الأقباط متحدون | كدَّاب يا خيشة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:٣٠ | الجمعة ٢٧ مايو ٢٠١١ | ١٩ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٠٦ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس لسعات
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
٣ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

كدَّاب يا خيشة

الجمعة ٢٧ مايو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
أعرف أن السياسة تتطلب بعض الكدب لأنها فن السفالة الأنيقة، والغاية فيها تبرر الوسيلة، كما يقول "ميكيافلي" في كتابه الأمير. لكن السياسة شيء والتاريخ شيء تاني، وأن تكذب في السياسة قد تنجح إن كان الشعب مغفل، ولكن إن كدبت في التاريخ تسقط بالثُلث، حتى وإن كان الشعب مغفَّل، فمن كذبوا في ثورة يوليو انكشفوا لما اختلفوا، ومن يحاولون الكذب في ثورة يناير انكشفوا لأنهم لا زالوا خارج السلطة، ولم يمتلكوا العصا السحرية التي يمتلكها كل من يصل للسلطة في الوطن العربي حتى يقدر من خلالها أن يزور ويشوِّه التاريخ.

ومن يكذب في ثورة يناير ويقول أحداث لم تحدث، ويقول إنهم كانوا مشاركين فيها من أولها، يتغافل أن هناك صحف تحمل تصريحاتهم وبياناتهم، ويتجاهل أنه لم يمر على ثورة يناير سوى أربعة أشهر، يعني لسا الشعب فاكر، طب لما بيكدب والثورة ما بقالهاش أربع أشهر، يبقى بعد سنة حايقول إيه؟ من بجاحة خيشة صاحبنا بيقول إن إخواننا اشتركوا من أول يوم، وهم الأساس، وهم من حرَّضوا، وجهَّزوا وجروباتهم على الفيسبوك هي التي نشرت الدعوة، يا سيدي يا سيدي، ده إنت لطيف خالص، طب بياناتكم ما قالتشي إنكم مش حاتشتركوا، وإللي عايز يشترك يشترك على مسئوليته الشخصية زي بالظبط الانسحاب من "سيناء" في خمسة يونيو 1967 كان الانسحاب فيها كل واحد على مسئوليته الشخصية.

طب خيشة حبيبنا اللطيف ده، بيقول إنهم مشتركين من أول يوم، وألمح إنهم المنظَّمين، طب نرجع لسؤالنا بعد سنة حايقولوا إيه؟! طب خلي بالك إن بعد سنة دي حايكونوا في السلطة، يعني ممكن يقول ساعتها إنهم هما إللي عملوا الثورة لوحدهم، وما حدِش نزل معاهم، و"وائل غنيم" ده وإللي معاه كانوا من فلول النظام، بصراحة غلطان يا خيشة، بقى لما تكدب وإنت بره السلطة حاتعمل إيه وإنت فيها يا راجل. طب خلي كام كدبة على كام سر تقولوه لما تبقى على الكرسي، كده مش حاتلاقي حاجة تقولها، آه ما تنساش لما تبقى في السلطة تلم كل نسخ الجرائد المنشورة قبل ثورة يناير وتحرقها عشان تشيل من التاريخ بياناتكم، بس حاتعمل إيه يا عيني في ذاكرة الناس، ولو لميت الصحف المصرية حاتعمل إيه في الغربية؟ وحاتعمل إيه في الإنترنت؟ وألا هو رجس من عمل الشيطان فحاتقفله؟ وبالتالي مش حايبقى فيه ذاكرة أمة، يا سيدي اصبر على رزقك، واهدأ واذكر أن الكذاب بيروح النار.

ومن حلو وكداب إلى كداب يا خيشة، مرت "مصر" بتطورات كثيرة، من ناصرية إلى ساداتية إلى فساد "مبارك"، وانتهينا بـ"مصر" التي قد تصبح– لا قدَّر الله- إخوانية، ولكن تأكدوا أننا كلنا نعرف أنكم لم تشاركوا في الثورة لكن شاركتم في قطف ثمرتها، لكن العيب مش عليكم العيب على الثوار الذين تركوا ظهرهم ليركبه أي أحد، ولكن ملحوقة الموضوع عايز تنظيم وجدية في العمل، وأظنكم يومها ستعرفون إن الكدب أخرته مش حلوة، وربنا يستر وما يحكمناش كدابين.

المختصر المفيد، قلتها من قبل أيام الثورة، وأقولها ثانيةً اليوم لأذكر الثوار بها، الثورات يقوم بها الشرفاء ويرثها الأوغاد.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :