طموحات المصريين والحريات.. تحديات على طاولة السيسي في فترة ولايته الثانية

بات من المؤكد حاليا وفقا للمؤشرات الأولية، حصول الرئيس عبدالفتاح السيسي، على فترة رئاسية جديدة، يأمل فيها الشعب المصري أن تكون "خروجًا حقيقيًا من الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعاني منها الشعب"، وفقا لتقرير نشره موقع "إيلاف".
 

وأشار الخبراء إلى أن فترة الولاية الثانية، تختلف عن الأولى، حيث ستشهد حصاد المشروعات التي تم البدء فيها السنوات الماضية، ومنها مشروع حقل "ظهر" للغاز الطبيعي.
 

وأكد الدكتور إبراهيم صالح، خبير الاقتصاد والتخطيط بالمعهد القومي للتخطيط، أن الشعب المصري يضع آمالًا عريضة على الرئيس السيسي، وأنه لن يتحمل مزيدًا من رفع الأسعار خاصة المواد البترولية، وبالتالي يجب على الحكومة مواجهة عجز الموازنة بعيدًا عن فرض أعباء جديدة على الفقراء، خاصة أن هناك تحديات جديدة أمام الموازنة الجديدة للدولة للعام المالي "2018- 2019" مثل رفع معدل النمو، وتوفير فرص عمل لتخفيض نسبة البطالة، وخفض معدلات التضخم.
 

ولفت "صالح" إلى أن السنوات المقبلة ستشهد جني ثمار المشروعات الكبرى وهو سبب تصاعد آمال الشعب في رؤيتهم للولاية الثانية لحكم السيسي.

أما الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية، فيرى وجود بعض التحديات الاقتصادية في الفترة الثانية، ومنها إعادة تشغيل المصانع المتوقفة وتقويم المتعثرة، فهناك ما يقرب من 1800 مصنع متعثرًا، ومواجهة الفساد، حيث أن ذلك يعد من أكبر التحديات التي تواجه الرئيس في الولاية الثانية، مطالبا الرئيس بضرورة تحسين التعليم والصحة في الولاية الثانية، وتوفير الاعتمادات اللازمة، خاصة وأن نجاح هذا الملف سيحقق مردودًا قويًا لدى المواطن؛ لكونه إنجازًا ملموسًا، مما يزيد من شعبية الرئيس خلال السنوات الأربعة المقبلة.
 

في سياق متصل، يقول الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، أن ملف الحريات وحقوق الإنسان من الملفات الهامة التي يجب على الرئيس إعادة النظر فيها، لافتًا إلى أن ملف الحرية والديمقراطية فيه تدهور كبير، ومصر أصبحت ضمن أسوأ الدول في ملف الجمعيات الحقوقية.

ولفت إبراهيم إلى الارتباك الذي ساد المشهد في الفترة الأخيرة، ما يدعو النظام إلى الاضطرار لتهدئة الأمور خلال الفترة الثانية من الحكم، والسعي للمصالحة مع كافة الأطراف المتنازعة الداخلية، محذرًا من استمرار نفس السياسة الاقتصادية، والتي تعني انفجار الشارع المصري، الذي يراهن عليه السيسي.