الأقباط متحدون - القوات المسلحة هى الحل!
  • ١٨:٢٩
  • السبت , ٣١ مارس ٢٠١٨
English version

القوات المسلحة هى الحل!

مقالات مختارة | بقلم وسيم السيسي

٢٥: ٠٤ م +02:00 EET

السبت ٣١ مارس ٢٠١٨

وسيم السيسي
وسيم السيسي

الأرقام خير لغة، نحن أمامنا فرصة ذهبية لتحليل أرقام انتخابات 2018، ما أكثر الدوائر تصويتاً، ونسب الرجال، والنساء، والشباب، وهل هو الوعى أم الحالة الاجتماعية؟. أيضاً أقل الدوائر تصويتاً، وهل هو الجهل أم الحالة الاقتصادية أم تقصير الدولة فى الخدمات والبنية التحتية لهذه الدائرة، أم دعايات مضادة من الداخل أو من الخارج؟، ومن هنا يبدأ العلاج لا العقاب.

كانت كثافة التصويت من النساء واضحة خصوصاً من فئات عمرية فوق الثلاثين، كذلك من الرجال، خصوصاً بعد الأربعين، واضح أن خبرات الزمن وتقدير خطورة اللحظة كانت واضحة عند هذا الفريق من الناخبين والناخبات.

فى إحدى القنوات التليفزيونية قالت لى معدة: ذهبت، وأفسدت صوتى، ومعظم زملائى وزميلاتى لم يذهبوا. فلما سألتها لماذا؟ قالت: أليس فى مصر منافس حقيقى أمام الرئيس؟! قلت لها: المسألة ليست منافسة بل تحدى القوى الخارجية المعادية للرئيس، والمقصود من هذه الانتخابات أن نعطى رسالة للخارج أننا حول قواتنا المسلحة وحكومتنا الممثلة فى الرئيس، لم تقتنع أو بدا لى ذلك.

حازم سائق وصاحب السيارة التى تقلنى ذهاباً وإياباً لمدينة الإنتاج، سألته: هل انتخبت؟ قال: لا مش فاضى!.

سألته: ولو كنت فاضى؟!

قال: برضه لأ!.

سألته لماذا: قال: مش عارف أبيَّض الشقة دهان الوش الأخير، ومش عارف أتجوز!.

قلت: أنت صاحب سيارة، وبيت ملك من أبيك، وساخط! وأنا لى زميل طبيب قال لى: بعد الفرح لم يكن لدينا سرير، نمنا على مرتبة على الأرض لغاية ما ربنا فتحها علينا!. هل تعرف شيئاً يا حازم عن المخططات التى تحاك حول مصر؟! هل سمعت عن برنارد لويس أو موشيه شاريت أو سايكس بيكو أو سير هنرى كامبل بانر؟! قال لا! (حازم فى ثالثة تجارة).

قلت: الحق ليس عليكم بل على وزراء التربية والتعليم والثقافة، والإعلام، أنتم ضحايا.

سألنى المذيع النابه أحمد سالم: ظاهرة المرأة المصرية، ودورها الإيجابى، هل هى دائماً هكذا منذ عصر مصر القديمة؟!

قلت: إنها عمود البيت، إذا مات الأب تأثرت الأسرة اقتصادياً، وإذا ماتت الأم تبعثرت الأسرة وانتهت، وعلى المستوى البيولوجى هى بنَّاءة، والرجل هدَّام!. فى تجارب إيريك هولمز: عشر دجاجات تعيش فى سلام، حقن كل دجاجة بالهورمون الذكرى، بدأت المعارك بينها كالديوك، استنتج هولمز أن الهورمون الأنثوى بنَّاء، والهرمون الذكرى هرمون حروب، وبالتالى لن يعم السلام العالم إلا إذا حكمته المرأة.

خلاصة الخلاصة: إقبال الرجال الذين حنكتهم تجارب الأيام على الانتخاب سببه المعرفة.

إقبال النساء سببه الوعى والإدراك لما نحن فيه وما يحيط بنا من مخاطر.

إعراض نسبة من الشباب سببه المساحات المظلمة فى عقلهم الجمعى فيما يختص بالمكائد والمؤامرات التى تحاك ضد مصر.

قال لى أحدهم: المعاناة الاقتصادية! قلت: إذا كنا نتوالد كالأرانب نموت كالأرانب، هذا الذى ينجب خمسة أو سبعة، لا يلوم الدولة، تشرشل فى الحرب العالمية الثانية قال لشعبه: لا أعدكم إلا بالدم والدموع وحين كسبت إنجلترا الحرب قال لهم: أصبحنا على الحديدة!، ونحن نخوض حرباً خماسية! ألسنا فى حرب من قطر، تركيا، أمريكا، إنجلترا، الصهيونية العالمية؟!. القسوة على الأفراد رحمة بالمجموع، لماذا الكثافة الانتخابية عالية فى العريش، سيناء شمالاً وجنوباً، برفح؟، ذلك لأنهم يحسون بخطورة الموقف، أما شباب المقاهى والتطفل على بابى ومامى، يجب أن نفعل معهم ما فعله محمد على باشا: التجنيد.. القوات المسلحة هى الحل'> القوات المسلحة هى الحل.
نقلا عن المصري اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع