- قصور الثقافة تُهدي ألف كتاب من إصداراتها لكنيسة "صول" بـ"أطفيح"
- في مجلة الكلمة: الانتقام لقتل "بن لادن" سيحوِّل البشرية إلى وحش عنيف يأكل نفسه
- د . عيسى : وجود مشروع قومي يجمع المصريين سيحرق ملف الفتنة الطائفية
- خبير اقتصادي: الدين المحلي تخطى الحدود الآمنة، والوضع الاقتصادي متوازن رغم تدهور القطاع الإنتاجي
- أحد ذوي الاحتياجات الخاصة يعبِّر عن ثورة يناير في معرض بعنوان "نسمات الحرية"
اشتراطات وأحلام المصريين في رئيس الجمهورية القادم
* "حلمي النمنم": المرشَّح لمنصب الرئاسة يجب أن يتم فحصه طبيًا للتأكُّد من سلامته النفسية والعقلية.
* "فايز فرح": يجب ألا يكون الرئيس متعصبًا، بل يؤمن بالإنسان كقيمة كبرى دون تمييز.
* د. "عاطف العراقي": لابد من فحص ملفات المتقدِّم للترشُّح فحصًا موضوعيًا ودقيقًا؛ للتأكد من نزاهته وأمانته.
* "يسري السيد": مشروعية الرئيس تنبع من الشعب الذي هو خادم أمين لمصالحه.
تحقيق: ميرفت عياد
إن منصب رئيس جمهورية "مصر" يتولاه الآن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، منذ أن تنحَّى الرئيس "محمد حسني مبارك" عن الحكم في الحادي عشر من فبراير الماضي، وحتى إقامة الانتخابات الرئيسية المقبلة، والتي من المقرَّر أن تكون في أغسطس القادم.. والسؤال الآن: ما هي مواصفات رئيس الجمهورية الذي يحقِّق للشعب المصري أحلامه، ويضمن حصولهم على حقوقهم التي أهدرها نظام الحكم السابق؟ حول هذا السؤال الحيوي كان لنا هذا التحقيق:
منحاز للفقراء يشعر بأوجاعهم
في البداية، قالت "شيماء"- طالبة جامعية: رئيس "مصر" القادم يجب أن يكون منحازًا للفقراء، يشعر بأوجاعهم ومتاعبهم، ويعمل على إتخاذ العديد من القرارات والإجراءات التي من شأنها أن تحقِّق العدالة الاجتماعية وتقلِّص الفجوة الرهيبة بين الأغنياء والفقراء، والتي اتَّسعت بصورة مرعبة في ظل النظام السابق الذي اعتمد على الفساد في تحقيق مكاسب غير مشروعة وسرقة أموال وثروات الشعب المصري.
ثقافة التسامح وقبول الآخر وعدم التعصب
ورأى "جورج"- مهندس- ضرورة أن يكون رئيس "مصر" القادم مؤمنًا بحقوق الإنسان وبثقافة التسامح وقبول الآخر، وعدم التعصب أو التمييز ضد أي إنسان مهما كانت ديانته. متمنيًا أن يفعِّل الرئيس القادم مبدأ الكفاءة، الذي يتيح وصول الأكفاء والأكثر قدرة إلى المناصب والوظائف المختلفة بعيدًا عن "الواسطة والمحسوبية" التي كانت السمة السائدة بالنظام السابق، الذي تجاهل القدرات والكفاءات المختلفة.
التخلى عن الدولة البوليسية
وأوضحت "أماني"- ربة منزل- أنها تأمل أن يتخلى رئيس جمهورية "مصر" القادم عن الدولة البوليسية، ولا يعتمد على الأمن في قهر وتعذيب المعارضة، كما كان يحدث قبل ثورة 25 يناير، وأن ينزل إلى الشارع ليرى أحوال الناس بنفسه، ولا يعتمد على التقارير المزوَّرة التي تُقدَّم له من معاونيه، وأن يساوي بين أبناء الشعب المصري دون أي تمييز حتى يعيش الجميع فى سلام وأمان.
خدمة الشعب المصرى
وقال "محمد"- صيدلي: إنه يحلم برئيس مؤمن بالديمقراطية وحقوق الإنسان، يكون هدفه الأول والأخير خدمة الشعب المصري الذي أثبت من خلال هذه الثروة أنه شعب واع وقادر على التغيير، ولن يسمح لأحد بعد الآن أن يمارس عليه أية سلطات قمعية، أو يسرق حقوقه، أو يعتدي على حاضره ومستقبله.
سلامته النفسية والعقلية
ومن جانبه، أوضح الكاتب الصحفي "حلمي النمنم" أن المرشَّح لمنصب رئيس الجمهورية يجب أن يتم فحصه طبيًا للتأكُّد من سلامته النفسية والعقلية، خاصة وأن هناك العديد من الأمراض النفسية والعقلية التي تكون كامنة ولا تظهر بوضوح، كما يجب أن يكون صاحب سجل نظيف، ويتمتع بالنزاهة والشرف، قادر على الإبداع والخيال، ليس شخصية تقليدية حتى يستطيع تحقيق أحلام الشعب المصري، مؤمن بالدولة المدنية الحديثة، شخصية وطنية محبة لبلادها.
محب حقيقي للعمل العام
وقال الكاتب "فايز فرح": إن رئيس "مصر" القادم يجب أن يكون محبًا لـ"مصر"، مؤمنًا بالديمقراطية وحقوق الإنسان، محبًا حقيقيًا للعمل العام وخدمة الغير، غير متعصب، يؤمن بالإنسان كقيمة كبرى دون أي تمييز على أساس اللون أو الجنس أو الدين، دارسًا للتاريخ المصري ومدركًا لأهمية موقع "مصر" واستراتيجيته، قارئًا جيدًا يتمتع بثقافة عامة وسعة إدراك وقدرة على ابتكار طرق جديدة لحل المشكلات التي تواجه البلاد، من بيئة ميسورة كي لا يطمع في ثروات البلاد أو يضطر إلى نهب أموال العباد، على حد قوله.
الايمان بالتنوير والانفتاح
وأشار د. "عاطف العراقي"- أستاذ الفلسفة- إلى أن رئيس الجمهورية القادم يجب أن يكون من أبوين مصريين، غير مزدوج الجنسية، مؤمنًا ايمانًا تامًا بالديمقراطية، لم يؤمن طوال تاريخه بأفكار ظلامية بل يؤمن بالتنوير والانفتاح على جميع الأفكار، غير متلوِّن. مؤكِّدًا على ضرورة استبعاد كل من استفاد بمنصب أو نفوذ أو مال منذ أيام "جمال عبد الناصر" وحتى الآن. مطالبًا بأن يتم فحص ملف المتقدِّمين للترشُّح فحصًا موضوعيًا ودقيقًا؛ للتأكد من نزاهته وأمانته، لعدم سرقة أموال الشعب مرة أخرى.
سيف حاد على رقاب الفاسدين
وأكَّد "يسري السيد"- كاتب صحفي- أن رئيس الجمهورية القادم عليه أن يحترم سيادة القانون والدستور، ويبتعد عن الشعارات الجوفاء، ويدرك أن مشروعيته نابعة من الشعب الذي هو خادم أمين لمصالحه، كما يجب أن يكون سيفًا حادًا على رقاب الفاسدين، يعمل على استرجاع حق المصريين ممن سلبوا أموالهم وهتكوا أعراضهم وسرقوا أحلامهم ونكَّسوا رؤوسهم أمام الأمم، يحترم حرية الرأي والتعبير، يعدِّل الدستور المصري بما يتناسب مع العصر ومع تاريخ "مصر" الحضاري، يضع ضمن أولوياته التعليم والبحث العلمي للخروج من نفق الجهل المظلم الذي حاول النظام السابق وضع غالبية المصريين به. مشيرًا إلى أن مسئوليات الرئيس يجب أن تنطلق من الشعار الذي رُفع في ميدان "التحرير": "ارفع رأسك فوق أنت مصري"، وهو الشعار الذي لن يتحقق إلا بتحقيق تنمية حقيقية.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :