الأقباط متحدون | عندما يحمل المسلم فرشاة لترميم الكنيسة.. العذراء نموذجًا
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:١٨ | الخميس ٢٦ مايو ٢٠١١ | ١٨ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٠٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

عندما يحمل المسلم فرشاة لترميم الكنيسة.. العذراء نموذجًا

بوابة الاهرام | الخميس ٢٦ مايو ٢٠١١ - ١١: ١١ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

يستخدم محمد فتحي فرشاته برفق في أيقونة تحمل صورة للسيدة مريم العذراء والمسيح رضيعا ليزيل من على سطحها السخام داخل كنيسة، أحرقت في هجوم شنه إسلاميون متشددون هذا الشهر.
وقال فتحي "هذا العمل يتطلب الكثير من العمل الدقيق. علينا أن نقوم بالكثير من الاختبارات بالمواد الكيماوية لمحاولة إعادة الايقونة إلى حالتها الإصلية".
وفتحي (26 عامًا) هو واحد في مجموعة كبيرة أغلبها من المسلمين يعملون في مهمة إعادة بناء كنيسة العذراء في حي إمبابة بالقاهرة بعد أن أضرم المتشددون النار فيها في 7 مايو.
وأمر المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر بإصلاح الكنيسة في وقت تزايد فيه التوتر بين المسلمين والمسيحيين الذين يمثلون نحو عشرة بالمئة من السكان.


واثارت الهجمات احتجاجات وفرضت تحديات على الحكام الجدد في مصر تحت ضغط لفرض الأمن مع السعي لتفادي اتخاذ إجراءات قاسية ضد الاسلاميين الذين تعرضوا للقمع في عهد الرئيس السابق حسني مبارك.
واحترق الطابق الأرضي للكنيسة المكونة من أربعة طوابق، مما دمر 10 من 27 أيقونة إلى درجة لا يمكن معها إصلاحها.
وتجمع فريق من المرممين وأغلبهم من المسلمين من العاملين بشركة المقاولين العرب في ركن من أركان الكنيسة مستخدمين المواد الكيماوية الخاصة والطلاء والفرشاة لإنقاذ باقي الرسوم.
وقال فتحي "عملي هو ترميم القطع الفنية الأثرية سواء الإسلامية أو القبطية او اليهودية".
ويتذكر ملاك جرجس سائق الكنيسة الذي كان موجودا بداخلها وقت الهجوم كيف قاد مجموعة من المتشددين الملتحين شبانا إلى الكنيسة وأحرقوا الأيقونات والبناية.


وقال جرجس إنه حاول هو وشقيقه صالح الاختباء في الممر وراء المذبح لكن المتشددين عثروا عليهما.
وأضاف قائلا لرويترز "جروني إلى الخارج وهددوني وأساءوا معاملتي".
وقال إنه لم يكن يعرف ما جرى لشقيقه صالح الخادم الذي يساعد في خدمة الكنيسة حتى عثر رجال الانقاذ على جثته المحترقة داخل الكنيسة. وقال إن التحقيقات أفادت أن صالح أصيب بجرح قطعي في الرقبة.
وقال عبدالعزيز محمد، الذي يعمل في ترميم أيقونة أخرى، أنه ناقم على من أحرقوا الكنيسة. وقال "شعرت بأن هذا عمل تخريبي... الإسلام لا يفرق بين الكنيسة والمسجد- كلاهما بيت لله".
وآثار هجوم السابع من مايو موجة غضب في مصر التي تشهد تصاعدا في الانفلات الأمني وتزايد معدلات الجريمة بعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بمبارك من السلطة في فبراير.
وتعهد المجلس الأعلى للقوات المسلحة بمعاقبة المسئولين عن العنف الطائفي ووعد بحماية المسيحيين بتشديد الحراسة على دور عبادتهم.


وبدأ التوتر الطائفي في عهد مبارك الذي استمر ثلاثين عامًا، ثم تسارع في الفترة التي أعقبت سقوطه.
ويقول كثير من المسيحيين: إن الحكومة التي يقودها المجلس العسكري تتعامل برفق زائد مع المتشددين الإسلاميين الذين ينشرون الكراهية بين أبناء الديانتين.
وتعهدت محافظة الجيزة التي يقع فيها حي إمبابة بدفع تكلفة ترميم الكنيسة والتي من المتوقع ان تصل إلى ستة ملايين جنيه مصري (حوالي مليون دولار).
ويعمل المرممون في الوقت الحالي على علاج وطلاء الجدران وإزالة الركام وهم يحاولون الانتهاء من عملهم في أقرب وقت ممكن.
وقال إبراهيم محلب، المدير التنفيذي لشركة المقاولين العرب أثناء تفقده العمل، إن عملا كهذا يتطلب نحو ثلاثة أشهر لكن الشركة تنوي إنجازه في ثلاثة أسابيع، وأضاف قائلا "نريد أن نبين أنه لا يمكن لدخيل ان يحدث انقسامًا بين المسلمين والمسيحيين".




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :