الأقباط متحدون - مساوئ الصدف!
  • ١٩:٠٩
  • الاربعاء , ٢٨ مارس ٢٠١٨
English version

مساوئ الصدف!

مقالات مختارة | بقلم : احمد رفعت

٣٤: ٠٨ م +02:00 EET

الاربعاء ٢٨ مارس ٢٠١٨

احمد رفعت
احمد رفعت

 ما كل هذه الهستيريا في إعلام الشر من مشاهد خروج المصريين للمشاركة بالانتخابات الرئاسية؟ ما المزعج لهم في تصويت المصريين؟ أليس من وجهة نظرهم النظام أوشك على السقوط ونحن في نظرهم دولة فاشلة؟ فما الذي يجعلهم يخشون من دعم أنصار الدولة الفاشلة لدولتهم الفاشلة؟ هل في جديد في ذلك؟ بمعنى ما الجديد في تأييد أنصار السيسي له؟ 

 
ولذلك نعود إلى السؤال.. ما الذي يدفع هؤلاء إلى بذل كل هذا الجهد الشرير السلبي لمنع مشاركة الناس؟ ثم تشويه مشاركتهم؟ هل يدركون ما لم يدركه حتى الآن بعض المصريين ممن يدعون ليل نهار لمقاطعة الانتخابات ولما الناس خذلوهم انتقلوا الآن من المقاطعة إلى تشويه العملية كلها؟ هل يقبل هؤلاء أن تكون مواقفهم منسجمة مع إعلام الشر؟ 
 
وهل صدفة أن هذه المجموعات البشرية لا يقفون مع دولتهم في الحرب على الإرهاب ولا مع مريم المصرية شهيدة بريطانيا ولا مع الحاجة سعدية ضحية العمرة المسجونة الآن بالسعودية؟ وهل صدفة أن أغلبهم اتهم بلاده بقتل ريجيني الإيطالي ومنهم من اتهم بلاده بالإهمال الذي أدى إلى سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء؟! 
 
هل كل هؤلاء ممن يدعون لمقاطعة الانتخابات من داخل البلاد ويهاجمونها ليل نهار ويهاجمون القائمين عليها من أصغر موظف مسئول إلى رئيس البلاد أدركوا الآن مع من يتحالفون حتى بغير إعلان هذا التحالف؟ وقبل أن ينفي أحدهم أنه يتحالف مع أحد نقول إن التحالف المقصود هو تحالف المصالح وليس بالضرورة التحالف المباشر المتعارف عليه..
 
لكن كيف تكون ضد تولي العسكريين إدارة البلاد وتغضب لعدم ترشح أحدهم؟ وكيف تكون ضد الإخوان وتغضب لعدم ترشح أبو الفتوح؟ وكف تكون ضد أبناء النظام الأسبق وتحزن لعدم ترشح الفريق شفيق؟ وإن قلت إن زعلك على الديمقراطية وليس هؤلاء فلماذا لم تتشطر أنت وتقدم من حزبك أو تيارك السياسي مرشحًا رئاسياً؟! الأسئلة كثيرة لكن بغير إجابات وستظل هكذا بغير إجابات وهكذا حال الكثيرين لا تعرف ماذا يريدون لأنهم أصلا هم أنفسهم لا يعرفون ماذا يريدون!!
نقلا عن فيتو
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع