيه يظهرون فيه التزامهم ودعمهم للممارسات البيئية السليمة. فالعديد من ناطحات السحاب والمباني الحكومية الكبرى تطفأ أضواءها كل مساء عند انتهاء أوقات العمل، وعادة ما يكون إطفاء الأضواء بشكل تدريجي غير مفاجئ. 
 
ساعة الأرض فى جوهرها للفت أنظار المجتمعات لأهمية تكاتف الجميع من أجل مستقبل الحياة على كوكبهم
الكلمات المتعلقة