بالصور: مئات الآلاف بـ"التحرير" يهتفون: "الإخوان فين؟.. التحرير أهوه"
كتب: عماد توماس
في غياب التيارات الدينية (الإخوان المسلمين، السلفيين، الجماعة الإسلامية)، والتي أعلنت عدم مشاركتها في مظاهرة جمعة الغضب الثانية، وغياب للقوات المسلحة- احتشد مئات الآلاف من المصريين بميدان "التحرير" في أكبر تجمُّع جماهيري بالميدان منذ تنحي الرئيس السابق يوم 11 فبراير.
وفوجئ المتظاهرون بأجواء طقسية رائعة، رغم تحذير الأرصاد الجوية من ارتفاع شديد في درجات الحرارة، وسقطت بعض الأمطار الخفيفة على الميدان، ولم تسطع الشمس في الميدان في أوقات كثيرة.
وتنوَّعت الهتافات داخل الميدان، وإن كان قد انتقد أغلبها غياب الإخوان المسلمين عن الحضور، وهتف المتظاهرون: "الإخوان فين؟.. التحرير أهوه"، و"ولا أحزاب ولا إخوان.. الميدان مليان مليان". وألقى العديد من الإعلاميين والمثقفين كلمات قصيرة من على المنصة منهم: الإعلامية "بثينة كامل"، والمخرج السينمائي "خالد يوسف"، والمستشار "أشرف البارودي"، ود."إيهاب الخراط"، ود. "عبد الجليل مصطفى".
وقال "خالد يوسف": هناك مغالطة إعلامية تقول إن الإخوان هم الذين حموا الثورة يوم موقعة الجمل، مشيرًا إلى أنه كان حاضرًا وشاهدًا على أن شباب الثورة هم الذين حموا الميدان وليس شباب الإخوان. مشيدًا بدور الشباب المصري الذي كان في طليعة الثورة بعكس الأحزاب وجماعة الإخوان المسلمين.
وانتقد المستشار "أشرف البارودي" آداء المجلس العسكري، وهو ما لاقى اعتراض عدد من الحضور، وعاد "البارودى" ليوضِّح إنه لا ينتقد أداء القوات المسلحة الباسلة، لكنه ينتقد اداء بعض من المجلس العسكري سياسيًا، وقال: "مادام ارتضوا أن يعملوا عملًا سياسيًا، فعليهم أن يتحملوا النقد الموضوعي لهم".
وقام بعض شباب الأحزاب الجديدة بتوزيع بعض المنشورات بالميدان، حيث أدان حزب "التنمية والنهضة" جميع أشكال الفتنة الطائفية، مؤكدًا على وحدة الوطن وقوة نسيج شعبه من مسلمين ومسيحيين.
وطالب "اليسار الثوري" بالإطاحة بحكومة "عصام شرف"، وبتشكيل حكومة انتقالية تتسلم السلطة وتعمل على تحقيق أهداف الثورة: "الرغيف، الحرية، الكرامة الإنسانية"، وبعودة العسكر إلى ثكناتهم، وإلى دورهم في حماية الحدود، وتفعيل اللجان الشعبية في كل منطقة.
كما وزّع البعض منشورًا بالميدان بعنوان "حكم المحكمة الدستورية العليا الصادر في 17 ديسمبر 1994، بعدم جواز إنشاء الدستور عبر مجلس الشعب أو مجلس الشورى".
من جانبه، أوضح حزب "العمال الديمقراطي" تضامنه مع مطالب الشعب المصرى، شبابًا وشيوخًا، عمالًا وفلاحين وموظفين وطلاب، وإصراره على استكمال مهام الثورة التي مازالت في مراحلها الأولى.
وألقى المتظاهرون القبض على أحد البلطجية وتم إخراجه خارج الميدان، وتعرَّض ثلاثة من المتظاهرين لاعتداء من بعض البلطجية، الذين حاولوا السيطرة على منصة "اليسار".
وهذا وقد بدأ المتظاهرون في الانصراف بعدما تم إعلان أن المظاهرة ستنتهي في السادسة مساءً.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :