الأقباط يستعدون لاستقبال أحد الشعانين بـ"السعف والورد".. وإجراءات أمنية مشددة

يستعد الأقباط بمختلف طوائفهم الاحتفال غدًا الأحد، بعيد "أحد الشعانين"، أو "أحد السعف"، كما هو معروف شعبيًا، أو "عيد دخول المسيح لأورشليم"، كما يُعرف كنسيًا.

وفقا للتقليد الكنسي، فإن أحد الشعانين، هو الأحد السابع من الصوم الكبير، وهو بداية أسبوع الآلام، الذي يعقبه عيد القيامة، ثم شم النسيم، وهو ذكرى دخول المسيح إلى أورشليم -القدس حاليًا- راكبا على جحش، حيث استقبلته الجماهير الغفيرة بأغصان الزيتون، وسعف النخيل، وفرشوا ثيابهم على الأرض، وهتفوا قائلين "أوصنا يا ابن داود"، أي فيما معناه خلصنا يا ابن داود (في إشارة للمسيح)، ولذلك يُطلق عليه أحد "السعف"، أو أحد "الزيتونة" في بعض البلدان.

وانتشر هذا العام، الباعة المسلمين والمسيحيين في محيط الكنائس والأديرة، ومعهم بضاعتهم الرائجة في هذه الأيام، وهي السعف، والأشكال المختلفة المصنوع منها، مثل الصلبان والخواتم، والتيجان، والساعة، والأسورة، والطاقية، وأيضا الورود، وقد تراوحت أسعار السعف ما بين 10 إلى 50 جنيهًا مصريًا.

على الصعيد الكنسي، استعدت الكنائس للاحتفال بهذا العيد، حيث تزينت أيضا بالسعف، والورود، واستعدت أيضا بتحضير مستلزمات أسبوع الآلام، من شارات سوداء، وستائر سوداء، حيث يتم تعلقيها في الكنائس مع نهاية صلاة أحد الشعانين، إعلانًا ببدء أسبوع الآلام.

في سياق أخر، أصدرت عدة أديرة بيانات اعتذار عن استقبال الرحلات والأفراد، وراغبي قضاء فترات الخلوة، في الفترة من أحد الشعانين، وحتى يوم شم النسيم، مناشدة الجميع قبول هذا الأمر، وعدم توقع وجود استثناءات.

هذا، ومن المتوقع أن يترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية غدا صلاة قداس أحد الشعانين، بالإسكندرية، حيث تم تكثيف الأقوال الأمنية والتأكد من جاهزية إدارة الدفاع المدني والحريق للتعامل مع أي أجسام غريبة أو مشتبه بها وتوسيع دائرة الاشتباه مع زيادة كاميرات المراقبة لمتابعة الحالة الأمنية وسرعة الانتقال.

أمنيًا.. شددت الأجهزة الأمنية بمديريات الأمن، من الإجراءات الأمنية المشددة بمداخل ومخارج الكنائس، بعد غلق كافة الشوارع الموجود بها الكنائس والمطرانيات، بمختلف مدن وقرى المحافظات المختلفة لتأمين الاحتفالات التي تستمر لأكثر من أسبوع.

وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية، إن "كافة محافظات الجمهورية شهدت تكثيف المرورات من السادة مديرى الأمن والقيادات الأمنية لتفقد القوات والخدمات الأمنية لتأمين دور العبادة والمنشآت الحيوية والهامة وكذا المواقع الشرطية بنطاق مديريات الأمن والأقوال والإرتكازات ونقاط التفتيش الأمنية والمرورية للتأكد من إنتظام الخدمات وتنفيذ الخطط الأمنية والإطمئنان على حالة الإستنفار الأمنى والتأهب التى تشهدها كافة محافظات الجمهورية".

وأكد البيان، على أنه "تم التشديد على القوات بإتخاذ كافة التدابير الإحترازية التى من شأنها حفظ الأمن فى ربوع البلاد خاصة فى ظل الحرب الشرسة التى تخوضها قوات الشرطة بالتنسيق مع رجال القوات المسلحة لإقتلاع جذور الإرهاب".