سبت لعازر ...!!!
نبيل المقدس
٤٧:
١٢
م +02:00 EET
السبت ٣١ مارس ٢٠١٨
نبيل المقدس
قرأت منذ سنوات كتابا لا أعرف مصدره يُسطر بعض عادات الأقباط القديمة .. مثل اقامة عيد خاص لعازر , ومن اسم هذا العيد نعرف أنه يشير لذكرى قيامة لعازر من القبر وخروجه إلي الحياة علي يد سيدنا الرب يسوع . ويعتبر هذا العيد خاص للأطفال في زمن أجدادنا القدماء ، وكان يوم عيد ذكراه هو السبت الذي يسبق أحد الشعانين " الزعف" بمناسبة قيامة لعاز بعد أربعة أيام من رقاده .. و قبر لعازر الأول موجود إكراما له في بلدته "بيت عنيا قرب" القدس , وكان هذا القبر يحمل إسم "العيزرية "بالعربية . وتقول كلمات الكتاب الذي يسرد هذا الحدث .. " أن لعازر لم يقم يوم السبت، ولكنه أقيم يوم الجمعة... وهو كان قد مات يوم الثلاثاء السابق لأحد السعف مباشرة، ثم وصل السيد المسيح بيت عنيا يوم الجمعة الموافق , وأقام لعازر. ولأجل ان اليهود كانوا يطلبون قتل كل من السيد يسوع و لعازر , ذهبا إلى مدينة إفرايم في الشمال ومعهما بعض التلاميذ ومكث هناك مع تلاميذه كما جاء في يو 11: 54 [فَلَمْ يَكُنْ يَسُوعُ أَيْضًا يَمْشِي بَيْنَ الْيَهُودِ عَلاَنِيَةً، بَلْ مَضَى مِنْ هُنَاكَ إِلَى الْكُورَةِ الْقَرِيبَةِ مِنَ الْبَرِّيَّةِ، إِلَى مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا أَفْرَايِمُ، وَمَكَثَ هُنَاكَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ ] .
في اليوم التالي (السبت) عاد إلى بيت عنيا ففي يو 12: 1 – 2 [ ثُمَّ قَبْلَ الْفِصْحِ بِسِتَّةِ أَيَّامٍ أَتَى يَسُوعُ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا، حَيْثُ كَانَ لِعَازَرُ الْمَيْتُ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ ].2 1 و12و13) ليبيت هناك استعداداً لدخول أورشليم في اليوم التالي لقربها من هناك... ومكث عند لعازر وكان الكثيرون يسألون من هذا؟ فكانوا الذين رأوْا المعجزة يقصون عليهم إقامة لعازر التي حدثت بالامس (يو 12: 17)" .
أعجوبة إنهاض لعازر اثارت حفيظة اليهود على يسوع وعلى لعازر. ويذ كر التقليد أن لعازر هرب إلى جزيرة قبرص. ثم انتخب رئيس كهنة (مطرانا) عل الأكيتين وهناك توفي الوفاة ثانية بعد ثلاثين سنة بعد وفاته الأولى ودفن في لارنكا في قبرص. (كما يقال انه انتقل إلى مدينة مرسيليا حيث يتمتع باكرام شعبي) حيث يحتفل به رسميا كقديس من قبل الكنيسة الأورثوذوكسية.
المبنية فوق قبر لعازر.
من مظاهر الإحتفال "بسبت لعازر" يحتفل الأطفال به قبل مجيئه، بايام ويهيئون انفسهم لهذه المناسبة بشراء الملابس والأحذية الجديدة، ويصنعون العصي المزينة بالشرائط . وفي صباح يوم لعازر ينطلق الأطفال من الكنيسة حاملين معهم "لعازر"، وهو عبارة عن قطعة قماش، بعرض 40 سم تقريبا وطول متران، مرسوم عليها ايقونات للمسيح ولعازر، وتبدأ دورة العازر بأقرب بيت من الكنيسة ثم تنطلق إلى كل منازل القرية دون استثناء، وعند دخول الدار يرتلون ابيات مخصصة لقيام العازر من القبر.
تحية لكل طفل بيوم سبت لعازر ... متمنيا لهم حياة جميلة في المستقبل , وياليت الكنيسة تبدأ السنة الآتية أن لا تكتفي بقراءة مقطع الذي يحكي قيامة اليعازر بل تجعله يوما معروفا وتدع الأطفال ان يحتفلوا به بالطريقة التي كانت يحتفل بها اجدادنا .. لأن هذا اليوم ف يحكي عن آلوهية المسيح ويثبت أن الكلمة قد صارت جسدا ... أمين