الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم..مامور بندر اسيوط يوزع السلاح على الاهالى
  • ٢٠:٥٠
  • السبت , ٣١ مارس ٢٠١٨
English version

فى مثل هذا اليوم..مامور بندر اسيوط يوزع السلاح على الاهالى

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٥٧: ١٢ م +02:00 EET

السبت ٣١ مارس ٢٠١٨

مامور بندر اسيوط يوزع السلاح على الاهالى
مامور بندر اسيوط يوزع السلاح على الاهالى

 فى مثل هذا اليوم 31 مارس 1919م..

البكباشى محمد كامل مامور بندر اسيوط الذى وزع السلاح على الاهالى وانضم لثورة 1919..
 
واعدم بسجن اسيوط العمومى فى يونيو 1919 ..رميا بالرصاص..
 
في أسيوط صحا سكان الكهوف والمغارات، من اللصوص واللحادين والمجانين والمتوحشين،
كانوا ينامون تحت الجبل الغربى فوق مدينة الموتى، واعتادوا أن ينتفض مرحوم أو ينادى عفريت،لكنهم صحواعلى الأحواش المكتظة بالهياكل والأكفان والنمل والعظام والخفافيش، تعج بالبشر والصراخ والبغال والحمير وأسيوط من بعيد تحترق كتلة من اللهب.
 
والناس كالجراد المغطى بالتراب، يزحفون على الأرض،زرافات ووحدانا،ومشاة وركبانا، صوب المقابر،هربا من انتقام الانجليز.
 
( كان مستر بوب مفتش السجون البريطانى بداخل القطار القادم من الأقصر للقاهرة، يتخفى تحت ملاءة نسوان لف سوداء،بعد أن هاجم الثوار القطار عند أسيوط،وكان معه الميجر جارفى والملازم ويلى،عسكرى المراسلة قال للثوار: إن امرأته حامل وتلتحف بهذا الغطاء»جندى المراسلة الفقير لا ينقل حٌرمة فى قطار فاخر وبالدرجة الأولى «نزعوا الملاءة، ووجدوا تحتها مستر بوب، وذبحوهم جميعا).
 
بعدها تابع الناس، من فوق الجبل صوت الانفجارات فى المدينة من بعيد واجتاحت شوارعها الخالية،عصابات العربان والمطاريد،وأفرغت محتويات دكاكينها، ووكالاتها وبيوت أثريائها.
 
توقعت المدينة شنق بعض الأشقياء، لكن بعد تلك الأحداث، على أبواب السجن العمومى،شرق ترعة الإبراهيمية، اصطفت فرقة من العسكر لإعدام المأمور رميا بالرصاص.
 
فى ثورة 1919 امتدت الثورة لكل مكان وحاصر الأهالي قوات الانجليز داخل مقر مدرسة أسيوط الثانوية (مقر الجامعة القديمة الآن) وضربت بريطانيا أسيوط بطائرتين برمائيتين حملتا ثلاثة مدافع لإجبار السكان على إخلاء البيوت وشاهدت المدينة لأول مرة الطائرات و قصف المدافع والقنابل وأجبر الأهالى على النزوح إلى المقابر وأشعل الثوار النار فى الشونة العمومية وارتفعت ألسنة اللهب من كل المدينة.
 
أما الشهيد محمد كامل مأمور قسم بندر أسيوط فقد تعاطف مع الثوار وبعد أن حاصرت الجموع قسم البوليس فى ثورة 1919 احتجاجا على إطلاق النار على الأهالى من الجنود الهنود السيخ الذين استعانت بهم بريطانيا لإخماد الثورة فتح أبواب القسم وأمر بتوزيع السلاح على السكان وقاد الثوار.
 
أعدمت بريطانيا واحدا وخمسين من ثوار 1919 فى أسيوط وامتدت المشانق من المدينة إلى دير مواس شمالا وكان على رأس المعدمين محمد كامل مأمور البندر، وأعدم رميا بالرصاص فى سجن أسيوط العمومى...!!